للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الوفاة فشق بصره: بفتح الشين بمعنى شخص في الرواية الأخرى، وقد فسرناه.

وقوله: ومن يشاقّ يشقق الله عليه، قيل: يحتمل أن يريد به الخلاف وشقّ العصا، ويحتمل أن يريد أنه يحمل الناس على ما يشق عليهم.

وقوله: لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتي لأَمَرْتُهُمْ بالسِّواكِ أي: أثقل عليهم، ومنه لقد شق عليه اختلاف أصحاب محمد أي: ثقل وعظم علي. يقال: منه شققت عليه شقًا بفتحهما، إذا دخلت عليه مشقة وثقل، ومنه ﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ﴾ [القصص: ٢٧] وبالكسر الجهد، ومنه قوله تعالى ﴿إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ﴾ [النحل: ٧].

وقوله: في العبد غير مشقوق عليه من هذا أي: غير مجهود، وملتزم ما يثقل عليه.

وقوله: جئناك من شقة بعيدة أي: من مسير بعيد فيه مشقة.

وقوله: في القمر كأنه شق جفنة: بالكسر أي نصفها، وشق كل شيء نصفه.

وقوله: يشق عصاهم أي: يفرق جماعتهم. وقد تقدم في العين.

وقوله: فتنحى لشق وجهه الذي أعرض عنه: بالكسر أي: بجانبه، والشق بالكسر الجانب.

[(ش ق هـ)]

قوله: نهى عن بيع الثمار حتى تشقه بمعنى تشقح في الحديث الآخر، وقد ذكرناه. وقيل: هو على البدل، كما قالوا: مدحه ومدهه. وقيل: المعروف بالحاء، وضبطناه على أبي بحر: تشقه: بسكون الشين. وقدمنا أنه يقال: شقحت وأشقحت، وهذا مثله.

[(ش ق ي)]

قوله: أعوذ بك من درك الشقاء وشقى ولا يشقى بهم جليسهم. وقيل: في التعوذ من درك الشقاء: أنه قد يكون في أمور الدنيا والآخرة، ويكون في سوء الخاتمة عند الموت أو في الآخرة من العقوبة، أو يكون من الجهد وقلة المعيشة في الدنيا، والشقاء ممدود والشقوة: بالفتح والكسر، والشقاوة: بالفتح لا غير ضد السعادة، وأصله بمعنى الخيبة. يقال لمن سعى في أمر يبطل سعيه: شقي به، وضده سعد به.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: وجدني في أهل غنيمة بشق: بالكسر. قال أبو عبيد: كذا يقول المحدثون. قال الهروي: والصواب بشق. قال أبو عبيد: هو بالفتح موضع بعينه. وقال ابن الأنباري هو: بالفتح والكسر، موضع. وقال ابن حبيب وابن أبي أويس، يعني بشق جبل لقلتهم وقلة غنمهم، وهذا يصح على رواية الفتح أي: شق فيه كالغار، ونحوه على رواية الكسر أي: في ناحيته وبعضه والفتح على هذا التفسير أظهر. وقال القتبي. ونفطويه: إن الشق: بالكسر هنا الشظب من العيش، والجهد وهو صحيح، وهو أولى الوجوه عندي. قال الله تعالى ﴿إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ﴾ [النحل: ٧] أي بجهدها.

قوله: في خبر موسى هوى شقي كذا لكافتهم ورواه بعضهم شقى والمعروف الأول الأعلى لغة طيء.

وقوله: ينظر من صائر الباب: شق الباب: بالفتح للجماعة، وضبطه الأصيلي: شق: بكسر الشين، وصحح عليه وقال: صح لهم وهو وهم.

[الشين مع السين]

[(ش س ع)]

قوله: شاسع الدار أي: بعيدها.

قوله: إذا انْقَطَعَ شَسْعُ نَعْلِ أَحَدِكُمْ أي: الشرك الذي يدخل بين أصابع الرجل وهو القبال.

[الشين مع الهاء]

[(ش هـ ب)]

قوله: وأرسلت عليهم الشهب، وبشهاب من نار: الشهاب الكوكب الذي يرمى به، وجمعه: شهب وشهاب النار: كل عود شعلت في طرفه النار، وهو القبس والجذوة. وقوله تعالى ﴿بِشِهَابٍ قَبَسٍ﴾ [النمل: ٧] من باب إضافة الشيء إلى نفسه في قراءة من لم ينوّن.

[(ش هـ د)]

قوله: كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم

القيامة، كذا جاء في هذا الكتاب. قيل: هو على الشك، ويبعد عندي لأن هذا الحديث رواه نحو العشرة من أصحاب النبي بهذا اللفظ، ويبعد تطابقهم فيه على الشك، والأشبه أنه صحيح وإن أو للتقسيم، فيكون

<<  <  ج: ص:  >  >>