للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم - القصواء: بالفتح والمد: هي المقطوعة الأذن. وقال الداودي: سميت بذلك من السبق لأنها كانت لا تكاد تسبق، كان عندها أقصا الجري، وقد ذكرناه في حرف العين، وضبطه العذري في حديث جابر، في كتاب مسلم: القصوى: بالضم والقصر، وهو خطأ.

وقوله في المزارعة: فنصيب من القِصْري: بكسر القاف والراء وسكون الصاد: هو ما يصاب من بقايا السنبل، وتسمى القصارة: بالضم أيضًا، وكذا جاء في حديث آخر. قال أبو عبيد: هي ما بقي في السنبل من الحب. قال: وأهل الشام يسمونه القصري. وقال نحوه ابن دريد. قال: ويقال له القصري: بكسر القاف وفتح الصاد وشد الراء، وفي رواية الطبري: عندنا فيه القصرى. بفتح القاف والراء مقصورًا، وفي بعض نسخ ابن الحذّاء: بالضم ولا وجه لهما.

وقوله: في المحرم، فأقعصته أو قال: فأقصعته، كذا ذكره في باب الحنوط على الشك، وذكره في باب الكفن: فأوقصته أو قال: فوقصته. وفي الباب بعده: فوقصه بعيره، وفي الحديث الآخر بعده. قال أيوب: فوقصته. وقال عمرو: فأقصعته، كذا للمروزي والجرجاني والهروي، وعند النسفي: فأقعصته، وكذا للجرجاني في باب المحرم: يموت. وذكره مسلم من حديث الزهراني: فأوقصته أو فأقعصته، والوقص: كسر العنق، وذكر مسلم في رواية ابن نافع وابن بشار: فأقصعته بدون شك، وذكروا في سائر الروايات: فأوقصته ووقصته أو بالشك وفوقص، وسنذكره في موضعه. وقد ذكرنا الخلاف في قوله في الحيض: فقصعته في حرف الميم، والوجه في هذا: فقعصته ثلاثي، بتقديم العين. والقعص: الموت الوحي: وإن كان بتقديم الصاد فكذلك ثلاثي أيضًا، بمعنى: شدخته من قولهم: قصعت القملة، والقصع: فضخ الشيء بين الظرفين.

[القاف مع الضاد]

[(ق ض أ)]

قوله: قضيء العين ممدودًا مهموزًا، أي: فاسدها. يقال: تقضأ الثوب إذا تشقق وقضؤ الشيء: دخله عيب، وقضيء الشيء: فسد.

[(ق ض ب)]

قوله: لا زكاة في القضب: بسكون الضاد هي: الفصفصة التي تأكلها الدواب. وقيل: كل نبت اقتضب وأكل رطبًا فهو قضب، وقد روينا هذا الحرف في الموطأ في الترجمة وداخل الباب: القصب أيضًا بالصاد المهملة المفتوحة، وضبطناه بالوجهين معًا.

[(ق ض م)]

قوله: يقضمها كما يقضم الفحل أي: يعضها: بفتح الضاد في المستقبل. وتقدم تفسير قولها في السواك: فقضمته والخلاف فيه.

[(ق ض ض)]

قوله: لو أن أحدًا انقضّ لما فعل بعثمان أي: انهار وتصدع وتفرق وتفتت، ذكرناه في حرف الفاء والخلاف فيه. قال أبو عبيد: انقضّ الجدار انقضاضًا، وانقاض انقياضًا إذا تصدّع من غير أن يسقط، فإن سقط قيل: تقيض وتقوض البيت مثله، وكذلك في المعتدّة من رواه كذلك: بالقاف كأنها تكسر عنها العدة، ذكرناه في حرف الفاء، واقتضاض الجارية: كسر طابع الله عليها.

[(ق ض ي)]

قوله: هل يقضي أن أحج عنه أي يُجزى، وعمرة في رمضان تقضي حجة؟ أي: تجزي عنها في الأجر.

وقوله: مَنْ أَفْطَرَ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْر لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامَ الدَّهْرِ أي: لم يجز عنه.

وقوله: فلما قضى صلاته أي: أتمها وفرغ منها، وكذلك فلما قضينا مناسكنا، وقضى الله حجنا.

وقوله: تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف أي: تفعلها وتحكم عملها.

وقوله: الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة، وتقضي إحدانا الصلاة، وتقضي الصلوات الأولى فالأولى هو غرم ما ترتب عليها منها، والخروج عنه ومنه: قضى دينه أي: خرج عنه، واستقضى، طلب ذلك منه. قال: وقضي في اللغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء، وتمامه والانفصال منه قضي بمعنى ختم. ومنه ﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلًا﴾ [الأنعام: ٢]

أي: أتمه وختمه. ومنه قوله: فإن الله قضى على لسان نبيه: سمع الله لمن حمده أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>