وقوله فاندقت عنقه، أي: انكسرت، والدق الكسر.
وقوله: فدق الباب، معناه هنا: ضربه للاستئذان.
[(د ق ل)]
وقوله: ما يجد من الدقل ما يملأ بطنه: بفتح الدال والقاف، هو ثمر الدوم وهو يشبه النخل، وله حب كبير فيه نوى كبير عليه لحمية عقصة تؤكل رطبة فإذا يبس صار شبه الليف.
[فصل الاختلاف والوهم]
في صفة الصراط أدق من الشعر، ويروي أرق، وكذا للخشني وكلاهما بمعنى كل شيء رقيق هو دقيق. وفي تفسير ﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ [سبأ: ١١] في كتاب الأنبياء، ولا تدق المسامير، بالدال. وعند الأصيلي ترق بالراء.
[الدال مع السين]
[(د س ر)]
قوله: دسره البحر، أي دفعه، والدسر الدفع.
وقوله: في دسكرة له: بفتح الدال والكاف: هو بناء كالقصر حوله بيوت وجمعه دساكر.
[(د س م)]
قوله: إن له دسمًا: بفتح السين أس: ودكًا.
وقوله: عليه عصابة دسماء بسكون السين ممدود. وفي رواية أخرى: دسمة: بكسر السين. وقيل: دسماء لونها لون الدسم كالزيت وشبهه. وقيل: معناه سوداء، وقد رويت هكذا عصابة سوداء. ومنه قوله ﵇ في الصبي: دسموا نونته أي: سودوا حفرة ذقنه. وقال ابن الأنباري: هي غبرة في سواد. وقال الحربي: أراها من الدسم، وهو كالدهن ونحوه. ويقال في تأويل هذا: إنه من دسم الطيب كما قال في الحديث الآخر: كان ثوبه ثوب زيات مما يكثر القناع، يريد مما يغطى رأسه فيتعلق بثوبه مما في شعره من الطيب، وعليه تتوجه رواية دسمه، وزعم الداودي أنه على ظاهره وأنه نالها من العرق، وما يكون من المرض.
[(د س س)]
قوله: ودسته تحت يدي: أي: غيبته تحت إبطي، ودفعته هناك.
[فصل الاختلاف والوهم]
ذكر البخاري في التفسير: دسر إصلاح السفينة، كذا لهم، وعند النسفي: أضلاع السفينة. قالوا: وهو الصواب. وقال ابن عباس: الدسر: المعاريض التي تشد بها السفينة. وقال أيضًا: المسامير. وقال غيره: هي ألواح جنوبها. وقيل: مجاذيبها.
قوله: ومنعت مصر إردبها ودينارها، كذا لهم وهو الصواب المعروف، وعند العذري دسادرها مكان ودينارها، وهو خطأ قبيح لا وجه له.
[الدال مع الهاء]
[(د هـ د هـ)]
قوله: تدهده الحجر. وفي رواية أخرى: فتدهدى، وقد تقدم تفسير هذا أول الحرف أي: تدحرج أمامه. قال أبو عبيد: دهدهت الحجر ودهديته.
[(د هـ ر)]
قوله: لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإنَّ الله هُوَ الدَّهْرُ: الدهر مدة الدنيا. وقيل: إنه مفعولات الله تعالى. وقيل: فعله كما قال: إني أنا الموت، ومعنى الحديث فإن مصرّف الدهر وموجد أحداثه الله تعالى: أي: أنا الفاعل لذلك، قال بعضهم: وقد يقع الدهر على بعض الزمان يقال: أقمنا على كذا دهرًا، كأنه لتكثير طول المقام، ولهذا اختلف الفقهاء فيمن حلف: لا يكلم أخاه دهرًا أو الدهر، هل هو متأبد؟ وأما في الرواية الأخرى: فإني أنا الدهر، فروي: بالرفع والنصب واختيار الأكثر النصب على الظرف. وقيل على الاختصاص. وأما الرفع
فعلى التأويل الأول، وذهب بعض من لم يحقق إلى أنه اسم من أسماء الله ولا يصح.
[(د هـ م)]
وقوله: خيل دهم: الدهم السود.
وقولهك في المدينة من أرادها بدهم أو سوء أي: بأمر عظيم. وقيل: بشر وغائلة. والدهم أيضًا الجمع الكثير، والدهيم والدهيماء مصغران من أسماء الدواهي.
[(د هـ ن)]
وقوله: المدهن في حدود الله بسكون الدال، أي: المصانع والغاش فيها وهو المداهن أيضًا، والإدهان، اللين والمصانعة.
[(د هـ ق)]
وذكر الدهقان بكسر الدال. ويقال بضمها أيضًا، فارسي معرب وهم زعماء فلاحي العجم ورؤساء الأقاليم سموا بذلك لترفههم