ومنه: أزحفت به ناقته، ونذكره بعد مفسرًا والخلاف فيه.
[الزاي مع الخاء]
[(ز خ ر)]
قوله: فزخر البحر زخرة فألقى دابة يقال لها العنبر أي: طما وارتفع، وسمع له صوت وفاض موجه. وفي رواية العذري: في هذا الحرف زجر: بالجيم وهو وهم.
قوله: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى، يعني: المساجد أي: تزوقونها وتنقشونها.
[الزاي مع الراء]
[(ز ر ر)]
قوله: تزره عليك ولو بشوكة أي: تشده عليك كشد الأزرار وأزرار القميص، ومزورة بالذهب أي: لها أزرار منه، أو زينت به أزرارها.
وقوله: وزر الحجلة هو ما يدخل في عراها، وقد تقدم في حرف الحاء الاختلاف في رواية زر الحجلة في علامة النبوءة ومعناه.
[(ز ر م)]
قوله: لا تزرموه أي: لا تقطعوا بوله عليه.
[(ز ر ن)]
قوله: الريح ريح زرنب: هو نوع من الطيب وحشائشه فيه ثلاثة معانٍ تصفه بحسن الثناء والذكر، أو بحسن العشرة، أو بطيب الريح والعرق، أو استعماله كثرة الطيب.
[(ز ر ع)]
قوله: على زرّاعة بصل، كذا ضبطناه: بفتح الزاي وشد الراء، ويروى: بكسر الزاي وتخفيف الراء، والزراعة بالشد الأرض التي يزرع فيها قاله الهروي.
وقوله: كنا أكثر أهل المدينة مزدرعًا أي: موضع زرع وأصله مزترع مفتعل، فأبدلت التاء دالًا لقرب مخرج التاء من الدال.
[الزاي مع الطاء]
[(ز ط ط)]
قوله: كأنه من رجال الزط: بضم الزاي جنس من السودان.
[الزاي مع الكاف]
[(ز ك ي)]
قوله: فأجعله له زكاة ورحمة أي: تطهيرًا وكفارة. كما قال تعالى ﴿تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: ١٠٣] وكذلك قوله: أَنْتَ خَيْر مَنْ زَكَّاها أي: طهّرها. وهو أحد معاني الزكاة للمال أنه طهرته. وقيل: طهرة صاحبه. وقيل: سبب نمائه وزيادته، والزكاة: النماء. وقيل: تزكية صاحبه ودليل إيمانه وزكاته عند الله، وفي التشهد الزاكيات لله أي: الأعمال الصالحة لله.
[الزاي مع اللام]
[(زلزل)]
قوله: في الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة.
وقوله: اللهُمَّ اهزِمَهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ أي: أَهلكهم، وزلازل الدهر: شدائده، ويكون زلزلهم خالف بينهم وأفسد أمرهم، وأصل الزلزلة: الاضطراب، ومنه قوله في الكانزين: حتى تخرج من نغض كتفه، يتزلزل أي: يتحرك، كذا رواية مسلم والمروزي والنسفي، وقد ذكرنا في الدال الاختلاف فيه.
وقوله: بها الزلازل. قيل: الحروب والأشبه أنه على وجهه من زلازل الأرض وحركتها.
[(ز ل ل)]
قوله: في صفة الصراط: مدحضة مزلة هما بمعنى من الزلل أي: يزلّ من مشى عليه إلا من عصمه الله، يقال: بفتح الزاي وكسرها.
[(ز ل م)]
قوله: فضربت بالأزلام هي قداح كانوا
في الجاهلية يضربون بها في أمورهم، ويستقسمون بها عليها علامات للخير والشر والأخذ والترك والإيجاب والنفي، يضربون بها ويجيلون على ما يخرج لهم من علاماتها، فنهى الله عن ذلك، وإنه من عمل الشيطان واحدها زلم: بفتح الزاي وضمها وفتح اللام وإنما تسمى القداح بذلك ما لم يكن عليها ريش، فإذا ريشت فهي سهام هذا قول أكثرهم. وقيل: الأزلام حصى بيض كانوا يضربون بها لذلك.
[(ز ل ف)]
قوله: كل حسنة زلفها: بفتح اللام مخففة أي: جمعها واكتسبها أو قربها قربة إلى الله، وسميت المزدلفة لجمعها الناس. وقيل: لقرب أهلها إلى منازلهم بعد الإفاضة، وهي مفتعلة من زلف أبدلت التاء دالًا.
وقوله: حتى تزلف لهم الجنة أي: تدني وتقرب، قال الله ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾ [التكوير: ١٣] وضبطه بعض شيوخنا تزلف أي: تتقرب. وفي حديث يأجوج ومأجوج: فتصبح كالزلفة، يريد الأرض: بفتح الزاي واللام وتسكين اللام أيضًا، ويقال: بالقاف أيضًا بالوجهين، وبجميعها روينا الحرف في كتاب مسلم، وضبطناه عن متقني شيوخنا. وذكر جميع ذلك أهل اللغة وصححوه، وفسرها ابن عباس بالمرآة، وقاله