تَغْيِير واقتفينا أَكثر وَأشهر
فِي بَاب المَاء الَّذِي يغسل بِهِ شعر الْإِنْسَان وسور الْكلاب وممرها فِي الْمَسْجِد قَوْله كَانَت الْكلاب تقبل وتدبر فِي الْمَسْجِد فِي زمن رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَلم يَكُونُوا يرشون شَيْئا من ذَلِك وَفِي رِوَايَة النَّسَفِيّ تبول وَتقبل وتدبر وَلَفْظَة تبول هُنَا وهم وَالله أعلم والترجمة لَا تَقْتَضِيه وَلَا بَقِيَّة الْكَلَام وَقَوله فَمَا ترَوْنَ يبْقى ذَلِك من درنه كَذَا أَكثر الرِّوَايَات فِيهِ بِالْبَاء وَوَقع عِنْد بعض شُيُوخنَا بِالْبَاء وَالنُّون مَعًا وَالْبَاء أوجه وَأظْهر فِي الْمَعْنى وَسِيَاق الحَدِيث وَفِي خبر ابْن صياد وَقد بقرت عينه كَذَا رَوَاهُ بعض رُوَاة مُسلم بِالْبَاء وَالْقَاف وَضَبطه حذاق شُيُوخنَا نفرت بالنُّون وَالْفَاء وَقيل هَذَا صَحِيح هَذَا الْحَرْف وَهِي روايتنا فِيهِ عَن الصَّدَفِي والأسدي أَي ورومت وَعند القَاضِي التَّمِيمِي فِي أَصله فقرت وفقئت وَكتب عَلَيْهِ نقرت بالنُّون وَالْقَاف وَذكره الْمَازرِيّ بقرت بِالْبَاء وَالْقَاف أَي شقَّتْ وَمعنى فقرت قريب مِنْهُ أَي استخرج مَا فِيهَا وحفرت وَمِنْه الْفَقِير البير افْتَقَرت أَي استخرج مَاؤُهَا وَكَذَلِكَ معنى نقرت بالنُّون وَمِنْه النقير حُفْرَة فِي الْحجر وَفِي النوات وَفِي النَّخْلَة وَكله كِنَايَة عَن الْغَوْر فِي الأنبذة فِي مُسلم فِي تَفْسِير النقير هِيَ النَّخْلَة ينسح نسحا ثمَّ ينقر نقرا الرِّوَايَة عندنَا فِيهِ بالنُّون وَهُوَ الصَّوَاب وَفِي بعض الرِّوَايَات بِالْبَاء وَالْأول أصح قَوْله فِي حَدِيث أم زرع لَا تبقت ميرتنا تبقيتا كَذَا عِنْد السجْزِي فِي حَدِيث الْحلْوانِي بِالْبَاء بِوَاحِدَة أولاهما مَفْتُوحَة فِي الْفِعْل وَهُوَ وهم وَكَذَا كَانَ عِنْد القَاضِي أبي عبد الله التَّمِيمِي وَكَانَ عِنْد العذري فِيمَا كتبناه عَن القَاضِي أبي عَليّ عَنهُ تنفث بالنُّون أَولا سَاكِنة وَالْفَاء بعْدهَا وَلَا وَجه لَهُ أَيْضا وَالصَّوَاب مَا لغَيرهم ينقت بنُون أَولا سَاكِنة وبالقاف المضمومة كَمَا قَالَ فِي حَدِيث عَليّ بن حجر وكما ذكره البُخَارِيّ أَيْضا إِلَّا أَن فيهمَا تنقت بِفَتْح النُّون وَكسر الْقَاف وتنقيثا كَذَلِك وَمَعْنَاهُ لَا تبددها وتخرجها مسرعة بذلك
فِي حَدِيث الصِّرَاط وَمِنْهُم الْمُؤمن بَقِي بِعَمَلِهِ كَذَا عِنْد السَّمرقَنْدِي وَعند الطَّبَرِيّ الموثق بالثاء الْمُثَلَّثَة بَقِي بِضَم الْبَاء بِوَاحِدَة وَعند العذري والسجزي الموبق بباء بِوَاحِدَة مَفْتُوحَة يَعْنِي بِعَمَلِهِ وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب وَمَعْنَاهُ الَّذِي أوبقته ذنُوبه وَكَذَا جَاءَ فِي كتاب البُخَارِيّ وَجَاء فِيهِ فِي كتاب التَّوْحِيد الْمُؤمن بَقِي بِعَمَلِهِ أَو الموبق بِعَمَلِهِ على الشَّك وَالْأول كَرِوَايَة السَّمرقَنْدِي لَكِن سمنده فِي بَقِي ضبطان الْبَاء بِوَاحِدَة وَالْيَاء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا وَفِي البُخَارِيّ فِي كتاب الصَّلَاة وَمِنْهُم من يوبق بِعَمَلِهِ كَذَا لأبي ذَر وَلغيره من يوثق وَفِي تَفْسِير الرَّحْمَن العصف بقل الزَّرْع كَذَا لجمهورهم وَعند الْمُسْتَمْلِي ثفل الزَّرْع
الْبَاء مَعَ السِّين
(ب س س) قَوْله فَيَأْتِي قوم يبسون يروي بِفَتْح الْيَاء أَولا وَكسر الْبَاء بعْدهَا وَضمّهَا أَيْضا ويروى بِضَم الْيَاء أَولا وَكسر الْبَاء بعْدهَا وكلا ضَبطنَا فِي الْأُمَّهَات عَن مَشَايِخنَا البس السّير قَالَ مَالك يبسون يَسِيرُونَ وَقَالَ ابْن وهب يزينون لَهُم الْخُرُوج وَقيل عَن مَالك أَيْضا يدعونَ غَيرهم للرحيل وَقيل يزجرون إبلهم وَيُقَال بست النَّاقة أبس وأبس وأبسست أبس إِذا سقتها وَيُقَال فِي زجر الْإِبِل فِي السُّوق بس بس بِفَتْح الْبَاء وَكسرهَا أرنا بذلك القَاضِي التَّمِيمِي عَن أبي مَرْوَان بن سراج وَمِنْه هَذَا وَيُقَال بسستها أَيْضا إِذا دعوتها للحلب فعلى هَذَا أَنهم يدعونَ غَيرهم للرحيل عَن الْمَدِينَة إِلَى الخصب بغَيْرهَا وَيدل عَلَيْهِ قَوْله بِأَهَالِيِهِمْ وَمن أطاعهم وَقَالَ الداوودي يبسون أَي يزجرون دوابهم فتفت مَا تطَأ قَالَ الله تَعَالَى) وبست الْجبَال بسا
(أَي فتت
(ب س ر) قَوْله فِي حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute