للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَذَلِك ليغر بهَا المُشْتَرِي وَمِنْه الْمُصراة وَهِي الَّتِي يفعل بهَا ذَلِك وَهِي المحفلة يُقَال صريت المَاء فِي الْحَوْض إِذا جمعته وَذكر البُخَارِيّ صريت المَاء فِي الْحَوْض إِذا جمعته مشدد وَهُوَ صَحِيح أَيْضا.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله لَا تصروا الْإِبِل كَذَا صَحِيح الرِّوَايَة والضبط فِي هَذَا الْحَرْف بِضَم التَّاء وَفتح الصَّاد وَفتح لَام الْإِبِل من صرى إِذا جمع مثقل ومخفف وَهُوَ تَفْسِير مَالك والكافة لَهُ من أهل اللُّغَة وَالْفِقْه وَبَعض الروات يحذف وَاو الْجمع وَيضم لَام الْإِبِل على مَا لم يسم فَاعله وَهُوَ خطا على هَذَا التَّفْسِير لكنه يخرج على تَفْسِير من فسره بالربط والشد من صر يصر وَقَالَ فِيهِ المصرورة وَهُوَ تَفْسِير الشَّافِعِي لهَذِهِ اللَّفْظَة كَأَنَّهُ بحبسه لَهَا ربط أخلافها وشدها لذَلِك وَبَعْضهمْ يَقُوله لَا تصروا بِفَتْح التَّاء وَضم الصَّاد وَنصب اللَّام وَإِثْبَات وَاو الْجمع وَلَا تصح أَيْضا إِلَّا على التَّفْسِير الآخر من الصر وَكَانَ شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد بن عتاب يَقُول للقارى عَلَيْهِ والسامعين اجعلوا أصلكم فِي هَذَا الْحَرْف مَتى الشكل عَلَيْكُم ضَبطه قَوْله تَعَالَى) فَلَا تزكوا أَنفسكُم

(واضبطوه على هَذَا التَّأْوِيل فيرتفع الأشكال ويحكى ذَلِك لنا عَن أَبِيه لِأَنَّهُ من صرى مثل زكي

وَقَوله فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي الرَّكْعَتَيْنِ بعد الْعَصْر كنت اصرف النَّاس عَلَيْهَا كَذَا للسمرقندي بالصَّاد الْمُهْملَة وَالْفَاء وللكافة اضْرِب وَهُوَ الصَّوَاب وَفِي الْمُوَطَّأ وَمُسلم أَيْضا كَانَ عمر يضْرب الْأَيْدِي عَلَيْهَا وَفِي بَاب رَكْعَتي الْفجْر فَلَمَّا انصرمنا كَذَا عَن مُسلم وللكافة انصرفنا وهما قَرِيبا الْمَعْنى أَي انفصلنا عَن الصَّلَاة وانقطعنا مِنْهَا وانصرفنا عَنْهَا

وَفِي الرّكُوب فِي الطّواف كَرَاهَة أَن ينْصَرف النَّاس بَين يَدَيْهِ ويزوي يضْرب وهما بِمَعْنى وَهَذَا أوجه

وَفِي حَدِيث الصَّدَقَة وَإِخْرَاج فضل المَاء إِذْ جَاءَ رجل على رَاحِلَته فَجعل يصرف بَصَره يَمِينا وَشمَالًا فَقَالَ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) من كَانَ عِنْده فضل ظهر فليعد بِهِ على من لَا ظهر لَهُ الحَدِيث كَذَا روينَاهُ من طَرِيق السجْزِي والسمرقندي وَسقط بَصَره للباقين وَعند العذري وَابْن ماهان يضْرب بالضاد وَالْبَاء وضبطناه عَن بَعضهم بِضَم الْيَاء على مَا لم يسم فَاعله وَبَعْضهمْ بِفَتْحِهَا وَهُوَ أولى وأشبه بالقصة وَبَاقِي الحَدِيث وَقد روى أَبُو دَاوُود وَغَيره هَذَا الحَدِيث وَقَالَ فَجعل يصرفهَا يَمِينا وَشمَالًا يَعْنِي الرَّاحِلَة وَهُوَ بِمَعْنى يضْرب أَي يسير بهَا سيرا قَالَ الله تَعَالَى إِذا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْض

وَفِي إِسْلَام أبي ذَر لأصرخن بهَا بَين أظهرهم وَعند الْهَوْزَنِي لَأَضرِبَن وَالْوَجْه وَالْمَعْرُوف الأول إِلَّا أَن يُخرجهُ على مثل قَول أبي ذَر لأرمين بهَا بَين أكتافكم

الصَّاد مَعَ الطَّاء

(ص ط ل) قَوْله فِي الْأُذُنَيْنِ اصطلمتا وَلم يصطلما أَي قطعتا من أَصلهمَا والطاء هُنَا مبدلة من تَاء افتعل لقربها من الصَّاد وَأَصله الصَّاد وَاللَّام وَمثله قَوْله من اصطبح كل يَوْم ثَمَرَات عَجْوَة على مَا جَاءَ فِي بعض الرِّوَايَات وأكثرها من تصبح وَقد ذَكرْنَاهُ واصطبح افتعل من ذَلِك

(ص ط ف) قَوْله أفضل مَا اصْطفى الله لملائكته واصطفاه أَي اخْتَارَهُ واستخلصه والطاء فِيهَا مبدلة من تَاء افتعل لمجاورتها الطَّاء وَحَقِيقَة الْحَرْف رسم الصَّاد وَالْفَاء وَقَوله اصْطنع خَاتمًا من ذهب أَي سَالَ أَن يصنع لَهُ أوَامِر بذلك والطاء هُنَا مبدلة من تَاء افتعل كالأولى ورسمه الصَّاد وَالنُّون وَمثله فِي الْأُذُنَيْنِ إِذا اصطلمتا الطَّاء بدل من تَاء افتعل كَمَا تقدم وبابه الصَّاد وَاللَّام

الصَّاد مَعَ الْكَاف

(ص ك ك) قَوْله أحللت بيع الصكاك بِكَسْر الصَّاد جمع صك وَهُوَ الْكتاب وَالْجمع

<<  <  ج: ص:  >  >>