للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّار قَالَ أَبُو عبيد هَذَا من أعجب مَا يَجِيء من الْكَلَام يُقَال للرجل قد أوجب وللحسنة والسيئة قد أوجبت وَقَوله فِي الَّذِي قَرَأَ قل هُوَ الله أحد وَجَبت فسره فِي الحَدِيث وَجَبت لَهُ الْجنَّة وَفِي الْمَيِّت الَّذِي أثنى عَلَيْهِ وَجَبت قيل الْجنَّة وَقيل الشَّهَادَة الَّتِي شهِدت لَهُ وَمثله فِي الَّذِي أثنى عَلَيْهِ بشر وَقَوله إِذا سمع وجبة وسمعتم وجبتها بِسُكُون الْجِيم هِيَ صَوت الْوَقْعَة والهدة وَقيل مَعْنَاهُ سُقُوطهَا من قَوْله فَإِذا وَجَبت جنوبها وَقَوله إِذا وَجَبت الشَّمْس يُقَال مِنْهُ وجبا ووجوبا إِذا غَابَتْ وَسَقَطت فِي الْمغرب وَوَجَب الشَّيْء وجو بالزم وَالْوَاجِب من أوَامِر الله وَرَسُوله مَا توعد على تَركه بالعقاب وَغسل الْجُمُعَة وَاجِب على كل محتلم أَي متأكد ولازم وَقَوله كَغسْل الْجَنَابَة أَي كصفة غسل الْجَنَابَة لَا كوجوبه فِي الْإِلْزَام وَكَذَلِكَ قَوْله وَالْوتر لَازم أَي وَاجِب هُوَ عِنْد قوم من الْعلمَاء على وَجهه من اللُّزُوم وَعند مَالك وكافة فُقَهَاء الْأَمْصَار على التَّأْكِيد فِي السّنَن بِدَلِيل ذكر السِّوَاك وَالطّيب وعطفهما عَلَيْهِ فِي الحَدِيث وَوَجَب بَينهمَا البيع انْعَقَد وَلزِمَ قَالَ صَاحب الْأَفْعَال وَجب الْحق وَالْبيع جُبَّة وجوبا لزم وَالشَّيْء وجبا سقط وَأوجب الرجل عمل عملا مُوجبا للجنة أَو النَّار والحسنة والسيئة كَذَلِك

(وَج د) قَوْله موجدة بِكَسْر الْجِيم وَفتح الْمِيم وَكنت أوجد عَلَيْهِ يُقَال وجدت عَلَيْهِ وجدا وموجدة فِي نَفسِي أَي غضِبت عَلَيْهِ وَوجدت عَلَيْهِ وجدا حزنت وَوجدت من الْحبّ وجدا أَيْضا كُله بِالْفَتْح وَوجد من الْغنى جدة ووجدا بِالضَّمِّ ووجدا بِالْكَسْرِ لُغَة وَقد قرئَ اسكنوهن من حَيْثُ سكنتم من وجدكم بِالْكَسْرِ وَمِنْه لي الْوَاجِد أَي الْغنى وَوجدت مَا طلبت وجدانا ووجودا وَمِنْه أَيهَا الناشد غَيْرك الْوَاجِد وَمعنى كنت أوجد عَلَيْهِ أَي أَكثر موجدة وَقَوله فِي الْأَنْصَار كَأَنَّهُمْ وجدوا إِذْ لم يصبهم مَا أصَاب النَّاس أَي غضبوا كَذَا عِنْد كافتهم وَكرر الْكَلَام مرَّتَيْنِ وَعند أبي ذَر فِي الأولى كَأَنَّهُمْ وجد أَي غضاب وَبِه تظهر فَائِدَة التّكْرَار وَفِي نُسْخَة فِي الثَّانِي إِن لم نصبهم بالنُّون فعلى هَذَا تكون للتكرار فَائِدَة أَيْضا وَتَكون أَن هُنَا مَفْتُوحَة يَعْنِي من أجل وَقَوله فَمن وجد مِنْكُم بِمَالِه شَيْئا فليبعه مَعْنَاهُ اغتبط بِهِ وأوجبه وَقَوله من موجدة أمه بِهِ أَي حبها إِيَّاه وحزنها لبكائه وشغل سرها لذَلِك

(وَج ر) قَوْله فأوجروها هُوَ مَا يُصِيب من الدَّوَاء وَشبهه فِي فَم الْمَرِيض واللدود مَا يصب فِي أحد جَانِبي الْفَم يُقَال مِنْهُ وَجَرت وأوجرت مَعًا وَالِاسْم الوجور بِالْفَتْح

(وَج م) قَوْله وجما أَي مُتَّهمًا وجم بِالْفَتْح يجم وجوما وَهُوَ ظُهُور الْحزن وتقطيب الْوَجْه مِنْهُ مَعَ ترك الْكَلَام

(وَج ن) قَوْله مشرف الوجنة أَي عالي عِظَام الْخَدين يُقَال وجنة بِضَم الْوَاو وَفتحهَا وَكسرهَا وأجنة بِضَم الْهمزَة ووجنة بِفَتْح الْوَاو وَكسر الْجِيم وفتحهما مَعًا أَيْضا

(وَج ع) قَوْله أَن ابْن أُخْتِي وجع ووجع أَبُو مُوسَى وجعا وَاشْتَدَّ بِهِ الوجع ويريني فِي وجعي وَمن وجع اشْتَدَّ بِي وَفِي حَدِيث آخر أَن ابْن أُخْتِي وَقع وَكَذَا رَوَاهُ ابْن السكن فِي هَذَا الحَدِيث فِي بَاب اسْتِعْمَال فضل وضوء النَّاس وجع بِالْجِيم وسنفسر وَقع فِي مَوْضِعه وَالْخلاف فِيهِ وَهُوَ بِمَعْنى وجع

(وَج ف) قَوْله مِمَّا لم يوجف عَلَيْهِ أَي مِمَّا يُؤْخَذ بِغَلَبَة جَيش وَلَا بِحَرب وأصل الإيجاف الْإِسْرَاع فِي السّير

(وَج هـ) قَوْله والطائفة الْأُخْرَى وجاه الْعَدو بِضَم الْوَاو وَكسرهَا قَوْله وَعمر وجاهه أَي فِي مُقَابلَته وتلقائه وَفِي وَجهه والوجاه والتجاه اسْتِقْبَال الشَّيْء وَقد ذكرنَا قَوْله وَعمر تجاهه فِي التَّاء قَوْله وجهت لي الأَرْض أَي أريت وَجههَا وَأمرت باستقبالها وقصدها والجهة النَّحْو والمقصد ووجهت إِلَى الشَّيْء استقبلته وقصدته وَمِنْه

<<  <  ج: ص:  >  >>