بِضَم الْعين وثاء مُثَلّثَة مَضْمُومَة أَيْضا وَفتحهَا بَعضهم وبالوجهين روينَا الْحَرْف على أبي الْحُسَيْن وَهُوَ الذُّبَاب قيل مَعْنَاهُ يَا لئيم يَا دني مَأْخُوذ من الغثر وَهُوَ السُّقُوط وَقيل مَعْنَاهُ يَا جَاهِل الأغثر الْجَاهِل والغثارة الْجَهَالَة وَالنُّون فِيهِ زَائِدَة وَقيل هُوَ الثقيل الوخيم
وَقَول البُخَارِيّ فِي بَاب الْبَوْل عِنْد صَاحبه كَذَا لَهُم وَعند الْقَابِسِيّ عَن صَاحبه وَهُوَ وهم
وَفِي التَّفْسِير فِي قَول الْمُنَافِق لَئِن رَجعْنَا من عِنْده كَذَا لروات البُخَارِيّ وَعند الْجِرْجَانِيّ من هَذِه وَهُوَ الصَّوَاب أَي من هَذِه الْغَزْوَة أَو الخرجة وَفِي بَاب الصَّلَاة إِلَى العنزة ومعنا عكازة أَو عصى أَو عنزة كَذَا لكافتهم وَلأبي الْهَيْثَم أَو غَيره وَالصَّوَاب الأول وَهُوَ الْمَذْكُور فِي سَائِر الْأَحَادِيث وَفِي بَاب اسْتِتَابَة الْمُرْتَدين والمعاندين كَذَا لكافتهم وَعند الْجِرْجَانِيّ والنسفي المعاهدين وَالْأَشْبَه الأول
الْعين مَعَ الصَّاد
(ع ص ب) قَوْله يعصبوه بِالْعِصَابَةِ قيل مَعْنَاهُ يسودونه وَكَانُوا يسمون السَّيِّد معصبا لِأَنَّهُ يعصب بالتاج أَو تعصب بِهِ أُمُور النَّاس وَقيل مَعْنَاهُ يعصبوه بعصابة الرياسة وتاجها الَّتِي كَانَت تربطها مُلُوك الْعَرَب وتعمم بهَا وعمائم الْعَرَب تيحانها وَمِنْه الحَدِيث الآخر كَانُوا ينظمون لَهُ الخرز ليتوجوه وينظمون لَهُ الْعِصَابَة وَفِي مُسلم ويتوجوه وَقَوله عاصبا رَأسه وَقد عصب رَأسه مخففا أَي شده بعصابة وشدده بعض الروات وَالصَّوَاب تخفيفه هُنَا وَقَوله قد عصب رَأسه الْغُبَار مخففا لَا غير أَي علاهُ كَذَا جَاءَ فِي بَاب الْغسْل عِنْد الْحَرْبِيّ وَفِي غَيره عصب تنيتيه الْغُبَار وَهُوَ الْمَعْرُوف يُقَال عصب الْفَم إِذا اتسخت أَسْنَانه من غُبَار أَو شدَّة عَطش وَقيل إِذا لزق على أَسْنَانه غبارا وَغَيره وجف رِيقه وَقد روى فِي غير هَذِه الْكتب عصم بِالْمِيم وهما بِمَعْنى وَالْبَاء وَالْمِيم يتعاقبان وَأنكر ابْن قُتَيْبَة فِيهِ الْمِيم وَهُوَ صَحِيح
وَقَوله أهل بَيته أَصله وعصبته أَي بنوا عَمه وَذكر الْعصبَة فِي الْمَوَارِيث وهم الْكَلَالَة من الْوَرَثَة من عدا الْأَوْلَاد والآباء دنيا وَيَكُونُونَ أَيْضا فِي الْمَوَارِيث كل من لَيْسَ لَهُ فرض مُسَمّى
وَقَوله ثوب عصب بِسُكُون الصَّاد على الْإِضَافَة هُوَ ضرب من البرود يعصب غزله ثمَّ يصْبغ كَذَلِك ثمَّ ينسج بعد ذَلِك فَيَأْتِي موشى يبْقى مَا عصب أَبيض لم يَأْخُذهُ صبغ وَلَيْسَ من ثِيَاب الرقوم وَرُبمَا سموا الثَّوْب عصبا وَقَالُوا عصب الْيمن
وَقَوله الرجل يُقَاتل للْعصبَةِ ويروى العصيبة ويغضب للْعصبَةِ وَفِي الحَدِيث الآخر ينصر عصيبة أَو يدعوا عصيبة يُرِيد الحمية لعصبته وَقَومه
وَقَوله فاجتمعت عِصَابَة هِيَ الْجَمَاعَة وَهِي الْعصبَة أَيْضا والعصبة بِضَم الْعين لما بعد الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين وَقيل الْعشْرَة وَلَا يُقَال دونهَا وَقيل كل جمَاعَة عصبَة إِذا كَانُوا قطعا قطعا والعصابة جمَاعَة لَيْسَ لَهَا وَاحِد
(ع ص ر) الْعَصْر الزَّمن والمدة من الدَّهْر بِفَتْح الْعين وَيُقَال بضَمهَا أَيْضا وَقَوله الْعَصْر من الدَّهْر أَي الْمدَّة والعصران الْغَدَاة والعشي وَصَلَاة العصرين الصُّبْح وَالْمغْرب قيل سميتا بذلك لمقاربة كل وَاحِد مِنْهُمَا مغيب الشَّمْس أَو طُلُوعهَا
وَقيل بل لتغليب أحد الاسمين على الآخر كَمَا قَالُوا الْعمرَان وَقَوله فِي الصَّلَاة الْوُسْطَى وَصَلَاة الْعَصْر لَا خلاف بَين أَصْحَاب الْمُوَطَّأ والروات عَن مَالك فِي إِثْبَات الْوَاو فِيهَا وَقد روى فِي غَيره بِغَيْر وَاو وروى أَلا وَهِي صَلَاة الْعَصْر احْتج بِهِ من رأى أَنَّهَا الْعَصْر وَقد أَشَارَ الْخطابِيّ إِلَى أَن من الْعلمَاء من ذهب إِلَى أَنَّهَا الصُّبْح يحْتَمل أَنه تَأَول أَن المُرَاد بالعصر هُنَا الصُّبْح لقَوْله صَلَاة الْعَصْر والاعتصار فِي الصَّدَقَة وَلَيْسَ لَهُ أَن