للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي خبر ابن الزبير: وتلك شكاة ظاهر عنك عارها. قال القتبي: الشكاة الدم والعيب، وحكى ابن دريد: أنه من التشكي، وأول البيت يدل عليه. وظاهر أبي زائل، وقد ذكرناه في بابه وعند الأصيلي. في باب: لبس الحرير في الحرب، شكينا إلى رسول الله بالياء.

[فصل الاختلاف والوهم]

في باب الشكوى: عن عباد بن تميم، عن عمه، أنه شكى إلى رسول الله ، كذا للأصيلي، وأبي ذر، والنسفي، وعند القابسي: شكى: بضم الشين. قال القابسي: المعروف شكا. يقال: منه يشكو. ومنه في حديث مروان: ما لابن أخيك يشكوك؟ وفي رواية بعضهم: يشتكيك. وكلاهما صحيح مما تقدم. وعند الطبري: يشكيك. ذكر مسلم عن سماك في تفسير أشكل العينين أي: طويل شق العينين، وكذا ذكره عنه الترمذي وغيره، وفي بعض نسخ مسلم: طويل شفر العين، والمعروف عن سماك ما تقدم. ولم يقل سماك في هذا التفسير كله شيئًا، والوجه فيه ما اتفق عليه أئمة اللغة أنها حمرة في بياض العين، تخالطها كما قدمناه، والشهلة: حمرة تخالط سوادها، هذا قول أبي عبيد وغيره.

[الشين مع اللام]

[(ش ل ل)]

قوله: شلت يده، وقد شلت تشل، وشل المجروح كله: بفتح الشين، وهو يبس اليد،

ولا يقال: شلت: بالضم والاسم الشلل. ويقال: فيما لم يسم فاعله من ذلك: أشلت يده، وأشلها الله.

[(ش ل و)]

قوله: شلو ممزع. قال أبو عبيد: الشلو بكسر الشين العضو من اللحم، والممزع المقطع. وقال الخليل: الشلو الجسد من كل شيء. وقيل: الشلو القطعة. ومنه قيل للعضو: شلو. قال القاضي : والذي هنا يجب أن يكون الجسد لقوله أوصال: شلو، يعني أعضاء جسد، ولا يقال أعضاء عضو.

[الشين مع الميم]

[(ش م ت)]

قوله: ومن شماتة الأعداء قيل: هو فرح العدو ببلية عدوه، وقال المبرد: هو تقلب قلب الحاسد في حالاته بين الحزن والفرح.

وقوله: تشميت العاطس، وشمته وفليشمته هو الدعاء له، وأصل التشميت الدعاء. ويقال: بالسين المهملة، وقد ذكرناه.

[(ش م ر)]

قوله وأنهما لمشمرتان أي: رافعتا أزرهما. بدليل قوله: أرى خدم سوقهما.

[(ش م ط)]

قوله: شمط رأسه: بفتح الشين وكسر الميم، وليس في أصحابه أشمط، هو اختلاط الشيب بالشعر، قاله الخليل. وقال أبو حاتم: هو أن يعلو البياض في الشعر السواد. وقال ابن الأنباري: هو عند العرب اختلاط البياض بالسواد، وقال الأصمعي: إذا رأى الرجل البياض في رأسه فهو أشمط.

وقوله: لو شئت أن أعد شمطاته: بفتح الميم أي: شيباته، وهذا تصحيح قول الأصمعي المتقدم. وقال ثابت: كل لونين اختلطا فهو شمط.

[(ش م ل)]

قوله: عليَّ شملة: هو كساء يشتمل به وقيل: إنما الشملة إذا كان لها هدب. وقال ابن دريد: هو كساء يؤتزر به. وقال الخليل: الشملة: بالكسر كساء له. حمل متفرق، يلتحف به دون القطيفة. وفي البخاري في الحديث البردة: الشملة. وقيل: الشملة كل ما اشتمل به الإنسان من الملاحف والبرد.

وقوله: نهى عن اشتمال الصماء هو إدارة الثوب على جسده، لا يخرج منه يديه، والاسم منه الشملة. ويقال لها: الشملة الصماء، وهو

التلفع أيضًا وأما الاشتمال على المنكبين الذي ذكره في البخاري الزهري فهو التوشيح، وليس من هذا، ويأتي مفسرًا في حرف الواو، ونهى الشرع عنه لوجهين: أحدهما أنه إن أتاه ما يكرهه ويؤذيه لم يمكنه إخراجه يديه بسرعة. وقيل: إنما نهى عنها في الصلاة لأنه إذا أخرج يديه في الصلاة انكشفت عورته، فإذا كان مؤتزرًا لم ينهَ عنها. وقيل أيضًا: إنها الاشتمال به ورفعه من أحد جانبيه على أحد منكبيه، وليس عليه غيره فتنكشف عورته.

وقوله: يصلي في ثوب

<<  <  ج: ص:  >  >>