عَن ابْن الْأَعرَابِي هناني وأهناني وأمراني وأمراني كُله بِفَتْح النُّون وَالرَّاء وَقد هنئ بِالْكَسْرِ وهنؤ بِالضَّمِّ هناءة وهناء وَقَوله فهناني وَجَاءَنِي النَّاس يهنئونني ولتهنك تَوْبَة الله يهمز ويسهل
(هـ ن) قَوْله لَهُنَّ مثل الْخَشَبَة خَفِيفَة النُّون اسْم لِلْفَرجِ والهن والهنة وَذكر هنة من جِيرَانه قَالَ الْخَلِيل هِيَ كلمة يكنى بهَا عَن اسْم الشَّيْء وَالْأُنْثَى هنة بِفَتْح النُّون وَحكى الْهَرَوِيّ عَن بَعضهم أَن هن وهنة مُشَدّدَة النُّون وَأنْكرهُ الْأَزْهَرِي وَقَالَ الْخَلِيل من الْعَرَب من يسكنهُ فَجعله مثل من وَمِنْهُم من ينونه فِي الْوَصْل والتنوين أحسن وَمعنى هنة من جِيرَانه أَي حَاجَة وفاقة وَقَوله يَا هنتاه وَأي هنتاه بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون النُّون مِمَّا تقدم بِمَعْنى يَا هَذِه أَو يَا شَيْء كِنَايَة عَن كل مَا يكنى عَنهُ قَالَ الْخَلِيل إِذا أدخلُوا التَّاء فِي هن فتحُوا النُّون فَقَالُوا هنة فَذا أدخلت التَّاء وأدرجتها فِي الْكَلَام سكنت النُّون فَقلت هَذِه هنت جَاءَت فَإِذا دَعَوْت امْرَأَة فكنيت عَن اسْمهَا قلت يَا هنة فَإِذا وصلتها بِالْألف وَالْهَاء وقفت عِنْدهَا فِي النداء فَقلت يَا هنتاه وَلَا يُقَال هَذَا إِلَّا فِي النداء وَفِي اللُّغَة الْأُخْرَى يَا هنتوه قَالَ أَبُو حَاتِم وَيُقَال للْمَرْأَة يَا هنت أقبلي اسْتِخْفَافًا فَإِذا ألحقت الزَّوَائِد قلت يَا هَناه للرجل وَيَا هنتاه للْمَرْأَة قَالَ أَبُو زيد وتلقى الْهَاء فِي الأدراج فَتَقول يَا هُنَا هَلُمَّ وَقَوله أسمعنا من هناتك على جمع هنة وَفِي رِوَايَة من هنياتك على التصغير أَي من أخبارك وأمورك وأراجيزك وأشعارك كِنَايَة عَن ذَلِك وَفِي الطَّلَاق الثَّلَاث هَنَات من هناتك أَي من أخبارك الْمَكْرُوهَة وفتاويك الْمُنكرَة وَيُقَال فِي فلَان هَنَات أَي أَشْيَاء مَكْرُوهَة وَلَا يُقَال ذَلِك فِي الْخَيْر إِنَّمَا يُقَال فِيمَا يكنى عَنهُ وَفِي بَاب من فرق بَين الْأمة أَنَّهَا سَتَكُون هَنَات وهنات أَي أُمُور تنكر وَقَوله إِذا كبر سكت هنيَّة أَي شَيْئا يَسِيرا وَغير هنيَّة فِي أُذُنه مثله كُله بِضَم الْهَاء وَفتح النُّون تَصْغِير هنة أَي شَيْء وضعوه لِأَنَّهُ قَلِيل وَأثر يسير كنى عَنهُ بذلك وَقَوْلها لم يقربنِي إِلَّا هنة وَاحِدَة على رِوَايَة من رَوَاهُ بالنُّون أَي مرّة وَاحِدَة يُقَال ذهبت فهنت كِنَايَة من هن وَقَوْلها هَا هُنَا هَا تَنْبِيه وَهنا اسْم للمكان وَكَذَلِكَ هُنَاكَ لَكِن هُنَا أقرب وَهُنَاكَ أبعد وَقَوله فِي حَدِيث تَقْرِير الله عباده على نعمه فِي الَّذِي يَقُول آمَنت وتصدقت فَيَقُول هَا هُنَا قيل مَعْنَاهُ أثبت مَكَانك حَتَّى تعرف بفضائحك
(هـ ن ي) قَوْله فمشي هنيهة وَسكت هنيهة فِي رِوَايَة من رَوَاهُ هُوَ مِمَّا تقدم تَصْغِير هنة ثمَّ زيدت فِيهَا هَاء وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي حَدِيث جُبَير أسمعنا من هنيها تَكُ.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله فِي خبر ولد جَابر فَإِذا هُوَ كَيَوْم وَضعته يَعْنِي فِي الْقَبْر غير هنيَّة فِي أُذُنه يُرِيد غير أثر وَشَيْء يسير غيرته الأَرْض من أُذُنه كَذَا رِوَايَة ابْن السكن والنسفي وَعند الْمروزِي والجرجاني وَأبي ذَر كَيَوْم وَضعته هنيَّة غير أُذُنه وَهُوَ تَغْيِير وَصَوَابه مَا تقدم بِتَقْدِيم غير وَقَوله إِذا كبر سكت هنيَّة كَذَا لرواة مُسلم وَكَذَا للْبُخَارِيّ فِي بَاب مَا يقْرَأ بعد التَّكْبِير وَعند الْأصيلِيّ وَابْن الْحذاء وَابْن السكن هنيهة وَعند الطَّبَرِيّ هنيئة مَهْمُوز وَلَا وَجه لَهُ وَفِي مُسلم فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود هنيَّة ويروى هنيهة وَقَوله فِي الضَّحَايَا وَذكر هنة من جِيرَانه كَذَا لِابْنِ السكن وَأكْثر رُوَاة مُسلم وَهُوَ مِمَّا تقدم وَعند الْأصيلِيّ وابي الْهَيْثَم بِالْمِيم وَلم يضبطه الْأصيلِيّ وَعند الْفَارِسِي هَيْئَة بِالْيَاءِ وَبعدهَا همزَة وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْمِيم وَكَذَلِكَ ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْهَاء وَالْيَاء وَإِنَّمَا الِاخْتِلَاف فِي قَوْله لم يقربنِي إِلَّا هنة بالنُّون وَإِلَّا هبة بِالْبَاء
الْهَاء مَعَ الصَّاد
(هـ ص ر) قَوْله وهصر ظَهره بتَخْفِيف الصَّاد أَي ثناه للرُّكُوع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute