للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالفتح وآخره دال، ومثله: هاشم بن هاشم السعدي، وعبد الله بن السعدي. وهو ابن الساعدي أيضًا، كذا قاله مرة مسلم بن الساعدي المالكي، وإسحاق بن سعيد السعيدي عن أبيه: بكسر العين وآخره دال، وهو السعيدي الذي حدث عنه سفيان في هجرة الحبشة، وحدث سفيان أيضًا في الجهاد في خبر ابن نوفل، عن السعيدي، عن جده، عن أبي هريرة. قال البخاري عنه في الأصل: السعيدي، هو عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاصي، ويشتبه به مخلد بن خالد الشعيري: بالشين المعجمة وآخره راء، ذكره مسلم في باب: المؤلفة قلوبهم، كذا قيده أكثر شيوخنا، وكذا جاء في أكثر النسخ، وفي نسخة ابن الحذّاء بخط ابن العسال: السعتري: بسين مهملة بعدها تاء باثنتين فوقها وسكون العين، ووقع في النسخة عن ابن الحذّاء فيه: خالد بن مخلد، وقد ذكر الحاكم خالد بن مخلد في رجال مسلم والبخاري، ولعله القطواني، وما ذكر أحد منهم مخلد بن خالد الشعيري، ولا السعتري، ولا مخلد بن خالد غير منسوب في شيوخ مسلم، ولا البخاري، ولا ذكر أحد من

أصحاب المؤتلف هذين الاسمين، وقد روى أبو داود عن مخلد بن خالد الشعيري، وفي شيوخ البخاري: أبو قتيبة سلم بن قتيبة الخراساني الشعيري، لم ينسبه البخاري في الصحيح، ونسبه في التاريخ، قيل: نسب إلى الشعيرة إقليم بالشام بحمص، وأبو نعمان السدوسي: بفتح السين، وهو محمد بن الفضل بن عارم. قال ابن الكلبي: وسدوس: بالفتح في ذهل، وبالضم في طيئ وكذلك السلولي بفتحها أيضًا، وكذلك السكسكي، وأبو جحيفة السوائي: بضم السين ممدود مهموز الآخر، وكذلك أبو الحسن السوائي، ينسب إلى سواة بن عامر بن صعصعة، وعبد الرحمن السراج: بتشديد الراء، وأبو قدامة السرخسي، وأبو محمد السرخسي: بفتح السين والراء، وفرقد السبخي: بفتح السين والباء بواحدة وخاء معجمة، ويشتبه بالسنجي.

حرف الشين مع سائر الحروف

[الشين مع الهمزة]

[(ش أ)]

قوله: شأ لعنك الله، زجر للإبل، ويقال: بالسين المهملة وبالجيم، وقد ذكرناه في السين.

[(ش أ م)]

قوله: الشؤم في ثلاثة، وما يتقى من الشؤم مهموز، ومعناه: ما كانت عادة الجاهلية تتطير به. وقيل: معنى الحديث: إن كان في شيء ففي هذه الثلاث. وقيل: معناه إن الناس يعتقدون ذلك فيها. وتفسير مالك له في غير الموطأ على ظاهره، وذلك بجري العادة من قدر الله في ذلك، وهو ظاهر ترجمته له فيه، وقد سمى كل مكروه ومحذور: شؤم ومشاءمة والمشأمة أيضًا، والشؤمي: بالضم الجهة اليسرى، واليد اليسرى، قال الله تعالى ﴿وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾ [الواقعة: ٩] قيل: الذين سلك بهم طريق النار، لأنها على الشمال. وقيل: لأنهم مشائم على أنفسهم. وقيل: لأنهم أخذوا كتبهم بشمائلهم.

وقوله: إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت أي: أخذت نحو الشأم، تشاءم الرجل: أخذ نحو الشأم، وأشأم: أتاه والشأم: يهمز ولا يهمز.

[(ش أ ن)]

قوله: في الغسل: فتدلكه حتى يبلغ شؤون رأسها أي: بالدلك والماء وأصلها: الخطوط التي في عظم الجمجمة، وهو مجمع شعب عظامها، واحدها شأن.

وقوله: ما شأنك وما شأنكم ولشأني، كان أحقر عندي. وقولها: إني لفي شأن، وأنت في شأن أي: خطب وأمر. وما أمرك وقصتك، والجمع أيضًا شؤون. وقول الله تعالى ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن: ٢٩] منه، وبمعناه وتقدير ما يرجع إلى كلام المفسرين، وأهل العلم فيه، أنه راجع إلى تنفيذ ما قدره، وخلق ما سبق في علمه وإعطائه ومنعه، لا إحداث حال أو أمر له أو علم لم يتقدم، بل كل

<<  <  ج: ص:  >  >>