بالضاد وَهُوَ وهم قلم وَالله أعلم
الْحَاء مَعَ الضَّاد
(ح ض ر) قَوْله إِن الفر إِذا حضر وَإِن ابْنَتي حضرت وَقَوله لما حضرت أَبَا طَالب الْوَفَاة وَحين حَضرته الْوَفَاة يُقَال حضر الْمَوْت الْإِنْسَان وَحضر الْمَيِّت واحتضر إِذا حَان مَوته قَالَ الله تَعَالَى) حَتَّى إِذا حضر أحدهم الْمَوْت
(وَقَوله قِرَاءَة آخر اللَّيْل محضورة أَي تحضرها الْمَلَائِكَة كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر مَشْهُودَة وَقَالَ يتعاقبون فِيكُم مَلَائِكَة الحَدِيث وَقَالَ) إِن قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا
(وَقَوله حَضْرَة النداء للصَّلَاة أَي عِنْدهَا ومشاهدة وَقتهَا وَمِنْه مَا من امْرِئ تحضره صَلَاة مَكْتُوبَة أَي يَجِيء وَقتهَا وَحَضَرت الصَّلَاة حانت بِالْفَتْح وَحكى بَعضهم فِيهِ حضرت بِالْكَسْرِ وَقَوله فأحضر فأحضرت أَي عدى يجْرِي فعدوت والحضر بِالضَّمِّ الجري والعدو وَمِنْه فِي الحَدِيث الآخر فَخرجت أحضر أَي أسْرع وَقَوله دف نَاس حَضْرَة الْأَضْحَى كَذَا روينَاهُ بِإِسْكَان الضَّاد عَن أَكْثَرهم وَضَبطه الجياني حَضَره أَيْضا بفتحهما ومعناهما سَوَاء صَحِيح بِالسُّكُونِ بِمَعْنى الْقرب والمشاهدة وبالفتح بِمَعْنَاهُ قَالَ فِي الجمهرة حَضْرَة الرجل فناؤه وَقَالَ يَعْقُوب كَلمته بِحَضْرَة فلَان وحضرته وحضرته وَحضر فلَان وَزَاد أَبُو عبيد وحضرة فلَان بفتحهما
(ح ض ض) قَوْله يحضهم ويحض بَعضهم بَعْضًا أَي يحملهم على ذَلِك ويؤكد عَلَيْهِم فِيهِ
(ح ض ن) قَوْله الأنخس الشَّيْطَان فِي حضنيه أَي جَنْبَيْهِ وَقيل الحضن الخاصرة.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
فِي حَدِيث الْأَنْصَار فِي السَّقِيفَة وتحضنونا من الْأَمر بِضَم التَّاء أَي تخرجوننا فِي نَاحيَة عَنهُ وتختزلوننا مِنْهُ وتستبدون بِهِ وَنَحْوه لأبي عبيد كَذَا رِوَايَة الكافة بِضَم التَّاء وَرَوَاهُ ابْن السكن يحتصونا بحاء مُهْملَة وَالْأول الْوَجْه وَفِي رِوَايَة أبي الْهَيْثَم يحصنوننا بصاد مُهْملَة وَلَا وَجه لَهُ وَقد جَاءَ مُفَسرًا بِمَا قبله يُرِيدُونَ أَن يختزلوننا من أصلنَا ويحضنوننا من الْأَمر قَالَ أَبُو دُرَيْد يُقَال أحضنت الرجل عَن كَذَا إِذا أنحيته عَنهُ واستبددت بِهِ دونه وَمِنْه قَول الْأَنْصَار وَذكره وَقَالَ الْهَرَوِيّ فِيهِ حضنت وَرُوِيَ الحَدِيث يحضنوننا بِفَتْح الْيَاء وَقد تتَوَجَّه هُنَا رِوَايَة ابْن السكن يحتصونا أَي ستأصلوا أمرنَا ويقطعوا سببنا من هَذَا الْأَمر حص رَحمَه قطعه وحصت الْبَيْضَة رَأسه حلقت شعره وحصتهم السّنة استأصلتهم وَقَوله فِي الْمَوْلُود إِلَّا لَكِن الشَّيْطَان فِي حضنيه بِكَسْر الْحَاء أَي جَنْبَيْهِ وَقيل الحضن الخاصرة وَرَوَاهُ ابْن ماهان خصييه بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالصَّاد الْمُهْملَة يَعْنِي الْعَوْرَة وَلَيْسَ بِشَيْء وَالصَّوَاب الأول وَقد جَاءَ فِي البُخَارِيّ فِي بَاب بَدْء الْخلق فِي جَنْبَيْهِ مُفَسرًا وَفِي الحَدِيث نَفسه مَا يَدْفَعهُ قَوْله إِلَّا مَرْيَم وَابْنهَا وَمَرْيَم أُنْثَى
الْحَاء مَعَ الْفَاء
(ح ف ز) قَوْله وَقد حفزه النَّفس أَي استوفزه وكده والاحتفاز الاستيفاز والاستعجال وَمِنْه قَوْله فِي الحَدِيث الآخر أَتَى بِتَمْر فَجعل يَأْكُلهُ وَهُوَ محتفز أَي مستعجل مستوفز غير مُتَمَكن فِي جُلُوسه كَأَنَّهُ يثور للْقِيَام
(ح ف ظ) وَقَوله فاحفظ الْأنْصَارِيّ بِظَاء مُعْجمَة غاظه وأغضبه وَهِي الحفيظة والحفظة وَقَوله من حفظهَا وحافظ عَلَيْهَا حفظ دينه يَعْنِي الصَّلَوَات قيل حفظهَا راعاها وَقَامَ بحدودها وحافظ عَلَيْهَا أَي فِي أَوْقَاتهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى) قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ الَّذين هم فِي صلَاتهم خاشعون
(ثمَّ قَالَ) وَالَّذين هم على صلواتهم يُحَافِظُونَ
(فالخشوع أَولا بِمَعْنى الْحِفْظ فِي الحَدِيث والمحافظة بِمَعْنى فيهمَا وَقيل هما بِمَعْنى وَكرر للتَّأْكِيد وَقيل حَافظ عَلَيْهَا