أسامة بن حفص: أن حفص بن عبيد الله بن أنس حدثهم، كذا لهم، وعند العذري: حدثني سلمة فكان أسامة. وفي حديث أنجشة: كانت أم سليم مع نساء النبي ﵊، وعند السمرقندي: أم سلمة وهو وهم، وفي حديث: إذا رأت المرأة ما يرى الرجل في حديث عياش بن الوليد فقالت: أم سليم فاستحييت من ذلك، كذا لرواة مسلم، وصوابه: أم سلمة، وكذا في أصل الجلودي مصلحًا لأن أم سليم هي السائلة أولًا عن الغسل، وأما المستحيية والمنكرة عليها والسائلة بعد هل يكون ذلك؟ فهي أم سلمة: وكذ جاء بعد في حديث يحيى ابن يحيى فقالت: أم سلمة أَوَ تحتلم المرأة؟ وفي الأحاديث الأخر: إن القائلة هذا عائشة، وكلا الطريقين صحيح، عن عروة عنهما، وعن أنس بن مالك أيضًا، ويحتمل أنهما جميعًا قالتا ذلك وأنكرتاه، ثم حدثت كل واحدة منهما بالحديث، وحدث به أنس مرة عن قول هذه، ومرة عن قول هذه، وفي تفسير ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [المائدة: ٣٣] ابن عون حدثني سلمان أبو رجاء، مولى أبي قلابة، كذا لكافتهم، وعند القابسي: سليمان وهو وهم. قال: والصواب سلمان.
[فصل آخر]
في آخر الصيام: نا أبو بكر بن نافع العبدي، نا عبد الرحمن، نا سفيان، عن الأعمش، كذا عند أكثر رواة مسلم، وعند القابسي: عن شعبة، مكان: سفيان والأول أصح، وفي قدر الطريق: نا خالد الحذّاء، عن سفيان بن عبد الله، عن أبيه، كذا لابن ماهان، وصوابه ما لغيره، عن يوسف بن عبد الله، مكان سفيان. قال البخاري: يوسف بن عبد الله بن الحارث، هو ابن أخت ابن سيرين، سمع أباه، روى عنه خالد الحذّاء، وعاصم الأحول. وفي الجيش الذي يخسف به دخل الحارث بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان على أم سلمة، كذا في رواية مسلم، عن قتيبة، وابن أبي شيبة، وإسحاق، ثم ذكر مسلم الحديث بعد هذا عن حفصة، مكان أم سلمة، وذكر أيضًا عن أم المؤمنين غير مسماة. قال الدارقطني: يريد عائشة. قال القاضي أبو الوليد الكناني: لا يصح أم سلمة لأنها ماتت أيام معاوية قبل هذا. قال القاضي أبو الفضل ﵀: قد قيل: إنها ماتت أيام يزيد ابنه، فعلى هذا يستقيم الخبر، ويصح إدراكها زمن ابن الزبير. قال الدارقطني: الحديث محفوظ عن أم سلمة. وقال أيضًا: هو محفوظ عن حفصة، وقد رواه سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن صفوان عنهما معًا. وفي باب: القراءة في صلاة الصبح: سمعت محمد بن عباد بن جعفر
يقول: أخبرني أبو سلمة بن سفيان، كذا في جميع نسخ مسلم، ووجدت شيخنا القاضي التميمي كتب عليه: شقيق بشين معجمة وقاف، وفي التفسير في باب ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ﴾ [النور: ٢٢] في حديث الإفك، فقام سعد بن عبادة فقال: ائذن لي يا رسول الله أن نضرب أعناقهم، فقام رجل من الخزرج، كذا وقع هنا، وهو غلط بيِّن من وجوه أحدها أن المحفوظ في غير هذا الحديث، حيث تكرر في الصحيحين: أن القائل لهذا سعد بن معاذ، والرادّ عليه: هو سعد بن عبادة، ويدل عليه قوله: لو كان من الأوس ما أحببت أن نضرب أعناقهم، قاله سعد بن عبادة لسعد بن معاذ، لأنه من الأوس، ولا يستقيم أن يقال لسعد بن عبادة، لأنه ليس من الأوس، إنما هو من الخزرج، وقد كان بعض شيوخنا ممن يعتني بهذا يقول: إن ذكر سعد بن معاذ أيضًا وهم، لأن سعد بن معاذ مات عام الخندق من رميته فيه، وهي سنة أربع، وغزوة المريسيع التي فيها حديث الإفك سنة ست، فيما قال ابن إسحاق: ونبهني على ذلك، فذاكرت بذلك غيره، فنبهني على الخلاف في غزوة المريسيع، وابن أبي عقبة يقول: إنها سنة أربع، وقد ذكر البخاري ذلك عنه، فإذا كان هذا، سلمت رواية سعد بن معاذ