من الأولى. كذا في كثير من النسخ وهي رواية ابن ماهان، وفي أكثر النسخ: من الأولاد. وهي روايتنا عن كافة شيوخنا وهو الأصح إن شاء الله، لقوله في حديث آخر: أحب إليهم من أبنائهم.
وفي حديث عاصم بن مالك في الوصال: واصل رسول الله ﷺ في أول شهر رمضان. كذا في جميع النسخ وصوابه: في آخر شهر رمضان. كما قال في حديث زهير بعده ولقوله في الحديث الآخر: لو تمادى بي الشهر لواصلت. وعلى الصواب سمعناه من ابن أبي جعفر عن بعض شيوخه أحسبه من رواية ابن ماهان أو لعله أصلح.
وقوله: فيما يقول إذا فرغ طعامه: الحمد لله الذي كفانا وآوانا. كذا رواه مسلم وابن السكن عن البخاري، وعند غيره: أروانا. بزيادة راء، والأول أعرف.
وقوله: ما تركت الفرائض فلأول ذكر. كذا رواه بعضهم مشدد الواو في كتاب مسلم، والذي للكافة: فلأولى. بسكونها، أي أحق، يريد بولاية القرب والقعد بالنسب أو الولاء.
وفي باب صلاة القاعد بالإيماء: ومن صلى بإيماء فله نصف أجر القاعد، كذا عند النسفي بباء الخفض وهمزة مكسورة، وضبطه القابسي: نائمًا. من النوم وكذا في كتاب أبي ذر وعبدوس، وكان مهملًا عند الأصيلي وكان
عنده في الباب قبله: نائمًا. وكذا لكافتهم ورواه بعضهم أيضًا هنا: نائمًا. قال القابسي: كذا عندي ومعناه مضطجعًا، وكذا وقع هذا الحرف عند النسفي مفسرًا: قال أبو عبد الله: نائمًا يعني مضطجعًا مكان، وترجمة البخاري بعده: صلاة القاعد بالإيماء. تصحح الرواية الأولى.
[الهمزة مع الياء]
[(أ ي أ)]
قوله: أيْآت، بمد الهمزة الثانية وفتحها وسكون الياء، كذا جاء في بعض روايات مسلم في حديث المرأة، وأكثر ما في الصحيحين في هذا الحرف وغيره: هيهات هَيهاتَ. بفتح الهاء والتاء كما جاء في القرآن وفي بعض روايات مسلم أيضًا: أَيهَات، بالهاء مفتوحة أولها، وبالياء عند بعضهم، والهاء عند آخرين، وفيه لغات يقال: هيهاتَ وأيهات وإيهات بكسر الهمزة وفتحها، ويقال في الوقف: هيهاه، بالهاء على مذهب سيبويه والكسائي، وبنيت عندهم في غير الوقف على الفتح، كأنه اسم ضم إلى اسم كحضرموت، ومنهم من يرى كسر التاء فيقف عندهم بالتاء وينوّن إن شاء لأنها عنده جمع هيهة، مثل: بيضة وبيضات، ومن لم ينون فللفرق بين المعرفة والنكرة. وقال أبو عبيد: هيهات تنصب وترفع وتخفض، قال سيبويه: الكسرة في هيهئات كالفتحة، قيل: معناه إن الحركة في الوجهين للبناء وإن كانت على صورة المعرب من حيث كانت مجموعة بالألف والتاء، قال بعضهم: وهي من مضاعف البناء من باب ها هيت، وقد جاء في شعر ذي الرمة على غير هذا الترتيب: يهياه. ومعناه البعد لما قيل أو طلب.
[(أ ي د)]
اللهم أيده بروح القدس: أي قوّه والأيد والأد القوة، ومنه إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. أي يشده ويقوّيه.
[(أ ي م)]
وقوله: تَأَيَّمت حفصة. و: انما تَأَيَّمت. والأَيِّم أحق بنفسها. بفتح الهمزة وكسر الياء المشددة في الاسم، وفتحها مشددة في الفعل، الأَيِّم التي مات عنها زوجها أو طلقها، وهو المراد في حديث حفصة، والحديث الآخر أي الثيب التي فارقت زوجها، وقد آمت المرأة تئيم مثل سارت تسير، قال الحربي: وبعضهم يقول: تأيم. مثل تسمع ولم يعرفه أبو مروان بن سراج وقال الأشبه: تاءم. مثل تالم، وقد يقال ذلك في الرجال أيضًا إذا لم يكن لهم نساء، وأكثر ما يستعمل في النساء ولذلك لم يقل فيهن بالهاء كقولهم