[الكاف مع الباء]
[(ك ب ب)]
قوله: إلَّا كَبَّهُ الله على وجهه: وإن يكبه الله أي: يلقيه وأكبّ عليه وأكببنا على الغنائم. يقال في معداه: كبه الله، وفي لازمه: أكبّ وهو مقلوب المعهود في الأفعال من تعدية الثلاثي بالرباعي. قال الله تعالى ﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا﴾ [الملك: ٢٢] هذا من أكب غير معدي رباعي. وقال ﴿فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ﴾ [النمل: ٩٠] وهذا معدي ثلاثي من كب، وله أمثلة قليلة نحو ستة.
[(ك ب ت)]
قوله: إن الله كَبَتَ الكافر أي: صرعه وخيبه. وقيل: غاظه وأذله. وقيل: أصله كبده أي: بلغ بالهم والغم كبده، فقلبت الدال تاء لقرب مخرجيهما، كما قيل: سبت رأسه وسبده أي: حلقه.
[(ك ب ث)]
قوله: نجني الكباث هو ثمر الأراك. قيل: نضيجه. وقيل: حصرمه. وقيل: غضه. وقيل: متزبيه.
[(ك ب د)]
قوله: تقيء الأرض أفلاذ كبدها. قيل: معادنها. وقيل: كنوزها وما خبئ فيها وكبدها بطونها، وعبر عن ما تخرجه من ذلك بفلذة الكبد وهي القطعة منه.
وقوله: كان في كبد جبل أي: داخله إما في شعابه أو غيرانه، وقد جاء في حديث آخر: في كهف جبل مفسرًا.
وقوله: ثم وضع السهم في كبد القوس وهو مقبضها، وكبد كل شيء وسطه، وفي حديث الخضر: كان على كبد البحر أي: وسطه.
وقوله: في الجالب على عمود كبده، وفي الآخر: على عمود بطنه. قال أبو عبيد: معناه على تعب ومشقة. وقال غيره: يريد على ظهره لأن الظهر عمود البطن وما فيه، لأنه يمسكه ويقويه فهو له كالعمود.
[(ك ب ر)]
قوله: الله أكبر، قيل: معناه الكبير. وقيل: أكبر من كل شيء فحذفت لوضوح المعنى، ومعنى أكبر، والكبير في حقه تعالى مثل: العظيم والجليل أي: الذي جَلَّ سُلْطَانهُ وعَظُمَ فكل شيء مستحقر دونه. وقيل: الكبير عن صفات المخلوقين، واختلف في تكرير هذه الكلمة في الأذان: هل الراء مضمومة أو ساكنة؟ فيهما أو مفتوحة في الأولى لثقل الحركة والأصل السكون.
وقوله: الله أكبر كبيرًا. قيل: نصب بإضمار فعل أي: كبرت كبيرًا. وقيل: على القطع. وقيل: على التمييز. وقوله: الكبرياء ردائي وكبريائي هي العظمة والملك والسلطان.
وقوله: في حديث ابن الدخشن: وأسندوا عظم ذلك وكبره: بضم الكاف وكسرها معًا. ومثله في حديث الإفك وإن كسر ذلك أي: معظم الحديث وجله. قال الله ﴿وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ﴾ [النور: ١١] الآية.
وقوله: كبر كبر، والكبر الكبر: بضم الكاف وسكون الباء. وفي الحديث الآخر: كبر الكبر أي: قدم السن ووقره، والكبر جمع أكبر مثل: احمر وحمر.
وقوله: على ساعتي من الكبر أي: على حالتي منه، والكبر زيادة السن، وقد يكون الكبر أيضًا في المنازل والنباهة، كقوله ﴿إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ﴾ [طه: ٧١] أي: معلمكم ومقدمكم.
وقوله: فلما كَبُرَ يقال: كبر الصبي يكبر، وكبر يكبر: بكسر الباء وضمها في الماضي، وفتحها وضمها في المستقبل، وكبر الشيخ: بالكسر لا غير أسنّ يكبر. وقيل: يقال كبر: بالضم أيضًا، وكبر الأمر يكبر. قال الله تعالى ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ﴾ [الكهف: ٥].
وقوله: في دعائه: أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرُ، رويناه بالوجهين سكون الباء بمعنى التعاظم على الناس، وبفتحها بمعنى كبر السن والخرف. كما قال في الحديث الآخر: وأن أُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ العُمُرِ، ويدل على صحته رواية النسائي له، وسُوءِ العُمُرِ، وبفتحها: ذكره الهروي، وبالوجهين ذكره الخطابي، ورجح الفتح وهي روايته.
وقوله: وكان الذي تولى كبره عبد الله بن
أُبيّ، وفي حديث آخر غيره، قيل: كبره معظم القصة. وقيل: الكبر الإثم. وقيل: الكبر الكبيرة كالخطء والخطيئة.
وقوله: ويجعل الأكبر مما يلي