يغشى بها وتستر هذا المعروف. وقال ابن دريد: هو ضرب من الحلي لليدين. وقال ابن الأنباري: لليدين والرجلين، والأول معنى الحديث لا غيره.
[(ق ف ل)]
قوله: إنا قافلون وأردنا الإقفال، وحين قفل الجيش. وفي بعض الحديث: حين أقفل الجيش، وفلما أقفلنا، ويروى أقبلنا بالباء. يقال: قفل الجيش والرفقة قفولًا، وأقفلهم الأمير. وقيل: في هذا. قفل أيضًا إذا رجعوا إلى منازلهم، واسم الجماعة القافلة، ولا تسمى قافلة ولا قافلين إلا في رجوعهم. وقيل: سميت بذلك أولًا تفاؤلًا لرجوعها، ويكون معنى أقفلنا: أردنا الإقفال والإذن بالقفول، أو جعلناهم يقفلون، أو تكون الألف في أقفل الجيش وأقفلنا في الحديثين الآخرين مضمومة، على ما لم يسم فاعله أي: أُمرنا بالقفول، وأمر به الجيش، أو يكون الجيش منصوبًا بأقفل مفعولًا، أو أقفلنا: بفتح اللام والفاعل مضمر، وهو النبي ﵊، أو يكون على وجه بأمر بعضهم بعضًا بذلك، لأمر النبي ﵊ به، ولا يحسب في الرواية وهم على ما قال بعضهم: صوابه قفلنا، وقفل الجيش، ومقفله من حنين: بفتح الميم والفاء أي: مرجعه ووقت قفوله.
[(ق ف ف)]
قوله: لقد قف شعري مما قلت ثلاثي لا غير أي: أقام وانقبض من إنكاري لما قلته، واستعظامي له، والقفوف القشعريرة من البرد وشبهه.
وقوله: فجلس على القف، وحتى توسط قفها، القف، البناء حول البير. وقيل: حاشية البير، والقف أيضًا: حجر في وسط البير، وهو أيضًا شفتها، وهو أيضًا مصب الماء من الدلو، ومنه: يمضي إلى الضفيرة، وأما قوله في حائط بالقف، فموضع نذكره.
[(ق ف ع)]
قوله: ليت عندنا منه قفعة هي مثل: الزبيل والقفة، تعمل من الخوص ليس له عري. وقيل: تكون واسعة الأسفل ضيقة الأعلى.
[(ق ف ي)]
قوله: على قافية أحدكم أي: قفاه، ومنه قافية الشعر لأنها آخر البيت وخلفه.
وقوله: وأنا المقفي، قيل: الذي ليس بعده نبي. وقيل: المتبع آثار من قبلي منهم. وقد جاء في الحديث مفسرًا: الذي ليس بعده نبي، وذكر القائف هو الذي يعرف الأشياء والآثار، ويقفوها أي: يتبعها فكأنه مقلوب من القافي وهو المتبع للشيء. وقال الأصمعي: يقال فيه هو يقوف الأثر ويقتافه.
وقوله: فلما قفى الرجل، ولما قفى إبراهيم ﵇ أي: ولى قفاه منصرفًا، ومنه في حديث الخويصرة أيضًا: فنظر إليه وهو مقف، ومنه قوله: ذينك الراكبين المقفيين.
وقوله: فانطلق يقفوه أي: يتبعه. يقال: قفوته، أقفوه وقفيته مخففًا، وقفته أقوفه إذا تبعت أثره، ومنه: قوله في الصيد: نقتفي أثره.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: نرمي الصيد فنقتفر أثره، كذا عند أبي ذر والأصيلي، وعند القابسي: فنقتفي وهما بمعنى، وتقدم في حرف الفاء قوله: يقتفرون العلم، واختلاف الرواية والتفسير فيه، وفي حرف الباء.
قوله: اقتفينا والخلاف فيه.
[القاف مع السين]
[(ق س ر)]
قوله: في تفسير المدَّثر قوله تعالى ﴿قَسْوَرَةٍ﴾ [المدثر: ٥١] ركز الناس وأصواتهم، وكل شديد قسورة وقسور.
[(ق س ط)]
قوله: يخفض القسط ويرفعه، قيل: القسط هنا الرزق أي: يضيقه ويوسعه، والقسط الحصة والمقدار، وقيل: القسط هنا الميزان، وقد جاء كذلك في حديث آخر: بِيَدِهِ المِيزَانَ، وهو تمثيل لما يقدره، لما يرفع إليه من أعمال العباد، وينزل من أرزاقهم، والقسط العدل أيضًا، وبه سمي الميزان، لأن به يقع العدل والقسطاس: بضم القاف وكسرها أقوم الموازين، وذكر البخاري عن مجاهد: أنه العدل بالرومية. قال: ويقال القسط مصدر المقسط، وهو العادل.
وقوله: في عيسى: حَكَمًا مُقْسِطًا أي: عدلًا.
وقوله: المُقْسِطُونَ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ هم الأَئمة العَادِلُونَ يقال: أقسط إذا عدل فهو