معناه هنا: صائمون إذ لا سياحة في شرعنا.
قوله: فقام إلى سجف ماء، كذا عند الطبري في حديث ابن عباس: بالسين والحاء المهملتين، والصواب المعجمتين وسنذكره في الشين وهو الشن البالي في الموطأ، في سجود القرآن، عن عروة: أن عمر سجد وسجدنا معه، كذا لعبيد الله عن يحيى، وهو وهم لأن عروة إنما ولد بعد موت عمر في خلافة عثمان، ورواه ابن وضاح. وسجد الناس معه، وعند ابن بكير: وسجدوا معه إلا أنه يخرج قول عروة: سجدنا معه يعني المسلمين لا نفسه.
وقوله: في تفسير الذين يصلون على أوراكهم يعني الذين يسجدون ولا يرتفعون عن الأرض، يسجد وهو لاصق بالأرض، كذا للجميع وهو الصواب. وفي رواية عن ابن أبي عيسى: ليسجد بلام الأمر وهو وهم إنما جاء بالكلام الآخر تفسير الأول.
[السين مع الحاء]
[(س ح ب)]
قوله: ثم سحبوا إلى القليب أي: جروا ومن يسحبك بقرونك أي: يجرك بشعرك، وكل مجرور مسحوب، ومنه سمي السحاب
لانجراره.
[(س ح ت)]
قوله: فإنها سحت السحت، والسحت: الحرام سمي بذلك لأنه يسحت المال أي: يذهب ببركته. قال الله تعالى ﴿فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ﴾ [طه: ٦١] يقال: منه سحته الله وأسحته.
[(س ح ح)]
قوله: سحاء الليل والنهار أي: صبا، والسح الصب، وسنذكره والخلاف فيه.
[(س ح ر)]
قوله: بين سحري ونحري، السحر الرية: تريد وهو مستند لصدري ما بين جوفي ونحري. يقال للرئة سحر وسحر: بالفتح والضم. وقال الداودي: سحري ما بين ثديي وهو تفسير على المعنى والتقريب، وإلا فهو ما قدمناه وقال بعضهم: شجري: بالشين والجيم وقال: معناه هكذا، وشبك أصابعه يعني بين ذراعي وضمها له إياه إلى صدرها.
وقوله: إنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا، فيه وجهان أحدهما أنه أورده مورد الذم فشبهه بعمل السحر، لغلبته القلوب وجلبه الأفئدة وتزيينه القبيح، وتقبيحه الحسن، وأصل السحر في كلام العرب الصرف، ومنه: سحرك فلان أي: صرفك وصيرك كمن سحر، ويشهد له قوله: ولعل بعضكم أن يكون ألحن لحجته من بعض. فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار، أو يكتسب به من الإثم صاحبه ما يكتسبه الساحر بعمله، الوجه الثاني: أنه أورد مورد المدح أي: تمال به القلوب، ويرضى به الساخط، ويستنزل به الصعب، ولذلك قالوا فيه: السحر الحلال، ويشهد له قوله في نفس الحديث: إن من الشعر لحكمة، وذكر السحور هو: بفتح السين اسم ما يؤكل. وكذلك الفطور اسم ما يفطر عليه، وبالضم الفعل وأجاز بعضهم أن يكون اسم الفعل بالوجهين، والأول أشهر وأكثر، والسحر: الوقت المعروف من آخر الليل متى جاء سحر غير معين صرف، كما قال تعالى ﴿نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ﴾ [القمر: ٣٤] وقال ثابت: ويقال بسحر أيضًا غير مصروف. فإذا أردت سحر يومك لم تصرفه جملة.
وقوله: كان في سفر فأسحر أي: قام في السحر وسار فيه.
[(س ح ك)]
قوله: في حديث المحرق اسحكوني أو قال
اسحقوني كذا في بعض الروايات، وفي رواية عن أبي ذر، أو قال: اسهكوني، وفي باب آخر: اسكهوني بتقديم الكاف.
[(س ح ل)]
قوله: كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية: بفتح السين وضم الحاء قيل: هي منسوبة إلى قرية باليمن يقال لها: سحول. وقال ابن حبيب وابن وهب: السحول القطن. وقال ابن الأعرابي: هي بيض نقية من القطن خاصة قال: والسحل الثوب النقي من القطن، وقد جاء في البخاري في باب: الكفن بغير قميص مفسرًا بهذا فقال: ثلاثة أثواب سحول كرسف، وهو القطن. وقال القتبي: