للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْله بعد فجَاء الْمزْدَلِفَة فَتَوَضَّأ فأسبغ الْوضُوء فصلى أَي كَرَّرَه لحَدث عراه أَو أكمل فضيلته بتكراره تَمام الثَّلَاث لاقتصاره أَولا على وَاحِدَة وَالله أعلم وَقَوله فِي حَدِيث الزَّكَاة إِلَّا سبغت عَلَيْهِ أَي كملت واتسعت كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى إِلَّا انبسطت عَلَيْهِ

(س ب ق) قَوْله فَانْطَلَقت فِي سباق قُرَيْش جمع سَابق وسابق بَين الْخَيل أَي أجراها ليرى أَيهمْ يسْبق وَالسَّابِق والسبق الِاسْم وَقَوله أَخذ السَّبق بِفَتْح السِّين وَالْبَاء اسْم الرَّهْن الَّذِي يَجْعَل للسابق وَقَوله سبقت رَحْمَتي غَضَبي اسْتِعَارَة لشمولها وعمومها كَمَا قَالَ غلبت فِي الحَدِيث الآخر وَقد تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي حرف الْغَيْن وَقَوله فِي مَاء الرجل وَالْمَرْأَة فَأَيّهمَا سبق قيل غلب كَمَا قَالَ فَإِن علا مَاء الرجل وَقيل هُوَ على ظَاهره أَي أَيهمَا كَانَ أَولا وَقيل الْغَلَبَة للشبه والسبق والتقدم للأذكار وَالْإِنَاث

(س ب ي) قَوْله كَانَت فيهم سبية فأصبنا سَبَايَا جمع سبية غير مَهْمُوز مَا غلب عَلَيْهِ من بني آدم واسترق.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي صَلَاة الضُّحَى وَأَنِّي لأسبحها أَي أصليها كَذَا رَوَاهُ أَكثر رُوَاة البُخَارِيّ وَمُسلم وَعبيد الله عَن أَبِيه يحيى فِي رِوَايَة أبي عمر الْحَافِظ وَأكْثر شُيُوخنَا فِي الْمُوَطَّأ يَرْوُونَهُ استحبها من الْمحبَّة وَكَذَا رَوَاهُ ابْن السكن والنسفي وَابْن ماهان وَرَوَاهُ بَعضهم فِي الْمُوَطَّأ استحسنها وَقَوله فِي لبس الْمحرم المنطقة إِذا جعل فِي طرفها سبورة كَذَا عِنْد أَكْثَرهم بِضَم السِّين وَالْبَاء بِوَاحِدَة وَرَوَاهُ بَعضهم سيورا بياء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا بِغَيْر هَاء وَهَذَا أشبه أَي شركا وَاحِدهَا سير وَقَوله فِي الْمَيِّت يعذب ببكاء أَهله عَلَيْهِ قَالَ البُخَارِيّ إِذا كَانَ النوح بِسَبَبِهِ كَذَا هُوَ لبَعض رُوَاته بباءين بِوَاحِدَة أَي من أَجله وَأمره وَعند أَكثر الروَاة من سنته بالنُّون وَالتَّاء أَي مِمَّا سنه واعتاده وَكِلَاهُمَا يرجع إِلَى معنى وَتَأْويل البُخَارِيّ هَذَا هُوَ أحد التأويلات فِيهِ وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْعين لِأَن عَادَة الْعَرَب أَنَّهَا كَانَت تَأمر بذلك يدل عَلَيْهِ أشعارها وأخبارها فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي كتاب الْإِيمَان الْإِيمَان بضعَة وَسَبْعُونَ كَذَا هُنَا لأبي أَحْمد الْجِرْجَانِيّ وَابْن السكن وَهُوَ الَّذِي لَهما ولغيرهما فِي سَائِر الْأَحَادِيث وَهُوَ الْمَعْرُوف الصَّحِيح وَعند الكافة فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة بضعَة وَسِتُّونَ وَعند مُسلم فِي حَدِيث زُهَيْر بضع وَسَبْعُونَ أَو بضع وَسِتُّونَ وَقَوله يَا معشر الْقُرَّاء اسْتَقِيمُوا فقد سبقتم سبقا بَعيدا كَذَا عِنْد ابْن السكن بِفَتْح السِّين وَلغيره سبقتم بِضَم السِّين على مَا لم يسم فَاعله وَالْأول الصَّوَاب بِدَلِيل سِيَاق الحَدِيث وَقَوله بعد وَإِن أَخَذْتُم يَمِينا وَشمَالًا فقد ضللتم وَفِي التَّوْحِيد فِي بَاب وَلَا تَنْفَع الشَّفَاعَة عِنْده اذا تكلم الله بِالْوَحْي سبح أهل السَّمَاوَات كَذَا هُنَا لِابْنِ السكن وَكَذَا للكافة بِغَيْر خلاف فِي غير هَذَا الْبَاب وَهُوَ الصَّوَاب الْمَحْفُوظ وَعند بَقِيَّة الروَاة فِي هَذَا الْبَاب سمع أهل السَّمَاوَات وَضَبطه عَبدُوس سمع وَقَوله فِي حَدِيث قسطنطينة فَتَقول الرّوم خلوا بَيْننَا وَبَين الَّذين سبوا منا كَذَا للسجزي وَأَكْثَرهم على مَا لم يسم فَاعله وَعند بَعضهم سبوا بِفَتْح السِّين وَالْبَاء وَالصَّوَاب الأول وَقَوله تَحَيَّنُوا لَيْلَة الْقدر فِي الْعشْر الْأَوَاخِر والسبع الْأَوَاخِر كَذَا هُوَ الْمَعْرُوف السَّبع فِي الْأَحَادِيث الْأُخَر وَجَاء فِي مُسلم فِي زَاوِيَة الطَّبَرِيّ فِي التسع الْأَوَاخِر وَقَوله فِي حَدِيث الْمَرْأَة سَائِلَة رِجْلَيْهَا كَذَا للعذري وَهُوَ غلط إِنَّمَا يُقَال مسبلة يُقَال أسبل الرجل إزَاره إِذا أرخاه وجره وَرِوَايَة الْجَمَاعَة سادلة بِمَعْنَاهُ أَي مُرْسلَة

السِّين مَعَ التَّاء

(س ت ت) قَوْله من صَامَ رَمَضَان ثمَّ أتبعه سِتا من شَوَّال أَي صَوْم سِتَّة أَيَّام هَذَا الْمَعْرُوف وَرِوَايَة الْجُمْهُور وَرَوَاهُ بعض الْمَشَايِخ وَأتبعهُ شيا بشين مُعْجمَة وياء وَهُوَ وهم

(س ت ر)

<<  <  ج: ص:  >  >>