عنه كما يولي المعرض دُبُره عن الشيء.
قوله: لو اسْتَقْبَلْتُ من أمري ما اسْتَدْبَرْتُ أي: لو تأخر من أمري ما تقدم من سَوْق الهدْي ما فعلته.
وقوله: يعيش حتى يدبرنا: بفتح الياء وكسر الباء وضمها وسكون الدال، أي: يتقدمه أصحابه ويبقى خلفهم، دبره يدبره ويدبره وإذا بقي بعده، ومنه: ﴿وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ﴾ [المدثر: ٣٣].
وقوله: لا تَدَابَرُوا بمعنى قوله: لا تقاطعوا ولا تَبَاغَضُوا، لأنهم إذا فعلوا ذلك أدبر وأعرض كل واحد عن صاحبه وولاه دُبُرَهُ، وقيل: لا تولّه دبرك استثقالًا له، بل ابسط له وجهك، وقيل: لا تقطعه للأبد من قولهم: قطع الله دابره.
وقوله: كالظلة من الدبر: بفتح الدال وسكون الباء جماعة النحل. وقيل: جماعة الزنابير، يعني كالسحابة منها لكثرتها.
وقوله: وأهلكت عاد بالدبور: بفتح الدال وهي الريح الغربية، قيل: هي ما جاء منها من وسط المغرب إلى مطلع الشمس. وقيل: ما بين مغرب الشمس إلى سهيل. وقيل: ما خرج بين المغربين.
وقوله: رأى من الناس إدبارًا أي: إباية عن الحق، وإعراضًا عما جاء به.
وقوله: يقول في دُبُرِ كلِّ صَلَاةٍ. قال الهروي: الدبر: بالفتح في الدال وسكون الباء، والدبر: بضمهما آخر أوقات الشيء، كذا الرواية في سائر الكتب، دبر كل صلاة بضمهما، وفي كتاب اليواقيت المعروف في اللغة في مثل هذا دبر يريد: بالفتح وسكون الباء، ومنه قولهم: جعلته دُبُرَ أذني أي: خلفي، وأما الجارحة فبالضم، وكذلك إيضًا دابر الشيء آخره، ودبار: بكسر الدال جمع دبر ودبر ومنه: ولا يأتون الصلاة إلا دبارًا ويروى دبرًا ودبرًا أي: آخر أوقاتها. وقيل: بعد فواتها
وهو متقارب.
وقوله: وبرأ الدبر: بفتح الدال والباء، أي: دبر الإبل التي حج الناس عليها، لأن الجاهلية كانت لا ترى العمرة في أشهر الحج.
[(د ب ل)]
قوله: تكفيهم الدبيلة: بضم الدال وفتح الباء، فسرها في الحديث، نار تخرج في أكتافهم حتى تنجم من صدورهم أي: تظهر. وفي الجمهرة الدبيلة: داء يجتمع في الجوف ويقال له: الدبلة أيضًا: بالفتح.
[(د ب س)]
وقوله: فطار دُبسي: بضم الدال هو ذكر نوع من الحمام ذوات الأطواق، وهي: الفواخت.
[فصل الاختلاف والوهم]
في كتاب الأنبياء في تفسير اليقطين: الدباء كذا لجميعهم وهو الصحيح، وعند الأصيلي: الكباء بالكاف وليس بشيء، والصواب الأول وهو المعروف وليس في موضع الكباء، الكباء: بكسر الكاف ممدود مخفف الباء البخور، والكباء أيضًا الكساحة مقصور، كبوت الشيء كسحته.
قوله: في غزو الروم: فيجعل الله الدبرة عليهم بسكون الباء بواحدة، وعند العذري: الدائرة وهما بمعنى. قال الأزهري: الدابرة أي: الهزيمة. وقال ابن عرفة: الدابرة: الدولة تدور على الأعداء، وقال الهروي: والدبرة النصر على الأعداء: يقال: لمن الدبرة، أي الدولة وعلى من الدبرة أي: الحادثة تدور من حوادث الدهر في البخاري، وكانت الكلاب تُقبل وتُدبر في المسجد، فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك، كذا لكافتهم، وعند النسفي: تبول وتُقبل في غير الصحيحين تبول وتقبل وتدبر. قال الخطابي: أي: تبول خارجًا منه، ثم تقبل وتدبر فيه أثر ذلك هذا معناه. وفي تفسير الصفر في مسلم: دواب البطن جمع: دابة، كذا لكافتهم. وعند العذري: ذوات بالذال المعجمة والتاء باثنتين والأول الصواب.
[الدال مع الثاء]
[(د ث ر)]
قوله: ذهب أهل الدثور بالأجور: بضم الدال جمع دثر بفتحها، وهو المال الكثير يقال: مال دثر لا يثني ولا يجمع. والدثور أيضًا: الدروس يقال: دثر أثره وعفا، ودرس بمعنى. وجاء في رواية المروزي: أهل الدور وهو وهم، ودثروني فدَثروني فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: ١] أي: غطوني بالثياب مثل:
زَمِّلُوني، والأصل في مدثر متدثر، فأدغمت التاء في الدال لتقارب مخرجيهما.
الدال والجيم