أو كالثغام أو كالثغامة بياضًا. قال أبو عبيد: هو نبت أبيض الزهر والثمر يشبه بياض الشيب به، قال ابن الأعرابي: هي شجرة تبيضّ كأنها الثلج، وأخطأ بعض الكبراء في تفسيره فقال: هو طائر أبيض ولغيره فيه ما هو أقبح من هذا التفسير.
[فصل الخلاف والوهم]
في حديث مِثْلَ ما بَعَثَنِي اللهُ بهِ.
قوله: فكان منها نقية قبلت الماء، كذا رويناه من جميع طرق البخاري بالنون المفتوحة بعدها قاف مكسورة بعدها ياء مشددة مفتوحة باثنتين تحتها مثل قوله في مسلم: طائفة طيبة، وذكره بعضهم عن البخاري ولم يروه عنه فكان منها ثغبة قبلت الماء بضم الثاء المثلثة وسكون الغين المعجمة. وفسره بمستنقع الماء في الجبال وهو غلط، وتصحيف وقلب لمعنى التمثيل لأنه إنما جعل هذا الفصل من المثل فيما تنبت والثغاب لا تنبت.
[الثاء مع الفاء]
[(ث ف ر)]
قوله: في الحائض: استثفري بثوب، ولتَسْتَثْفِرْ به أي: تشده على فرجها، مأخوذ من ثفر الدابة بالفتح أي تشده كما يشد الثفر تحت ذنب الدابة، ويحتمل أن يكون مشتقًا من الثفر بالسكون، وهو الفرج وأصله للسباع فاستعير لغيرها.
[(ث ف ل)]
وقوله: جمل ثفال بفتح الثاء والفاء هو: البطيئ الثقيل الذي لا ينبعث إلا كرهًا، ورواه بعضهم بكسر الثاء وهو خطأ.
[فصل الاختلاف والوهم]
وفيه ذكر ثفنة الراحلة: بفتح الثاء وكسر الفاء وتخفيف النون، وهو ما ولي الأرض من كل ذي أربع إذا برك. قيل: والمراد هنا فخذها، كذا جاء هذا الحرف في رواية الهوزني في حديث عائشة في الحج في قولها: فتضرب رجلي ثفنة الراحلة، ولأكثر الرواة نعلة الراحلة، إلا أني وجدته في بعض الأصول من طريق ابن ماهان: ثقلة بفتح القاف والثاء المثلثة. ووجدت شيخنا القاضي أبا عبد الله
قيده عن الجياني بعلة الراحلة بالباء بواحدة وكسر العين. قالوا: والصواب ثفنة. قال القاضي ﵀: وكلها لا يستقيم لها معنى بدليل ما قبل الكلام وبعده، لأنها قالت، فجعلت أرفع خماري أحسره عن عنقي فتضرب رجلي نعلة الراحلة. قلت: وهل ترى من أحد؟ وصوابه عندي: فيضرب رجلي بالياء تعني أخاها لأنها حسرت خمارها عن عنقها، ألا تراها كيف اعتذرت له بقولها: وهل ترى من أحد؟ وإلا فما كانت فائدة هذا الكلام ولما جاءت به، ثم يكون الصواب: إما بنعله سيفه لأنها كانت ردفه، أو ما يشبه هذا.
[الثاء مع القاف]
[(ث ق ل)]
قوله: أوصيكم بالثَّقَلَيْنِ فسره بكتاب الله وأَهْلِ بَيْتي بفتح التاء والقاف. قيل: سميا بذلك لعظم أقدارهما. وقيل: لشدة الأخذ بهما.
وقوله: إلا الثَّقَلَيْنِ فَسَّرَهُ في الحديث: الجن والإنس، سميا بذلك لتفضيلهما بالعقل والتمييز.
وقوله: على ثقل رسول الله ﷺ وقدمه في الثقل: بفتح الثاء والقاف هو متاع المسافر وحشمه، وأصله من الثقل.
وقوله: قد كذبوا مثقله أي مشددة الذال.
وقوله: لما ثقل رسول الله ﷺ أي: اشتد مرضه ومنه قوله: شكا إليه ثِقَل الأرض ووباها.
[(ث ق ف)]
وقوله: وهو غلام ثقف لقن يقال: بكسر القاف فيهما أي: فطن مدرك لحاجته بسرعة ولقن حافظ.
[فصل الخلاف والوهم]
وقوله: إلى ثقب مثل التنور، كذا رواه الرواة بالثاء المثلثة، وعند الأصيلي نقب بالنون وفتح القاف، وكذلك اختلف فيه