للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاستنثار سَوَاء بِمَعْنى مَأْخُوذ من النثرة وَهِي طرف الْأنف وَلم يقل شَيْئا قد فرق بَين اللَّفْظَيْنِ فِي الحَدِيث وَبَينه فِي الحَدِيث الآخر بقوله فليجعل فِي أَنفه مَاء ثمَّ لينثره فَدلَّ أَنه طَرحه وَقَوله فِي الجرادان هُوَ الأنثرة حوت ينثرها فِي كل عَام أَي يطرحه من أَنفه

(ن ث ل) قَوْله فنثلت ونثل كِنَانَته أَي صبها واستفرغ مَا فِيهَا من النبل وَقَوله وَأَنْتُم تنتثلونها أَي تستخرجون مَا فِيهَا وتتمتعون بِهِ كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر تنتقلونها وَقَوله فِي الحَدِيث الآخر فينتثل طَعَامه وينتثل مَا فِيهَا أَي يَسْتَخْرِجهُ

(ن ث و) وَقَوله فِي إِسْلَام أبي ذَر فَنَثَا علينا الَّذِي قيل نَثَا أَي أخبر بِتَقْدِيم النُّون فِي الْخَيْر وَالشَّر وَالثنَاء بِتَقْدِيم الثَّاء مَمْدُود فِي الْخَيْر وَحده.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله وَلَا تبث حديثنا تبثيتا كَذَا لجميعهم بِالْبَاء وَعند الْمُسْتَمْلِي تنثيتا بالنُّون فِي الْمصدر وَهُوَ بِمَعْنى بَث بِالْبَاء أشاع ونث بالنُّون اغتاب وأطلع على السِّرّ وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْبَاء وَكَذَلِكَ سَيَأْتِي فِي النُّون مَعَ الْفَاء فِي حَدِيث قيام اللَّيْل قَول مسعر نتيت وَالْخلاف فِيهِ لِأَن فِي رِوَايَة مسعر فِي كتاب البُخَارِيّ هجمت عَيْنك ونثيت وَصَوَابه ونفهت نَفسك أَي أعيت بفاء مَكْسُورَة

فِي كتاب الرُّؤْيَا وَأَنْتُم تنتفلونها كَذَا لبَعْضهِم عَن أبي ذَر وَهُوَ تَصْحِيف وَعنهُ بِالْقَافِ وَكَذَا لغيره وَعند النَّسَفِيّ تنتثلونها على الصَّوَاب كَمَا جَاءَ فِي غَيره وَقد فسرناه وَعند الخشنى عَن الْهَوْزَنِي تمسكونها بِالْمِيم وَهُوَ خطأ

وَفِي مَنَاقِب أبي طَلْحَة أنثرها لأبي طَلْحَة يَعْنِي جعبة النبل كَذَا لكافتهم وَعند بعض شُيُوخ أبي ذَر أنثراها وَالْأول الصَّوَاب

النُّون مَعَ الْجِيم

(ن ج د) قَوْله فِي حَدِيث عبد الْملك بعث إِلَى أم الدَّرْدَاء بأنجاد أَي بمتاع من مَتَاع الْبَيْت ذَكرْنَاهُ وَالِاخْتِلَاف فِي الرِّوَايَة فِيهِ فِي حرف الْخَاء

قَوْله طَوِيل النجاد حمالَة السَّيْف وَهُوَ مَا يعلق بِهِ فِي الْعُنُق وَهُوَ بدال مُهْملَة قيل مَعْنَاهُ طَوِيل الْقَامَة فَعبر بالنجاد عَن ذَلِك لِأَن من طَالَتْ قامته طَال نجاده

(ن ج ذ) وَقَوله حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه بذال مُعْجمَة هِيَ هُنَا الأضراس والأنياب وَقيل المضاحك والنواجذ أَيْضا أَوَاخِر الْأَسْنَان وَهِي أضراس الْعقل وَفِي الحَدِيث الآخر عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ أَي بالأنياب

(ن ج ر) وَقَوله رِدَاء نجراني مَنْسُوب إِلَى نَجْرَان مَدِينَة مَعْلُومَة أَولهَا وَآخِرهَا نون

(ن ج ل) قَوْله تجْرِي نجلا بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْجِيم أَي نزا مَاء قَلِيلا حِين يظْهر وينبع وَقَالَ الْحَرْبِيّ أَي وَاسِعًا فِيهِ مَاء ظَاهر وَقَالَ أَبُو عَمْرو النجل الغدير الَّذِي لَا يزَال المَاء فِيهِ دَائِما وَقَالَ يَعْقُوب النَّحْل النزحين يظْهر وَضَبطه الْأصيلِيّ بِفَتْح الْجِيم وَفَسرهُ فِي الحَدِيث فِي البُخَارِيّ نجلا يَعْنِي آجنا

(ن ج م) قَوْله حَتَّى ينجم فِي صُدُورهمْ أَي يظْهر ويعلو بِضَم الْجِيم وَكسرهَا

(ن ج ع) قَوْله ينجع بكرات لَهُ دَقِيقًا وخبطا بِعَين مُهْملَة مَفْتُوح الْجِيم أَي يسقيها ذَلِك وينجع أَيْضا بِفَتْح الْيَاء وَضمّهَا أنجعتها ونجعتها إِذا سقيتها النجوع أَو القمتها إِيَّاه وَهُوَ الْخبط والدقيق وَنَحْوه يعجنان ويعلفه الْإِبِل

(ن ج ف) وَقَوله حَتَّى كَاد ينجفل بِالْفَاءِ أَي يسْقط

(ن ج س) قَوْله إِن الْمُؤمن لَا ينجس بِضَم الْجِيم ثلاثي وَبِفَتْحِهَا أَيْضا والرجس النَّجس يُقَال نجس ونجس بفتحهما للْوَاحِد والاثنين وَالْجمع وَالذكر وَالْأُنْثَى قَالَه الْكسَائي وَقَالَ غَيره إِنَّمَا يُقَال بفتحهما فَإِذا أتبعته رِجْس قلت بِالْوَجْهِ الآخر بِكَسْر النُّون وَسُكُون الْجِيم وَالنَّجس

<<  <  ج: ص:  >  >>