فوفى به، ويكون إلزامه بما عاهد الله عليه، ونذره من الصدق في نصر الدين والحرب.
ومنه قوله: وطلحة ممَّن قَضَى نَحْبَهُ.
[(ن ح ت)]
قوله: كأنما ينحتون الفضة من عرض الجبل أي: يقشرون. يقال: نحت: بالفتح والكسر في المستقبل، ونحت: بالفتح في الماضي لا غير.
[(ن ح ر)]
وقوله: بين سَحْرِي وَنَحْرِي: النحر معلوم، وهو مجتمع التراقي في أعلى الصدر، والسحر: الرية. وسيأتي في بابه.
قوله: في نحر العدو: أي: مقابلته، كما قال في الحديث الآخر: وجاء العدو.
وقوله: في نحر الظهيرة. قال الحربي: هو حيث تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع. وقال يعقوب: هو أولها.
[(ن ح ل)]
وقوله: نَحِلْتُ ابني نِحْلًا ونَحِلْتُكَ ومن نحل ابنه نحلًا ونحلة، أصله كله العطية بغير عوض.
وقوله: ما لا يجوز من النِّحَل، ويروى: بالكسر وفتح الحاء جمع نحلة. قال القتيبي: نحلته من العطية: أنحله نحلًا: بالضم، ومن القول نحلًا: بالفتح.
[(ن ح و)]
قوله: فانتحاه ربيعة بن الحارث أي: اعتمده بالكلام. يقال: نحاه وانتحاه وانتحى له بمعنى: اعتمده وقصد نحوه، وكذلك أنحى له، ومنه في الحديث الآخر: فنحى ذلك السحاب، فأفرغ ماءه في حرة أي: اعتمد تلك الحرة وقصدها. ومنه في حديث الخضر والسفينة: فأنحى عليها أي: اعتمد خرقها وقصده. وفي حديث عائشة وزينب: فلم أنشب حتى أنحيت عليها. منه يقال: أنحى عليه ضربًا أي: أقبل وهو بمعنى: قصدت واعتمدت. وقد ذكرناه، والخلاف فيه في حرف التاء، وفي حرف العين فانظره هناك. ومنه قوله في الصلاة: نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ وصلى نحو الكعبة أي: قَصَدَها وتوجّه إليها.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: ذبيحة الأعراب ونحرهم، كذا للقابسي، ولغيره: ونحوهم، وكلاهما له معنى، والأول أشبه وأوجه. في حديث القسامة: وأمر بالخمسين فنحوا من الديوان، كذا للأصيلي أي: أزيلوا نحيت الشيء أزلته، ولغيره: فمحوا، وله وجه أي: محيت
أسماؤهم وأسقطوا وهو أشبه. في حديث عائشة من رواية الحلواني: حين أنحيت عليها، وبعده في رواية ابن مثنى: فلم أنشب أن أتحتتها غلبة أي: بالغت في جوابها، وقد فسرناه في حرف التاء، ويحتمل أن هذا اللفظ هو الصحيح. وأن أنحيت عليها مصحّف منه.
[النون مع الخاء]
(ن خ ل)
وقوله: يأكلون الشعير غير منخول أي مغربل، ومنه ما رأى منخلًا حتى قبضه الله، والمنخل: الغربال: بضم الميم والخاء ومثله: أكنتم تنخلون الشعير.
وقوله: إنما أنت من نخالة أصحاب محمد ﷺ، أراد نقصه وذمه وتصغيره، والنخالة: ما بقي من قشور الطعام بعد غربلته.
[(ن خ م)]
قوله: رأى نخامة في المسجد: هو ما يطرحه الفم من الصدر والرأس، من رطوبة لزجة، وسنذكره بعد.
[(ن خ ع)]
ذكر النخع والنخاع والنخع: بسكون الخاء: قطع نخاع الشاة: وهو خيط عنقها الأبيض الداخل في القفا، وقطعه يقتل وهو النخاع: بكسر النون، ومن أهل الحجاز من يقوله: بضمها والنخع أيضًا: القتل الشديد تشبيهًا بهذا. ومنه النهي عن نخع الذبيحة، وهو قطع رأسها ونخاعها، قبل أن تزهق نفسها، وأنخع اسم عند الله، على من رواه بتقديم النون على الخاء أي: أهلكه للمتسمي به، وأقتله له في الآخرة.
وقوله: فلا يتنخعن أحد في المسجد، ونهى عن النخاعة ورأى نخاعة، وفي الحديث الآخر: نخامة، ولا يتنخمن: بالميم هو ما يطرحه الإنسان من فمه من رطوبة صدره أو رأسه. قال ابن الأنباري: هما واحد، وبعضهم فرق بين اللفظين فجعله من الصدر بالعين، ومن الرأس بالميم.
(ن خ س)
وقوله: