وكذا ذكره أهل اللغة.
وقوله: في حديث السبعين ألفًا متماسكين: آخذ بعضهم ببعض حتى يدخل أولهم وآخرهم، وفي الحديث الآخر: لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم، ظاهره إن بعضهم يمسك بيد بعض حتى يدخلوا صفًّا واحدًا. أو في مرة واحدة كما قال: آخذ بعضهم ببعض، وكما قال في الرواية الأخرى في كتاب مسلم: زمرة واحدة. وقد تقدم الكلام على بقية الحديث في حرف اللام.
[(م س س)]
قولها: المس مس أرنب ضربته مثلًا لحسن خلقه وعشرته كلمس جلد الأرنب في لين وبره.
وقوله: فأصبت منها ما دون أن أمسها أي: ما عدا الجماع، والمس والمساس: الجماع. قال الله تعالى ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ﴾ [البقرة: ٢٣٧].
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في فضائل علي ﵁ في فتح خيبر: فلما كان مساء الليلة، وعند بعضهم مُسْي: بضم الميم وسكون السين.
قوله: في حديث الحلواني في الصدقة على كل سلامي، فإنه يمسي، كذا هو بسين مهملة. وقال أبو ثوبة: يمشي بالشين المعجمة، كذا في الحرفين عندهم، وعند الطبري بالعكس، وفي حديث الدارمي بالسين المهملة، وفي حديث ابن نافع بالمعجمة.
قوله: في حديث إسماعيل بن أبي أويس عن مالك في الجنائز في حديث زينب: فدعت بطيب فمست منه ثم قالت، كذا للأصيلي وعبدوس، ولغيرهما فمست به أي: فمست منه كما جاء في سائر روايات أصحاب مالك.
وقوله: في الزعفران: فأما ما لم تمسه النار فلا يأكله المحرم، كذا لأكثر شيوخنا، وكذا يقولونه: بفتح السين، وأهل العربية يأبون ذلك، ويضمون السين. وقد ذكرنا العلة فيه في
حرف الراء والدال، وفي فصل الإعراب آخر الكتاب.
وقوله: ولم يجد موسى مسًّا من النصَب، هو أول ما ينال، ويلحق من التعب.
وقوله: في باب قول المريض: إني وجع دخلت على النبي ﷺ وهو يوعك فسمعته فقلت: إنك لتوعك الحديث، كذا لكافة الرواة هنا، وعند أبي الهيثم: فمسسته بيدي وهو الصواب، وكذا جاء في غير هذا الباب بغير خلاف.
وقوله: فينطلقون في مساكين المهاجرين فيجعلون بعضهم على رقاب بعض. قال بعضهم: لعله في فيء مساكين المهاجرين، والأشبه أنه على ظاهره، وقد ذكرناه في الميم.
[الميم مع الشين]
[(م ش ط)]
قوله: في مشط ومشاطة، وعند أبي زيد: ومشاقة بالقاف. فبطاء هو ما يمشط من الشعر، ويخرج من الامتشاط منه وبالقاف: قيل مثله. وقيل: ما يمشط عن الكتان، وكلها بضم الميم، وكذلك المشط الآلة التي يمتشط بها، وحكى أبو عبيد في ميمه أيضًا: الكسر. قال: ويقال مشط: بضمها وخطأ ابن دريد: الكسر فيها قال: إلا أن تزيد ميمًا فتقول: ممشط. وجاء في بعض روايات البخاري: بمشاط الحديد: بكسر الميم، والذي يعرف ما في سائر الروايات: بأمشاط الحديد.
[(م ش ق)]
ذكر في صبغ ثياب المحرم المشق: بسكون الشين وفتح الميم وكسرها، وهي المغرة التي يصبغ بها الأحمر من الأشياء، ومنه قوله: ثوبان ممشقان.
[(م ش ي)]
وقوله: كأن مشيتها كمشية أبيها: بكسر الميم.
[فصل الاختلاف والوهم]
في حديث سلمة: قل عربي مشى بها مثله، كذا للعذري: بفتح الميم فعل ماضٍ وأكثر رواة البخاري في كتاب الجهاد، وعند المروزي والفارسي مشابهًا: بضم الميم. قال الأصيلي: كذا قرأه أبو زيد الكلمة كلها اسم وصف من الشبه، وقد ذكره البخاري أيضًا من رواية قتيبة، نشأ بها بالنون مهموز الآخر بمعنى شب وكبر وبها. بمعنى فيها يعني: الحرب، وكذا لجميعهم في باب الشعر والرجز، ويحتمل أن يريد بها أي: بهذه البلاد،