رسول الله ﷺ من عنده.
وقوله: سرق وديًا هو فسيل النخل الذي يخرج في أصوله، فينقل ويغرس، واحدها ودية، وذكر الودي: بالدال المهملة الساكنة، وهو الماء الأبيض الذي يخرج بأثر البول، ويقال فيه الوذي: بالذال المعجمة أيضًا والدال أشهر عند أهل اللغة. ويقال فيه الودي: بكسر الدال المهملة وتشديد الياء. ويقال منه: ودى وأودى، حكاهما المبرد وغيره، وودى أكثر.
[الواو مع الذال]
[(و ذ ر)]
قوله: أخاف أن لا أذره أي: أن لا أذر صفته وألا أقطعها من طولها. قال ابن السكيت، وقال ابن ناصح: أخاف أن لا أقدر، على فراقه لما أوجب ذلك بينهما.
[(و ذ ف)]
قوله: فأقبل يتوذف أي: يتبختر، قاله أبو عمر، وقال أبو عبيد: يسرع. والتفسير الأول أولى بالحديث. قال يعقوب: عن أبي عمر: وذاف يذوف إذا مشى مشية فيها تقارب وتحريك المنكبين وتفجج، قال بعض شيوخنا: وهذا إنما يصح كون يتوذف منه على القلب، وحقيقته على ما قال يتذوف.
[الواو مع الراء]
[(و ر د)]
قوله: في حديث: من بايع تحت الشجرة. وقول حفصة: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١] فقال النبي ﷺ: فقد قال الله تعالى ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ [مريم: ٧٢] اختلف الناس في معنى قوله تعالى في هذه الآية، وأظهر التأويلات فيه قول من قال: إنه الموافاة قبل الدخول، وقد يكون معه دخول، وقد لا يكون، ويدل عليه حديث عائشة: إنه ليس
بدخول، والمراد به الجواز على الصراط والله أعلم. ويدل على هذا قوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ [الأنبياء: ١٠١] ومثله ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ﴾ [القصص: ٢٣] أي: بلغ ولم يسق فيه ولا لابسه بعد.
وقوله: في حق الإبل: حلبها يوم وردها: بكسر الواو، وهو اليوم الذي ترد فيه الماء، كما جاء في الحديث الآخر: حلبها على الماء، وذلك لأجل المحتاجين النازلين حول الماء ومن لا لبن له، وقد تسمى الإبل التي ترد الماء أيضًا وردًا، في غير هذا الحديث، ومنه قوله تعالى ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾ [مريم: ٨٦] يعني كهذه الإبل العطاش. وهذا كما قيل: قوم صوم وزور أي: ضوام وزوار، وذكر الثوب المورد هو الأحمر المشبع.
وقوله: هذا أوردني الموارد أي: أوقعني في الأشياء المكروهة، وبلغني إيّاها بجناياته، إما من أمور كرهها في الدنيا أو خوف تباعات اللسان في الآخرة، وهو أظهر، وحذف وصف الموارد بالكراهة لدلالة الحال عليه.
[(و ر ط)]
قوله: ورطات الأمور: بسكون الراء أي: شدائدها، وما لا يتخلص منه، وكل شيء غامض ورطة. قال الخليل: الورطة البلية يقع فيها الإنسان.
[(و ر ك)]
قوله: لعلك من الذين يصلّون على أوراكهم، الورك معروف، ويقال له الورك والوَرك: بكسر الواو وفتحها وسكون الراء أيضًا، فسره مالك، قال: هو الذي يسجد ولا يرتفع عن الأرض، يسجد وهو لاصق بالأرض، يريد ولا يقيم وركه وإنما فرج ركبتيه، فكأنه اعتمد على وركيه.
وقوله: حتى إن رأسها ليصب مورك رجليه: بفتح الميم.
[(و ر م)]
قوله: ثم ورمت أي: صارت ورمًا وانتفخت، ومثله قوله: حتى تورمت قدماه أي: تنتفخ وتتقرح.
[(و ر ع)]
قوله: إذا أشفى ورع الورع التحرج عن الشبهات، وأصله الكف، يقال: ورع الرجل يرع: بكسر الراء ورعًا، فهو ورع بين الورع والرعة.
[(و ر ق)]
قوله: هل فيها من أورق وإن فيها لورقًا.
الورقة من الألوان في الإبل الذي يضرب إلى الخضرة كلون الرماد، وقيل: غبرة تضرب إلى السواد.
وقوله: وليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة، ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلًا بمثل. قال الهروي: الوَرق: والوِرق والرقة الدراهم خاصة، والوَرق: بالفتح المال كله. وقال غيره: الورق المسكوك خاصة، والرقة الفضة مسكوكة أو غير مسكوكة. وقيل: