في كتاب الأضاحي، وللمستملي مثله ولغيره: أوعى، كما جاء في غير هذا الموضع، وهو المعروف أي: أضبط وأحفظ، وقد تقرب الرواية الأخرى من معنى هذه، لكن هذه أشهر وأعرف. وقع في مسلم في حديث: الثلاثة أصحاب الغار حتى كَثُرَتِ الأموال فارتجعت، كذا للطبري وهو وهم وصوابه فارتعجت، وقد فسرناه في حديث ابن عمر في الفضائل لن تراع، كذا للجماعة وللقابسي: لن ترع بالجزم وهو بعيد، إلا على لغة شاذة لبعض العرب تجزم بلن. وفي الفضائل: ومثل ما بعثني الله به.
قوله: فسقوا ورعوا، كذا لكافتهم، وفي كتاب العلم في البخاري: وزرعوا والأول أوجه، وفي رواية بعضهم ووعوا وهو تصحيف ليس هذا موضعه.
[الراء مع الغين]
[(ر غ ب)]
والرغباء إليك والعمل، رويناه: بفتح الراء وضمها فمن فتح مد وهي رواية أكثر شيوخنا، ومن ضم قصر وكذا كان عند بعضهم، ووقع عند ابن عتاب، وابن عيسى من شيوخنا معًا. قال ابن السكيت: هما لغتان كالنعمى والنعماء. وقال بعضهم: رغبى: بالفتح والقصر مثل: شكوى. وحكى الوجوه الثلاثة: أبو علي القالي: ومعناه هنا: الطلب والمسألة. قال شمر: رغب النفس: سعة الأمل، وطلب الكثير يقال: بسكون الغين وفتحها ويضم الراء وفتحها، والرغبة أيضًا: بالفتح ورغبت في الشيء طلبته وأردته، ومنه: رغبوا في ماله وجماله، ورغبت عنه كرهته وتركته، ومنه من رغب عن أبيه فقد كفر أي: ترك الانتساب إليه وانتسب لغيره، ومثله: كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم، ومنه قوله: يوسف ﴿وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾ [النساء: ١٢٧].
وقوله: في الحديث في تفسير: رغبة أحدكم
عن يتيمته، ومنه: ما بي رغبة عن دينك بسكون الغين.
وقوله: يرغِّب في قيام رمضان أي: يحضّ عليه.
وقوله: راغبين راهبين، أي: طالبين: راجين. وخائفين: فزعين.
وقوله: قدمت عليَّ أمي راغبة، وفي رواية راغبة أو راهبة. قيل معنى راغبة: طامعة طالبة مني شيئًا. وقد روي، في كتاب أبي داود: أن أمي قدمت علي راغبة وهي مشركة، وفي غيره من هذه الأمهات: راغمة بالميم. قيل: كارهة. وقيل: هاربة. وقيل: راغبة عن الإسلام كارهة له. قيل: كانت أم أسماء من الرضاعة. وقيل: بل أمها التي ولدتها، وهي قتيلة بنت عبد العزى قرشية، وهي أم عبد الله بن أبي بكر أيضًا، فأما أم عائشة، وعبد الرحمن فأم رومان، وأم محمد أسماء بنت عميس وراغبة ضبطناه نصبًا على الحال، ويصح فيه الرفع على خبر مبتدأ محذوف.
[(ر غ ث)]
وأنتم ترغثونها أي: الدنيا معناه: ترضعونها شاة رغوث مرضع، ورغث العيش سعته وخصبه. وقيل: رغث الناس فلانًا إذا استقصوا ما عنده حتى نفد.
[(ر غ م)]
قوله: وإن رغم أنف أبي ذر، ورغم أنف من أدرك أبويه، وترغيم للشيطان، وأرغم الله أنفه أي: ذل وخزي كأنه لصق بالرغام. وقيل: معناه: كره. وقيل: معناه: اضطرب. والرغم أيضًا: المساءة والغضب، ومنه سنة نبيكم وإن رغمتم أي: كرهتم يقال: رغم: بالفتح، يرغم: بالضم ذل، ورغم: بالكسر يرغم: بالفتح أيضًا، والرغم والرغم والرغم: بالفتح والضم والكسر: الذلة.
[(ر غ س)]
قوله إن رجلًا رغسه الله مالًا بسين مهملة وتخفيف الغين أي: أكثره له ونماه.
[(ر غ و)]
وبعير له رغاء ممدود صوت البعير.
وقوله: حتى علت رغوته، الرغوة معلومة وهي ما على اللبن من صبه في الإناء من فقاقيعه، وما داخل الريح منه وفيه لغاة: رغوة ورغوة ورغوة ورغاوة ورغاية.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في كتاب الاعتصام: وأنتم ترغثونها أو تلغثونها، كذا وقع فيه على الشك في اللام والراء، والمعروف بالراء، وقد فسرناه قبل.
الراء مع الفاء