للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَذَا ذكره البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب بالضاد الْمُعْجَمَة وَفِي الْجَنَائِز عَن شُعَيْب وَوَقع لَهُ فِي غير هَذَا فِي الْموضع فِي كتاب الْجَنَائِز فرفصه بصاد مُهْملَة وَفَاء قبلهَا وَكَذَا عِنْد كَافَّة رُوَاة مُسلم وَالْبُخَارِيّ وَجَاء فِي البُخَارِيّ فِي كتاب الْجَنَائِز من رِوَايَة الْأصيلِيّ لأبي زيد فرقصه مثله إِلَّا أَنه بِالْقَافِ وَعند عَبدُوس فوقصه بِالْوَاو وَعند أبي ذَر لغير الْمُسْتَمْلِي فرفضه بِالْفَاءِ وَالضَّاد وَلَا وَجه لهَذِهِ الرِّوَايَات قَالَ الْخطابِيّ إِنَّمَا هُوَ فرصه وَكَذَا رَوَاهُ فِي غَرِيبه بصاد مُهْملَة أَي ضغطه وَضم بعضه إِلَى بعض وَقَالَ الْمَازرِيّ أقرب مِنْهُ أَن يكون فرفسه بِالسِّين مثل ركله وَقَالَ بَعضهم الرفص الضَّرْب بِالرجلِ مثل ارفس وَلم أجد هَذِه اللَّفْظَة فِي جَمَاهِير اللُّغَة وَقَوله فِي البُخَارِيّ فِي السَّلب فأرضيه مِنْهُ كَذَا وَقع فِي بَاب وَلَا وَجه لَهُ إِلَّا أَن يكون بِضَم الْهمزَة ألف الْمُتَكَلّم فَيصح لَكِن الْمَعْرُوف فتحهَا على الْأَمر وَالْمَعْرُوف فأرضه على الصَّوَاب فِي سَائِر الْأَبْوَاب

الرَّاء مَعَ الْعين

(ر ع ب) قَوْله فَرُعِبْت مِنْهُ بِفَتْح الرَّاء وَضم الْعين قَيده الْأصيلِيّ وَلغيره فَرُعِبْت بِضَم الرَّاء وَكسر الْعين على مَا لم يسم فَاعله وهما صَحِيحَانِ رعب الرجل ورعب حَكَاهُمَا يَعْقُوب

(ر ع ج) قَوْله فِي حَدِيث الثَّلَاثَة حَتَّى كثرت الْأَمْوَال فأرتعجت أَي كثرت حركتها واضطرابها لكثرتها

(ر ع م) قَوْله فِي الْغنم واسمح الرعام بِضَم الرَّاء وَتَخْفِيف الْعين الْمُهْملَة هُوَ مَا يسيل من أنوفها

(ر ع ع) قَوْله رعاع النَّاس وغوغاؤهم بِمَعْنى بِفَتْح الرَّاء وَتَخْفِيف الْعين الْمُهْملَة الأولى وَآخره عين مُهْملَة أَيْضا أَي سقاطهم وأحدهم رعرع ورعرع والكلمة الثَّانِيَة بغين مُعْجمَة مكررة وَسَيَأْتِي تَفْسِيره

(ر ع ف) وَذكر الرعاف ورعف ويرعف مَعْلُوم يُقَال رعف بِفَتْح الْعين يرعف ويرعف وَقيل رعف بضَمهَا أَيْضا والرعاف هُوَ الدَّم بِعَيْنِه وراعوفة البير نذكرها

(ر ع ي) قَوْله فَإِذا رَأَيْت رعاء إلبهم مَمْدُود مكسور الرَّاء جمع رَاع قَالَ الله تَعَالَى حَتَّى يصدر الرعاء وَيُقَال رُعَاة أَيْضا بِضَم الرَّاء وَآخره هَاء قَوْله فَمَا تركت استزيده إِلَّا ارعاء عَلَيْهِ قَالَ صَاحب الْعين الإرعاء الْإِبْقَاء على الْإِنْسَان يُرِيد الْإِبْقَاء عَلَيْهِ أَي لَا أَكثر عَلَيْهِ بالسؤال قَوْله كلكُمْ رَاع ومسؤول عَن رَعيته أَي حَافظ ومؤتمن وأصل الرَّعْي النّظر وَمِنْه رعيت النُّجُوم وَقَالَ الله لَا تَقولُوا رَاعنا وقولا أنظرنا وَهَذَا يدل أَن أَصله النّظر قيل حافظنا وَقيل اسْتمع منا وارعنى سَمعك اسْتمع إِلَيّ.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله تَحت راعوفة البير بِالْفَاءِ هِيَ صَخْرَة تتْرك فِي أَسْفر البير عِنْد حفره ناتئة ليجلس عَلَيْهَا منقيه أَو المائح مَتى احْتَاجَ وَنَحْوه لأبي عبيد وَقيل بل هُوَ حجر على رَأس البير يَسْتَقِي عَلَيْهِ المستقى وَقيل حجر بارز من طيها يقف عَلَيْهَا المستقي والناظر فِيهَا وَقَالَ غَيرهم بل هُوَ حجر ناتئ فِي بعض البير لم يُمكن قطعه لصلابته فَترك وَجَاء فِي بعض رِوَايَات البُخَارِيّ رعوفة بِغَيْر ألف وَالْمَعْرُوف فِي اللُّغَة الْأُخْرَى أرعوفة وَيُقَال راعوثة بالثاء أَيْضا قَوْله أَن الأولى رَغِبُوا علينا كَذَا جَاءَ فِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ والنسفي وجمهورهم فِي حَدِيث أَحْمد بن عُثْمَان فِي غَزْوَة الخَنْدَق بتَشْديد الْغَيْن الْمُعْجَمَة وللأصيلي مثله لَكِن بِالْمُهْمَلَةِ وَقد يكون وَجه هَذَا من الارجاف والتفزيغ والذعر وَوجه مُعْجمَة من الْكَرَاهَة وَهِي فِي رِوَايَة غَيرهمَا رَغِبُوا وَمَعْنَاهُ كَرهُوا وَصَوَابه رِوَايَة أبي الْهَيْثَم بغوا علينا من الْبَغي كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْبَاب قَوْله فَلَعَلَّ بَعْضكُم أَيْن يكون أرعى لَهُ من بعض كَذَلِك جَاءَ للأصيلي عَن الْمروزِي

<<  <  ج: ص:  >  >>