وربما اشتبه به، وهو أبو حفص عمر بن الحسن الإشبيلي، وهو وزن، قبيل [ … ] نا عنه بالكتاب من شيوخنا، من ذكرناه أوله.
حرف الواو مع سائر الحروف
[الواو مع الهمزة]
[(و أ د)]
قوله: ذكر في الحديث في العزل ذاك الوأد الخفي: بسكون الهمزة، وفيه نهى عن وأد البنات، وهو قتلهن، كما كانت العرب تفعل ذلك غيرة وأنفة أو تخفيفًا للمؤنة. ومنه قول الله تعالى ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ [التكوير، الآيتان: ٨، ٩] وقال تعالى ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ﴾ [الإسراء: ٣١] وأصل الوأد دفنهن أحياء، وشبه العزل به لأنه إبطال للولد، كما قال في الرياء: الشرك الأصغر.
[(و ا هـ ا)]
وقوله: واها لريح الجنة، كلمة تشوق واستطابة.
وقوله: واهًا له قيل: هو بمعنى الإستهانة للشيء، وقيل: بمعنى التعجب. وويهًا بمعنى الإغراء، وقد مر في الهمزة.
[(و أ ي)]
قوله: من كان له عند رسول الله ﷺ وأي أو عدة، وما لم يكن وأي وشرط الوأي: العدة المضمونة. وقيل: الوأي العدة من غير تصريح، والعدة التصريح بالعطية.
[فصل الاختلاف والوهم]
قول البخاري في تفسير الكهف: وأل يئل نجا ينجو، انتقده بعضهم وقال صوابه: لجأ يلجأ. قال القاضي ﵀: كلاهما صواب، وما قاله البخاري صحيح. قال في الجمهرة: وأل الرجل يئل مثل: وجد يجد إذا نجى فهو وائل. وقال مثله في الغربيين. قال: وبه سمي الرجل وائلًا، وكذا صححنا هذا التفسير على شيخنا أبي الحسين ﵀. قال أبو بكر: وتقول: لا وألت إن وألت أي: لا نجوت إن نجوت. وقال في الغربيين فوألنا إلى حراء أي: لجأنا، وبهذا التفسير فسر الكلمة صاحب العين، وبه فسر الآية مكي لا غير، وقال صاحب الأفعال: وألت إلى الشيء: لجأت إليه، والموئل: الملجأ ولا وأل من كذا، أي: نجا، والله سبحانه أعلم.
[الواو مع الباء]
[(و ب أ)]
قوله: أن الوباء وقع بالشام مهموز مقصور.
وقوله: المدينة وبئة، منه يقال: وبئت الأرض توبأ على ما لم يسم فاعله فهي موبوءة، وهي وبيئة مثل: مريضة، وكذا إذا كثر مرضها، والوبا المرض. ويقال: وبئت الأرض: بكسر الباء تيبأ: بكسر التاء وأوبات أيضًا فهي موبئة ووبئة: مقصور مثل غرقة.
[(و ب ر)]
قوله: واعجبًا لوبر تدلى علينا: بفتح الواو، وأكثر الروايات فيه: بسكون الباء، وهي دويبة غبراء، وقيل: بيضاء على قدر السنور، حسنة العينين من دواب الجبال، قاله احتقاراً له، وضبطه بعضهم وبر: بفتح الباء، وتأوله من الوبر جمع: وبرة، وهو صوف الإبل، تحقيرًا له كشأن الوبرة التي لا خطر لها، وتأول قدوم ضان على ضان قادمة، وهذا تكلف، والأول أشهر وأوجه.
وقوله: وتناول وبرة هذا: بفتح الباء من وبر الإبل، وكذا قوله الفخر والخيلاء في أهل الوبر، يريد أصحاب الإبل. قيل: يريد ربيعة ومضر.
[(و ب ل)]
قوله: مطر وابل، هو المطر العظيم القطر جمع: وبل مثل: سافر وسفر، وراكب وركب، يقال منه، وبلت السماء وأوبلت، وأما الوبال فالمكروه، وسوء العقبى.
[(و ب ص)]
قوله: وبيص خاتمه، ووبيص الطيب في مفرقه، ووبيص ساقيه، أي بريقهما وبياضهما. يقال: وبص الشيء وبيصا، وبص بصيصًا بمعنى برق.
[(و ب ق)]
قوله: الموبقات أي: المهلكات، وموبقها: مهلكها. ومنهم من يوبق
بعمله، والموبق بعمله وبذنوبه أي المعاقب المحبوس بها قال الله تعالى ﴿أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا﴾ [الشورى: ٣٤] أي: يحبسهم ويكون الموبق المعاقب المهلك. يقال منه: وبق يبق إذا هلك، وقد ذكرنا في حرف الباء الاختلاف في هذا الحرف.
[(و ب ش)]
قوله: إن قريشًا وبشت لحرب رسول الله