للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكثبك الشَّيْء قرب مِنْك وأمكنك وَقد فسره فِي الحَدِيث فِي كتاب أبي دَاوُود أَي غشوكم وَفَسرهُ فِي البُخَارِيّ بأكثروكم وَلَا وَجه لَهُ هُنَا وَكَذَا فسره ابْن المرابط أَي جاءوكم بِكَثْرَة كالكثيب وَالْأول الْمَعْرُوف وَرَوَاهُ الْقَابِسِيّ بِتَقْدِيم الْبَاء بِوَاحِدَة على الثَّاء وَهُوَ تَصْحِيف وَقَيده بَعضهم أكبتوكم بِتَقْدِيم الْبَاء وتاء بِاثْنَتَيْنِ بعْدهَا وَزعم أَنه الصَّوَاب وَهُوَ الْخَطَأ الْمَحْض لَا من جِهَة اللَّفْظ وَلَا من جِهَة الْمَعْنى إِنَّمَا يُقَال كبته لَا أكبته إِذا رده بغيظه

وَقَوله فِي حَدِيث الْهِجْرَة فَحلبَ كثبة من لبن بِضَم الْكَاف وَسُكُون الثَّاء وَفِي أصل الْأصيلِيّ فِي بَاب الْهِجْرَة كثفة بِالْفَاءِ وكبت عَلَيْهِ كثبة وَقَالَ هُوَ الصَّحِيح وَهُوَ الصَّحِيح كَمَا قَالَ والكثافة إِنَّمَا هِيَ من الصفاقة إِلَّا أَن يكون على بدل الثَّاء من الْفَاء كَمَا قَالُوا جدث وجدف وفوم وثوم فَإِن صحت بِهِ الرِّوَايَة فَهُوَ ذَاك

قَوْله سَيكون خلفاء فتكثر قَالُوا فَمَا تَأْمُرنَا قَالَ فوأبيعة الأول فَالْأول كَذَا ضبطناه تكْثر بِفَتْح أَوله وَضم الثَّاء الْمُثَلَّثَة أَي يكثرون فِي وَقت وَاحِد وَضَبطه بَعضهم فتكثر بِضَم أَوله وَكسر الثَّاء كَأَنَّهُ يُرِيد تكْثر مِمَّا لَا تعرف وتنكر وَالْأول أولى بِدَلِيل بَقِيَّة الحَدِيث وَأمره بِالْوَفَاءِ للْأولِ فَالْأول

الْكَاف مَعَ الْحَاء

(ك ح ل) قَوْله قطع أكحله وَرمى على أكحله هُوَ عرق مَعْرُوف قَالَ الْخَلِيل هُوَ عرق الْحَيَاة وَيُقَال هُوَ نهر الْحَيَاة فِي كل عُضْو مِنْهُ شُعْبَة لَهُ اسْم على حِدة إِذا قطع من الْيَد لم يرقا الدَّم قَالَ أَبُو الحاتم هُوَ عرق فِي الْيَد وَهُوَ فِي الْفَخْذ النسا وَفِي الظّهْر الْأَبْهَر

الْكَاف مَعَ الْخَاء

(ك خَ ك خَ) قَوْله كخ كخ زجر للصَّبِيّ عَمَّا يُرِيد أَخذه يُقَال بِفَتْح الْكَاف وَكسرهَا وَسُكُون الخاءين وكسرهما مَعًا وبالتنوين مَعَ الْكسر وَبِغير التَّنْوِين وَقَالَ الدَّاودِيّ مَعْنَاهُ لين وَهِي كلمة أَعْجَمِيَّة عربتها الْعَرَب

الْكَاف مَعَ الدَّال

(ك د ح) قَوْله أَرَأَيْت مَا يعْمل النَّاس ويكدحون أَي يكتسبون ويسعون فِيهِ من عمل قَالَ الله تَعَالَى إِنَّك كَادِح إِلَى رَبك كدحا

(ك د د) قَوْله لَيْسَ من كدك وَلَا كد أَبِيك أَي لَيْسَ من جدك فِي الطّلب وتعبك فِيهِ وَمِنْه قَوْلهم اسع بجد لَا بكد أَي ببخت لَا بِاجْتِهَاد وَشدَّة سعي

(ك د م) قَوْله بكدم الأَرْض بِفَتْح الْيَاء وَكسر الدَّال أَي يعضمها بِفِيهِ من شدَّة الْأَلَم أَو شدَّة الْعَطش وَقَوله فِي بعض الرِّوَايَات بِلِسَانِهِ وَكَذَا جَاءَ فِي كتاب الطِّبّ من البُخَارِيّ وَجهه بِأَسْنَانِهِ لنه لَا يكدم بِاللِّسَانِ كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى يعضون الْحِجَارَة.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله ومكدوش فِي نَار جَهَنَّم كَذَا للعذري بالشين الْمُعْجَمَة وَلغيره فِي الصحيحن بِالْمُهْمَلَةِ فمكدوس مثل مخدوش فِي الحَدِيث الآخر وَمثل مخردل فِي الآخر قَالَ ابْن دُرَيْد كدشه إِذا قطعه بِأَسْنَانِهِ قطعا كَمَا يقطع القثاء وَمَا أشبهه وَقد يكون أَيْضا مرميا مطروحا فِيهَا قَالَ صَاحب الْعين الكدش السُّوق وَيكون هَذَا من معنى مكدوس بِالْمُهْمَلَةِ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَي مطروح على غَيره والتكديس طرح الشَّيْء بعضه على بعض وَكله من معنى فَمنهمْ الموبق بِعَمَلِهِ

فِي صدر كتاب مُسلم فِي رِوَايَة الْمُنكر فَإِذا خَالَفت رِوَايَته روايتهم أَو لم تكد توافقها كَذَا روياتنا هُنَا وَرَوَاهُ بعض شُيُوخ كتاب مُسلم أَو لم يَكُونُوا فُقَهَاء وَهُوَ تَصْحِيف غَرِيب عَجِيب

الْكَاف مَعَ الذَّال

(ك ذ ب) قَوْله فَيحدث بالكذبة كَذَا هُوَ بِكَسْر الْكَاف وَيُقَال بِفَتْحِهَا وَأنكر بَعضهم الْكسر إِلَّا إِذا أَرَادَ الْحَالة والهيئة وَقَوله كذب أَبُو مُحَمَّد أَي أَخطَأ وَكذب كَعْب وَقَول النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي قصَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>