عن مسلم: أنا أبو حسن: القوم بالواو، وخفض الميم على الإضافة أي: رجل الجماعة، وذو رأيها، وكان أبو بحر يرفع الميم ويجعل القوم مبتدأ لما بعده، وإنما قال هذا علي لأنهم خالفوه في سؤال النبي ﷺ، ما سألوه مما أعلمهم أنه لا يجيبهم إليه، فكان كما قاله. وفي حديث العيدين، في مسلم: فجعل النساء يلقين من أقرطتهن، كذا جاءت الرواية. قال بعضهم: والصواب: قرطتهن جمع: قرط. قالوا: ويجمع القرط قرطة وأقراطًا وقراطًا وقروطًا، ولم يذكروا أقرطة، إلا أنه حين جاء مرويًا في الحديث: فلا يبعد صوابه أن يكون جمع قراط جمع جمع.
وقوله: نهى عن القِران في التمر، جاء في كثير من الأحاديث في الصحيح الأقران، ولا يقال أقرنت، إنما يقال: قرنت. جاء في البخاري، حين أقرعت الأنصار على سكنى المهاجرين، وكذا للنسفي في باب مقدم النبي ﵇ المدينة. قيل: صوابه اقترعت، لأنه إنما يقال: اقترع القوم وتقارعوا، وكذا للجرجاني في هذا الباب. قال القاضي ﵀: لكن هذه الرواية تخرج لأنه يقال: أقرعت بين القوم، وقارعت إذا أمرتهم بالإقراع، أو توليت لهم ذلك، فيكون هذا على فعل رؤسائهم بجماعتهم. وفي رواية المروزي هنا: قرعت الأنصار ولا وجه له هنا.
وقوله: في حديث أبي موسى: خذ هذين القرينين وهذين القرينتين، كذا للجميع. وفي بعض الروايات عن ابن ماهان: وهاتين الغرارتين في الثاني، وهو تصحيف قبيح، بدليل قوله: ستة أبعرة ابتاعهن.
وقوله: في حديث عمر في باب من لم ير بأسًا أن يقول: سورة البقرة. فقال: يا هشام اقرأها، فقرأها القراءة التي سمعته، كذا لهم، وقال فيه بعضهم عن بعض شيوخ أبي ذر: فقراءتها وهو خطأ.
وقوله: في باب الضيافة، حتى لا يجد ما يقربه به. كذا هو المعروف من القرى، وعند رواة ابن ماهان: يقوته به من القوت. وفي حديث سلمة: أنهم ليقرون بأرض غطفان، كذا لرواة مسلم والبخاري، عند كافة شيوخنا من القرى، على ما لم يسم فاعله. وفي بعض الروايات عن ابن الحذاء، وكذا للمستملي والحموي: ليفرون من الفرار، وهو تصحيف، والصواب الأول. وبقية الحديث تدل عليه، وفي حديث الفتح: فكأنما يقرأ في صدري،
ذكرناه والخلاف فيه في حرف الغين والراء. وفي باب رجم الحبلى: أن الموسم يجمع رعاع الناس وهم الذين يغلبون على قربك، كذا لهم، وعند المروزي: قرنك بالنون والأول الصحيح.
[القاف مع الزاي]
[(ق ز ع)]
قوله: نهى عن القزع: بفتح القاف والزاي، هو أن يحلق من رأس الصبي مواضع، وتترك مواضع، مأخوذ من قزع السحاب، وهي قطعة الرقاق المتفرقة، وفي الاستسقاء، وما في السماء قزعة: بفتح الزاي أي: سحابة صغيرة ومثله: فجاءت قزعة.
[القاف مع الطاء]
[(ق ط ب)]
قوله: فقطبت عائشة في السلام على اليهود أي: أظهرت في وجهها الكراهة لما قالوه، يقال: قطب وقطب مخففًا ومثقلًا إذا جمع بين حاجبيه، ذكرناه والخلاف فيه، وأكثر الرواية: ففطنت أي: لقولهم.
[(ق ط ر)]
قوله: في الناقة العمياء يقطرونها بالإبل، يروى: بفتح القاف وكسر الطاء وبتخفيفهما وضم الطاء أي: يشدونها مع الإبل، والقطار الإبل يشد بعضها إلى بعض على نسق وأقطار السماء نواحيها، وكذلك أقطار الأرض.
وقوله: وعليها درع قطر، هو ضرب من ثياب اليمن، فيه حمرة تقدم ذكره في الفاء والخلاف فيه.
وقوله: في الحج ننطلق إلى منى، وذكر أحدنا يقطر، فقال ﵊ معناه: ما جاء في بعض الروايات: يقطر منيًا يعني لقرب عهدهم بالنساء، وكان الحرف في كتاب