للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَيده أَبُو ذَر فِي اللَّفْظ الآخر البازر بِتَقْدِيم الزَّاي مَفْتُوحَة

فِي حَدِيث أدام أهل الْجنَّة قَالَ بِاللَّامِ وَنون بِفَتْح الْبَاء بِوَاحِدَة وَلَام مُخَفّفَة وَآخره مِيم كَذَا جَاءَ من جَمِيع الرِّوَايَات إِلَّا أَنه جَاءَ للمروزي فِي كتاب الرَّقَائِق بِاللَّامِ بِنصب اللامين وَالْمَعْرُوف بِاللَّامِ كَمَا قُلْنَا قبل وَفَسرهُ فِي الحَدِيث بالثور وَالنُّون بالحوت فَأَما النُّون فمعروف فِي كَلَام الْعَرَب وَفِي كتاب الله تَعَالَى وَأما بَالَام فَلَيْسَتْ هَذِه الْكَلِمَة بعربية وَالله أعلم وَلَا ذكرهَا أحد عَن لِسَان الْعَرَب وَوجدت هَذَا الْحَرْف فِي هَذَا الحَدِيث فِي مُخْتَصر الْحميدِي قَالَ باللاي بباء الإلزاق الْمَكْسُورَة وَلَام مُشَدّدَة مَفْتُوحَة بعْدهَا همزَة مَفْتُوحَة واللاي فِي كَلَام الْعَرَب الثور الوحشي على وزن اللمي وَمَا أعلم من رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا مَا رَأَيْته فَإِن كَانَ إصلاحا مِمَّا ظَنّه مُصحفا فقد بقيت لنا زِيَادَة الْمِيم من بِاللَّامِ إِلَّا أَن يَقُول أَنَّهَا صحفت من الْيَاء الْمَقْصُورَة من اللاي وَذكر الْخطابِيّ فِي شَرحه هَذَا الْحَرْف على مَا رَوَاهُ النَّاس وَقَالَ لَعَلَّ الْيَهُودِيّ أَرَادَ التعمية فَقطع الهجاء وَقدم أحد الحرفين وَإِنَّمَا الْمرتبَة لَام يإهجاء لاي على وزن لعى أَي ثَوْر فصحف فِيهِ الرَّاوِي فَقَالَ بِاللَّامِ يُرِيد بِالْبَاء وَإِنَّمَا هُوَ بَالَام بِحرف الْعلَّة قَالَ هَذَا أقرب مَا يَقع لي فِيهِ إِلَّا أَن يكون عبر عَنهُ بِلِسَانِهِ وَيكون ذَلِك فِي لسانهم يلا وَأكْثر العبراينة فِيمَا يَقُولُونَهُ مقلوب على لِسَان الْعَرَب بِتَقْدِيم الْحُرُوف وتأخيرها وَقد قيل أَن العبران هُوَ العربان فقدموا الْبَاء وأخروا الرَّاء قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وكل هَذَا مَعَ مَا فِيهِ من التحكم والتكلف غير مُسلم لِأَن هجاء اللاي لَام وَألف ويالا لَام يَا كَمَا قَالَ وَأولى مَا يُقَال فِي ذَلِك أَن تقْرَأ الْكَلِمَة على وَجههَا وَتَكون كلمة عبرانية أَلا ترى كَيفَ سَأَلُوا الْيَهُودِيّ عَن تَفْسِيرهَا لما ذكرهَا وَلَو كَانَت كَمَا قَالَ الْحميدِي لما سَأَلُوهُ ولعرفت الصَّحَابَة الْكَلِمَة لِأَنَّهَا عَرَبِيَّة

وَفِي حَدِيث الدَّجَّال وَفتح قسطنطينة إِذْ سمعُوا ببأس هُوَ أكبر من ذَلِك كَذَا عِنْد السَّمرقَنْدِي وَبَعض طرق ابْن ماهان بِالْبَاء بِوَاحِدَة فِي الحرفين أَي بِشدَّة وَعند العذري بنأس بالنُّون أَكثر بالثاء الْمُثَلَّثَة وَهُوَ وهم وَالصَّوَاب الأول بِدَلِيل آخر الحديب وَبِقَوْلِهِ فيأتيهم الصَّرِيخ أَن الدَّجَّال قد خرج فَهُوَ تَفْسِير الْبَأْس إِلَّا كبر الْمَذْكُور

الْبَاء مَعَ الْبَاء

(ب ب ن) لم يلتق حرفان من جنس وَاحِد فِي صدر كلمة فِي لِسَان الْعَرَب الْمَحْض عِنْد أهل الْعَرَبيَّة وَقد جَاءَ فِي كتاب البُخَارِيّ قَول عمر لَوْلَا أَن أترك آخر النَّاس ببانا لَيْسَ لَهُم شَيْء وَقَوله فِي تَسْوِيَة الْعَطاء حَتَّى يَكُونُوا ببانا وَاحِدًا أَوله با آن بِوَاحِدَة مفتوحتان ثانيتهما مُشَدّدَة وَآخره نون وَفَسرهُ ابْن مهْدي فِيهِ أَي شَيْئا وَاحِدًا وَقَالَ غَيره مَعْنَاهُ الْجمع كَقَوْلِه ببان فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَي جمَاعَة وَهُوَ بِمَعْنى مَا تقدم وَأنْكرهُ أَبُو عبيد وَقَالَ لَا أَحْسبهُ عَرَبيا وَقَالَ أَبُو سعيد الضَّرِير لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب ببان وَالصَّحِيح بَيَان الثَّانِيَة يأنتين تحتهَا أَي لاسوين بَينهم حَتَّى لَا يكون لأحد فضل على أحد قَالَ وَيُقَال لمن لَا يعرف هيان بن بَيَان ورد الْأَزْهَرِي قَول أبي سعيد وَصحح الرِّوَايَة كَمَا جَاءَت وَقَالَ كَأَنَّهَا لُغَة يَمَانِية لم فِي كَلَام معد وَصحح اللَّفْظَة أَيْضا صَاحب الْعين وَقَالَ مِمَّا ضوعفت حُرُوفه هم على بَيَان وَاحِد أَي طَريقَة وَاحِدَة وَقَالَ الطَّبَرِيّ هُوَ العدوم الَّذِي لَا شَيْء لَهُ فَمَعْنَاه أتركهم سَوَاء فِي الْحَاجة على قَوْله وَاخْتلف هَل النُّون فِيهِ زَائِدَة ووزنه فعلان أَو أَصْلِيَّة وَزنه فعال

الْبَاء مَعَ التَّاء

(ب ت ت) قَوْله نهى عَنْهَا الْبَتَّةَ وَبت طَلَاقي أَي قطع وابتوا نِكَاح النِّسَاء أَي قطعُوا الْعَمَل بذلك وَصدقَة

<<  <  ج: ص:  >  >>