العرم المسناة بلحن حِمْيَر هي كالضفائر تبنى للسيل ترده.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في مانع الزكاة، في حديث محمد بن عبد الملك، وحدثني إسحاق بن إبراهيم، تستن عليه يعني الإبل، كذا عند السمرقندي والتميمي فيهما وللطبري في حديث إسحاق وحده، وهو بمعنى ما تقدم أي: ترد عليه مقبلة ومدبرة، على ما فسرناه قبل هذا أو رواه الباقون: تسير عليه وهو الأشهر، كقوله: كلما مرت عليه في الحديث نفسه.
وقوله: في العزل: هي خادمتنا وسانيتنا، كذا روايتنا ورواية الجماعة أي: التي تستقي لنا، وعند ابن الحذَّاء: سائسنا أي: خادم فرسنا، وفي طلاق الثلاث: وسنتين من خلافة عمر، كذا هو على التثنية عندهم، وعند الطبري: سنين على الجميع، وهو الصواب بدليل قوله في الحديث الآخر: وثلاثًا من إمارة عمر.
وقوله: في الميت يعذب ببكاء أهله عليه إذا كان النوح عليه من سنته، ذكرناه في السين والباء.
وقوله: فرأيت النساء يسندن في الجبل أي: يصعدن بالنون والسين المهملة، كذا للقابسي في الجهاد، ولابن السكن في كتاب الفضائل، وفي الجهاد وعند الأصيلي والنسفي: يشتدون: بالشين المعجمة والتاء أي: يجرون والشد الجري، وعند أبي الهيثم في الجهاد: يشتددن، ولبقية شيوخ أبي ذر والمروزي هنا: بالشين والتاء، وكذا اختلفوا فيه في باب: ما يكره من التنازع، فكان عند الأصيلي يشتدن، وعند غيره: يسندن بالنون، وعند أبي ذر: يشتددن، وفي باب الوفاء: بالأمان إذا أسندن في الجبل، كذا رواه أكثر شيوخنا في الموطأ: بالسين المهملة والنون، وعند ابن فطيس: اشتد بالشين والتاء وشد الدال، كله بالمعنيين المتقدمين، وفي الوكالة في قضاء الديون قالوا: ألا أمثل من سنه، كذا لهم، وللجرجاني: من مسنة والأول الصواب وهذا وهم.
قوله: في الضحايا: يتّقي من الضحايا والبُدْن
التي لم تسنّ، كذا لأكثر شيوخنا في الموطأ، وعند أحمد بن سعيد الصدفي: بكسر السين، وكذا سمعناه من شيخا أبي إسحاق، وعند الجياني عن أبي عمر النمري تسنن: بفتح النون، وكذا ذكره الهروي، وذكر القتبي تسنن: بكسر النون. وقال ابن قتيبة: هي التي لم تنبت أسنانها كأنها لم تعط أسنانًا. ويقال: سنت إذا أنبتت أسنانها، وهذا مثل نهيه عن الهتماء. قال الأزهري: وقد وهم، والمحفوظ تسنن: بكسر النون أي: لم تسنُ يقال: لم تسنن ولم تسن، يريد لم تثن.
وقوله: في حديث بول الأعرابي: فسنه عليه يعني الماء، كذا عند الطبري: بالمهملة، ولغيره: فشنه بالمعجمة، وهما بمعنى وقد فرق بينهما والأول ها هنا أنه بمعنى الصب.
[السين مع العين]
[(س و ع)]
قوله: على ساعتي هذه من الكبر، أصل الكلمة الواو، ويحتمل أن يريد على حالتي في وقتي وزمني، وقد يحتمل أن يريد منتهى حالي وسني، واتساع الكبر بي وأخذه مني.
وقوله: في حديث الجمعة: من راح في الساعة الأولى الحديث، وذكر فيه الثانية إلى الخامسة. ذهب مالك إلى أن الساعة هنا جزء من الزمان، وأن المراد بهذه الساعات كلها أجزاء ساعة واحدة وهي السادسة، التي تزول فيها الشمس، وأنه ليس المراد بذلك ساعات النهار المعلومة، المنقسمة على اثني عشرة ساعة، وذهب غيره إلى أن المراد بذلك ساعات النهار المعلومة، والاختلاف في ذلك مبني على الاختلاف في معنى قوله: راح. وقد ذكرناه في حرف الراء.
وقوله: من أشراط الساعة سميت يوم القيامة: الساعة، لأنها كلمح البصر، ولم يكن في كلام العرب في المدد أقصر من الساعة فسميت بذلك.
وقوله: إن يعش هذا الغلام لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم، وفي الأخرى: الساعة. فسره في حديث هشام يعني موتكم، يريد إعدام أم القرن، كما في الحديث الآخر: لا يبقى ممن هو اليوم على وجه الأرض أحد.
[(س ع د)]
قوله: لبيك وسعديك