بالضاد، وهو وهم قلم، والله أعلم.
[الحاء مع الضاد]
[(ح ض ر)]
قوله: إن أفر إذا حضر، وإن ابنتي حضرت.
وقوله: لما حضرت أبا طالب الوفاة، وحين حضرته الوفاة يقال: حضر الموت الإنسان، وحضر الميت واحتضر: إذا حان موته. قال الله تعال: ﴿حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ﴾ [النساء: ١٨]
وقوله: قراءة آخر الليل محضورة أي: تحضرها الملائكة، كما قال في الحديث الآخر: مشهودة وقال: يَتَعَاقَبُونَ فيكم مَلائِكَة الحديث. وقال ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨].
وقوله: حضرة النداء للصلاة أي: عندها ومشاهدة وقتها، ومنه: مَا مِنْ امْرِى تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبةٌ أي: يجيء وقتها، وحضرت الصلاة: حانت بالفتح، وحكى بعضهم فيه: حضرت بالكسر.
وقوله: فاحضر فأحضرت أي: عدى يجري فعدوت، والحضر بالضم: الجري والعدو، ومنه في الحديث الآخر: فخرجت أحضر أي: أسرع.
وقوله: دف ناس حضرة الأضحى، كذا رويناه بإسكان الضاد عن أكثرهم، وضبطه الجياني، حضره أيضًا بفتحهما، ومعناهما سواء صحيح بالسكون بمعنى القرب، والمشاهدة وبالفتح بمعناه. قال في الجمهرة: حضرة الرجل فناؤه. وقال يعقوب كلمته بحضرة فلان وحضرته وحضرته وحضر فلان وزاد أبو
عبيد: وحضرة فلان بفتحهما.
[(ح ض ض)]
قوله: يحضّهم ويحض بعضهم بعضًا أي: يحملهم على ذلك ويؤكد عليهم فيه.
[(ح ض ن)]
قوله: إلا نخس الشيطان في حضنيه، أي: جنبيه، وقيل: الحضن الخاصرة.
[فصل الاختلاف والوهم]
في حديث الأنصار في السقيفة: وتحضنونا من الأمر: بضم التاء أي: تخرجوننا في ناحية منه، وتختزلوننا منه وتستبدون به، ونحوه لأبي عبيد، كذا رواية الكافة بضم التاء، ورواه ابن السكن: يحتصونا بحاء مهملة والأول الوجه، وفي رواية أبي الهيثم: يحصنوننا بصاد مهملة ولا وجه له، وقد جاء مفسرًا بما قبله: يريدون أن يختزلوننا من أصلنا، ويحضنوننا من الأمر. قال أبو دريد: يقال أحضنت الرجل عن كذا إذا أنحيته عنه واستبددت به دونه. ومنه قول الأنصار وذكره، وقال الهروي فيه: حضنت، وروى الحديث: يحضنوننا بفتح الياء، وقد تتوجه هنا رواية ابن السكن: يحتصونا أي يستأصلوا أمرنا ويقطعوا سببنا من هذا الأمر. حص رحمه: قطعه، وحصت البيضة رأسه: حلقت شعره، وحصتهم السنة: أستأصلتهم.
وقوله: في المولود: إلا لكز الشيطان في حضنيه: بكسر الحاء أي: جنبيه، وقيل: الحضن الخاصرة، ورواه ابن ماهان: خصييه: بالخاء المعجمة والصاد المهملة يعني: العورة وليس بشيء، والصواب الأول وقد جاء في البخاري في باب بدء الخلق: في جنبيه مفسرًا. وفي الحديث نفسه ما يدفعه.
قوله: إلا مريم وابنها، ومريم أنثى.
[الحاء مع الفاء]
[(ح ف ز)]
قوله: وقد حفزه النفس أي: استوفزه وكده، والاحتفاز: الاستيفاز والاستعجال.
ومنه قوله في الحديث الآخر: أتى بتمر فجعل يأكله وهو محتفز، أي: مستعجل، مستوفز غير متمكن في جلوسه، كأنه يثور للقيام.
[(ح ف ظ)]
وقوله: فأحفظ الأنصاري بظاء معجمة: غاظه وأغضبه وهي الحفيظة والحفظة.
وقوله: من حفظها وحافظ عليها حفظ دينه يعني الصلوات، قيل: حفظها راعاها وقام بحدودها، وحافظ عليها أي: في أوقاتها كما قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون، الآيتان: ١ و ٢] ثم قال
﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المؤمنون: ٩] فالخشوع أولًا بمعنى الحفظ في الحديث، والمحافظة بمعنى فيهما. وقيل: هما بمعنى وكرر للتأكيد، وقيل: حافظ عليها