ذكرها فقال: السباحة بمعناه ﴿سَبْحًا طَوِيلًا﴾ [المزمل: ٧] قيل: تصرفًا في حوائجك. وقيل: فراغًا لنومك بالليل، والسبح أيضًا: السعي كسبح السابح في الماء. قال الله تعالى ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [الأنبياء: ٣٣].
وقوله: وإذا ذاك السابح يسبح أي: العائم.
[(س ب خ)]
قوله: أرض سبخة: بكسر الباء وسبخت الجرف، وهل يتيمم بالسباخ السبخة: بالفتح الأرض المالحة وجمعها سباخ، وإذا وصفت بها الأرض قلت: أرض سبخة، واختلف الفقهاء في التيمم عليها فمن يشترط التراب المنبت، ويتأول أنه معنى قوله تعالى ﴿صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [النساء: ٤٣] لا يرى التيمم عليها، ومن يتأوله طاهرًا يجيزه.
[(س ب د)]
قوله: في صفة الخوارج وعلامتهم التسبيد هو الحلاق للرؤوس، كما جاء في اللفظ الآخر: آيتهم التحليق، قيل: التسبيد الحلق واستئصال الشعر، وهذا قول الأصمعي. وقيل: ترك التدهن، وغسل الرأس، وهذا قول أبي عبيد: والأول أظهر لموافقة الرواية الأخرى بالتحليق.
[(س ب ر)]
قوله: كذا وكذا ريطة سابرية هو جنس
منها. قال ابن دريد: ثوب سابري رقيق، وكل رقيق سابري، والسابري من الدروع الرقيقة السهلة، وأصله سابوري منسوب إلى سابور، فثقل عليهم فقالوا سابري. قال ابن مكي: السابري من الثياب الرقيق الذي لابسه بين العاري والمكتسي.
[(س ب ط)]
قوله: سبط جسيم وإن جاءت به سبطًا: بسكون الباء وكسرها ويقال بفتحها أيضًا: أي: فريد القامة، سبط العظام. وحكى الحربي: سبط وهو في حديث اللعان يحتمل هذا، ويحتمل سبوطة الشعر فإنه قال: فإن جاءت به جعدًا، والجعودة أيضًا محتملة للوجهين وقد ذكرناهما.
وقوله: كان سبط الكفين، ويروى بسبط من هذا، وقد ذكرناه في الباء.
وقوله: ليس بالسبط ولا بالجعد القطط، الشعر السبط الذي ليس فيه تكسر كشعر العجم. وقال صاحب الأفعال: سبط الجسم سباطة، فالجسم سبط، والشعر سبط.
وقوله: حتى أتى سباطة قوم: بضم السين وتخفيف الباء هي المزبلة، وأصلها الكناسة التي يلقى فيها.
وقوله: سبط من بني إسرائيل، والسبط واحد الأسباط وهم أولاد إسرائيل. قيل: هم في بني إسحاق كالقبائل في بني إسماعيل، والسبط: جماعة لا يقال للواحد، ولا يصح على هذا قول من يقول: في الحسن والحسين: سبطا رسول الله ﷺ: إنما يقال فيهما سبط رسول الله ﷺ أي: ولده، حكى هذا ابن دريد، وقد جاء في الحديث سبطا رسول الله ﷺ وقيل: السبط خاصة الأولاد. وقيل: معنى سبطا رسول الله ﷺ أي: طائفتان منه، وقطعتان. قاله ثعلب، كأنه يشر إلى نسلهما وعقبهما.
[(س ب ل)]
قوله: السبيل والسبل هي الطرق، واستعيرت لكل ما يوصل إلى أمر، وابن السبيل قيل: الحاج المنقطع به. وقيل: كل غريب منقطع به من خرج عن بلاده سمي بالطريق التي يسلك عليها.
قوله: واجعلها في سبيل الله أي: الجهاد وأكثر ما يأتي فيه وكل ما هو لله فهو في سبيله، وقطع السبيل أي: الطريق.
وقوله: في المشي إلى الجمعة من اغبرَّت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار، فدل أنه هنا عندهم على عموم سبيل الله وطاعته.
وقوله: ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ فذكر المسبل
إزاره هو الذي يجره خُيَلاء يقال: اسبل ثوبه وشعره أي: أرخاه.
[(س ب ع)]
قوله: طاف سبوعًا، وصلى لكل سبوع، وحتى يتم سبوعه، بضم السين، وطاف سبعًا أي: سبع مرار، ويقال: طاف بالبيت سبعًا: بالفتح وسكون الباء، وسبوعًا بضمهما وبالضبطين وقع في الحديث، لكن ابن وضاح، وكثير من رواة الموطأ روى قالوا: حتى يتم سبعة: بضم الباء، وفي رواية المهلب عن أبي عيسى