للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في باب: كيف كان عيش النبي ، قول أبي هريرة: ما أسأله إلا ليشبعني، كذا لابن السكن والنسفي والحموي، ولبقيتهم: يستتبعني أي: يقول: اتبعني أي: فيطعمني وهو المعروف في الرواية، وإن كانا يرجعان إلى معنى متقارب، وفي باب كلام الرب مع أهل الجنة: يا ابن آدم إنه لا يشبعك شيء، كذا لأبي الهيثم هنا وغيره، وعند بقية شيوخ أبي ذر والأصيلي: لا يسعك والأول المعروف في الرواية، وكذا جاء في غير هذا الموضع.

[الشين مع التاء]

[(ش ت ت)]

قوله: ويصدرون أشتاتًا أي متفرقين ومختلفين، الواحدة: شت، ومثله قوله:

وأمهاتهم شتى. ومنه قول الشاعر:

تخذته من نعجات شت

أي: مختلفة، كذا أنشده أبو إسحاق الحربي، وهو الصحيح، لا كما صحفه بعضهم: ست من العدد، ومعنى قوله في الأنبياء : أُمَّهاتُهُمْ شَتَّى كناية عن أزمانهم واختلافهم، كالإخوة إذا كانت أمهاتهم متفرقة، وقد فسرناه في حرف العين.

[(ش ت ر)]

قوله: في شتر العين: الاجتهاد هو انقلاب جفنها وانشقاقها.

[(ش ت و)]

قوله: في يوم شاتٍ أي في زمن الشتاء، ويكون أيضًا يوم نزوله.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث ابن أبي في الإفك: فغضب لعبد الله رجل من قومه فشتما، كذا لهم، ولابن السكن: فشتمه وهو الوجه.

[الشين مع الثاء]

[(ش ث ن)]

قوله: في صفته : شثن الكفين والقدمين أي: غليظهما، وزعم أبو عبيد أنه مع قصرهما، وقد رد هذا عليه غيره، وإنما هو غلظهما دون قصر. وقد جاء في صفة بقيتهما ضد ما قال أبو عبيد.

وقوله: سائل الأطراف: وليس الشثن في الرجال بعيب خلاف النساء.

[الشين مع الجيم]

[(ش ج ب)]

قوله: في عزلاء شجب، وقام إلى شجب ماء: بسكون الجيم وفتح الشين، هو ما قدم من القرب مثل: الشن كما قال في الرواية الأخرى: إلى شن، وقد ذكرنا في حرف السين من وهم فيه.

وقوله: تبرد لرسول الله الماء في أشجاب له مثله: جمع شجب، وفسره بعضهم بأنها الأعواد التي يعلق منها الماء، وهذا صحيح في العربية، لكنه لا يصلح في هذا الحديث، لقوله بعد: على حمارة له، وهذه هي الأعواد التي تسمى أيضًا بالأشجاب، واحدها شجب. وتسمى الحمارة أيضًا، فإنما أراد في هذا الحديث قربًا بالية له، معلقة على هذه الحمارة.

وقوله: وإن ثيابي لعلى المشجب، ورداؤه على المشجب، هي أعواد توضع عليها الثياب، ويقال لها الشجاب أيضًا.

[(ش ج ج)]

قوله: شجك أو فلك أي: جرحك والشجة مختصة بجراح الرأس، وجمعها: شجاج ولا دية مؤقتة إلا فيها، وفي الجائفة: وأصله من الارتفاع: شج البلاد علاها، ومنه: شجوا نبيهم.

[(ش ج ر)]

قوله: وما الذي شجر بيني وبينكم، وإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له، تشاجر القوم واشتجروا وشجر واشجروا أي: اختلفوا. قال الله تعالى ﴿حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النساء: ٦٥] والشجر: بالفتح فيهما الأمر المختلف.

وقوله: فشجروهم بالرماح أي: شبكوهم بها. وقيل: مدوها إليهم. وقيل: طعنوهم. والرمح شاجر أي ممدود.

وقوله: شجروا فاها بعصى أي: فتحوه بها، والشجر: بالفتح وسكون الجيم الفتح: وَلَا تَعْضُدُ شَجَرَاؤُها، ممدود كذا في حديث إسحاق بن منصور، وعند الطبري: شجرها كما في سائر الأحاديث، وهما متقاربان الشجراء جمع شجرة. قال امرؤ القيس:

وترى الشجراء في ريقها

والشجراء الأرض الكثيرة الشجر، والشجر كل ما طلع على ساق وأغصان ويبقى إلى المصيف فيورق.

قوله: ونئا بي الشجر أي: بعد في المرعى في الشجر.

[(ش ج ن)]

قوله: الرحم شجنة: بضم الشين وكسرها، وحكي فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>