في حديث قتيبة وحديث عمرو الناقد، قيل: هو وهم والصواب: بَيْدَ. كما رواه غيره، وقيل: معناه بقرة أعطاناها الله وفضّلنا بها لقبول أمره وطاعته، وعلى هذا يكون ما بعده أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ابتداء كلام، ورواية الكافة: بَيْدَ، بفتح الباء و: أنهم، بفتح الهمزة على معنى غير، وقيل: إلا. وقيل: على، وكل بمعنى وهو أشهر وأظهر، وقد قيل: هي هنا بمعنى مِنْ أَجْلِ وهو بعيد، وإنما يصح هذا في الحديث الآخر: قوله بَيْدَ أني من قريش وقد بيناه في الهمزة والنون.
وفي حديث الوادي فقال النبي ﷺ: أي بلال. كذا للخشني والسجزي على النداء، وعند العذري والسمرقندي: أين. والأول أليق بمعاني غيرها من الروايات.
في خبر ابن الزبير وتعيير أهل الشام له: يا ابن ذات النطاقين يقول:
إِيْهًا والإله، تلك ظاهر عنك عارها
كذا للنسفي، وعند الفربري يقول: ابنها. والصواب الأول وهو أصوب في الكلام وأظهر في مساقه، لأنه صدقهم في قوله إذ كان من مناقبها لا من مثالبها، ولذلك استشهد بما ذكر بعده من الشعر، وعلى هذه الرواية ذكر الحرف والخبر صاحب الغريبين في باب الهمزة والياء.
في حديث استغفاره لأهل البقيع: مالَكِ
حشيا رابية؟ قالت: قلت لأَيِّ شيء. كذا لأبي بحر، بكسر اللام، وفتح الهمزة بعدها ثم ياء باثنتين تحتها مشددة، وعند القاضي الشهيد والجياني: لأبِي شيء: بفتح لا وبعدها باء بواحدة مكسورة، قالوا: لا بمعنى ما، وعند ابن الحذّاء: لا شيء. قال بعضهم: وهو الصواب نفيًا لما سألها عنه وهو وجه الكلام، بدليل قوله بعد: لتخبرني وبقية الحديث.
وفي باب ما جاء في التدبير إذا مات سيد المدبر، وله مال حاضر وغائب.
وقوله: يوقف المدبر حتى يؤيس. كذا لأبي علي الجياني، وعند ابن عتاب: يَئِسَ بتأخير الهمزة يقال: أَيِسَ وَيَئِسَ، وعند أكثر الرواة وابن وضاح: حتى يتبين.
في حديث خديجة وورقة: فقالت: أي عم. كذا ذكره مسلم، وقال البخاري: فقالت له: يا ابن عم. قال بعضهم: وهو الصواب، قال القاضي ﵀: لا يبعد صحة الرواية الأخرى، وأن تدعو ورقة بذلك لسنِّه وجلالة قدره.
في حج أبي بكر وآخر سورة نزلت خاتمة النساء. كذا لكافة الرواة ولابن السكن آية وهو الصواب.
[فصل فيما ذكر في هذا الحرف في هذه الكتب من أسماء المواضع والبقع من الأرض]
فمن ذلك: الأَبْواء: بفتح الهمزة وباء بواحدة ساكنة ممدودة، قرية من عمل الفرع من عمل المدينة، بينها وبين الجُحْفَة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلًا، قيل: وإنما سميت بذلك للوباء الذي بها وهذا لا يصح إلا على القلب، كان يجب أن يقال: أو باء على هذا، وبها توفيت أم النبي ﵇.
(الأَبْطح)
يضاف إلى مكة وإلى منى وهو واحد، وهو إلى منى أقرب، وهو المحصّب وهو خيف بني كنانة، وزعم الداودي أنه بذي طُوَى أيضًا وليس به، وكل مسيل للماء فيه دقاق الحصى فهو أبطح قاله الخليل، وقال ابن دريد: الأَبْطح والبطحاء الرمل المنبسط على وجه الأرض، وقال أبو زيد: الأَبْطح أثر المسيل ضيقًا كان أو واسعًا.
(الأُثاية)
بضم الهمزة وبعدها ثاء مثلثة وبعد الألف ياء باثنتين من أسفل، موضع بطريق الجحفة بينها وبين المدينة ستة وسبعون ميلًا، ورواه بعض الشيوخ بكسر الهمزة، وبعضهم قال: الأثاثة. بالمثلثة فيهما وبعضهم بالنون في الآخرة، والمشهور والصواب الأول لا غير.
(أُجُم)
بني ساعدة حصنها بضم الهمزة والجيم.
(أُحُد)
بضم أوله وثانيه جبل المدينة معروف.
(الأخْشبان)