للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والطبيعة التي يخلق الله عليها العبد دون أن يكتسبها.

وقوله: أن يغرز خشبه في جداره أي: يدخل طرفها فيه.

[(غ ر ل)]

قوله: يُحْشَرُ النَّاسُ غُرْلًا، يريد غير مختتنين، والواحد أغرل.

[(غ ر م)]

قوله: أعوذ بك من المغْرَم هو الدين وهو الغرم أيضًا. قال الله تعالى ﴿فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٠)[الطور: ٤٠] والغريم الذي عليه الدين، والذي له الدين، وأصله اللزوم، والدين الذي استعاذ منه ، أما استدانته فيما يكرهه

الله أو فيما يحب ثم عجز عن أدائه، أو مغرم لربه عجز عن القيام به، وأما من احتاج إليه وهو قادر على أدائه، فلا يكرهه بل قد تداين هو وأصحابه.

[(غ ر ف)]

قوله: فتكون أصول السلق غرفة، وفي الرواية الأخرى: فصارت غرفة: بفتح الغين وسكون الراء وبالفاء أي: مرقًا يعرف، وقد ذكرناه، والخلاف فيه في العين.

وقوله: من غرفة واحدة قيل: يقال غرفة وغُرفة بمعنى واحد، وقيل: بالفتح الفعل، وبالضم: اسم ما اغترف. قال يعقوب: مصدر غرفت الماء والمرق. وقيل: الغرفة: بالضم مقدار ملء اليد، وبالفتح: المرة الواحدة. قال ابن دريد: الغرفة والغرافة: ما اعترفته بيدك.

[(غ ر ق)]

قوله: الغرق شهيد، كذا في أكثر الأحاديث، ووقع في كتاب البخاري، في فَصْل التهجير: الغريق بالياء وكلاهما صحيح. قال الأصمعي: يقال لمن غرق غرق، فإذا مات غرقًا فهو غريق. وقال أبو عدنان: يقال لمن غلبه الماء ولما يغرق بعد غرق، فإذا غرق فهو غريق، ومنه أدعوك دعاء الغرق أي: الذي يخشاه ويتوقعه.

وقوله: اغرورقت عيناه، قال يعقوب أي: امتلأت بالدموع ولم تفض.

وقوله: إلا الغَرْقَد فإنه من شجرهم. قال الهروي: هي من العضاه. قال غيره: هو العوسج. وقال أبو حنيفة: واحد الغرقد غرقدة، وهي شجرة العوسج إذا عظمت صارت غرقدة. وقيل: هو غير العوسج، وله ثمر أحمر مدور حلو يؤكل، كأنه حب العقيق، ورأيت في بعض التعاليق، عن بعض رواهُ البخاري في حواشيه بخط بعض من لقيناه من الأشياخ أنه الدفلى وليس بشيء، وبقيع الغرقد سمي بشجرات غرقد، كانت فيه قديمًا.

[(غ ر ض)]

قوله: لا تتخذوا الروح غرضًا أي: لا تنصبوه للرمي.

وقوله: ورمية الغرض، الغرض: بفتح الغين والراء هو الشيء الذي ينصب يرمى إليه. قيل: إنه يجعل بين الجزلتين، ومنه قوله: فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، وبين القطعتين مقدار رمية غرض، والذي عندي أن معناه عائد إلى وصف الضربة بالسيف أي: فيصيبه به إصابة رمية الغرض فيقطعه جزلتين، وقد ذكرناه، وكذلك تقدم الكلام على قوله: لا تتخذوا الروح غرضًا في حرف الراء.

[(غ ر ي)]

قوله: اغروا بي أي: أولعوا مستضعفين لي، ولا يقال أغرى به إلا في مثل هذا، وإن لم يغره به أحد وهو: بضم الهمزة على صورة ما لم يسم فاعله، ويقال: غرى به، بفتح الغين أيضًا وأغريته به، وعليه سلطته.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في اشتراء جنين الأمة، ولا يحل للبائع أن يستثني ما في بطنها لأن ذلك غرر، كذا لرواة الموطأ، وكان عند ابن جعفر من شيوخنا ضرر بالضاد، وليس بشيء. وفي حديث أنس: ومرقًا فيه دباء، كذا لرواة الموطأ، وعند ابن بكير: وغرفًا فيه دباء وهو بمعناه. وقد فسرنا هذه اللفظة.

وقوله: في حديث المرأة التي طبخت أصول السلق بالشعير فصارت غرفة مثله، وقد فسرناه. وعند القابسي وأبي ذر: عرقه: بالعين المهملة والقاف، وقد ذكرناه في حرف العين، وما قيل إنه الصواب من ذلك. وفي حديث عمرو بن سلمة: فكنت أحفظ ذلك الكلام

<<  <  ج: ص:  >  >>