وجنح في سجوده ويجنح، إذا رفع عضديه عن إبطيه وذراعيه عن الأرض، وفرَّج ما بين يديه، ورويناه عن السمرقندي يجنح مخففًا وهو خطأ.
[(ج ن د)]
قوله: لقيه أمراء الأجناد: كان عمر قسم الشام على أربعة أمراء مع كل واحد منهم جند، ثم جمعها آخرًا لمعاوية، الجندب: بفتح الدال وضمها والجيم مضمومة، وفيه لغة ثالثة كسر الجيم وفتح الدال، والجنادب جمع ذلك وكلها في الحديث هو شبه الجراد. وقيل: هو الجراد نفسه وليس بشيء. وقيل: هو صرار الليل. قال بعضهم: إنما صرار الليل الجدجد، وأما الجندب فغيره شبه الجراد وهذا أصح.
وقوله: الأرواح جنود مجنَّدة: أي جموع مجمعة. وقيل: أجناس مختلفة.
[(ج ن ز)]
قوله: الجنازة يقال بكسر الجيم وفتحها في الميت والسرير معًا. وقال ابن الأعرابي: بالفتح وبالكسر السرير الذي يُحْمل عليه الميت.
وقوله: كلام الميت على الجنازة المراد هنا، السرير لا غير.
[(ج ن ن)]
قوله: كُنَّ له جُنة من النار بالضم أي: سترًا، والصوم جُنَّة. قيل: من النار كالأول ساتر عنها مانع منها.
وقوله: والإمام جُنة لمن خلفه كله بالضم بمعنى سائر لمن خلفه ووراءه في الصلاة في المار، والسهو. وجُنة لمن في نظره، ومانع منهم عدوهم وواقيهم إياه. ويفسر بقية الحديث وهو قوله: ويقاتل من ورائه ويتقي به، فكأنه لهم كالدرع الذي يستتر به المرء من عدوه ويمتنع منه أو الترس، والجنة الدرع. وفي الزكاة جنتان من حديد بالنون أي درعان. ويروى جبتان بالباء والنون هنا أوجه. وجنان البيوت هي الحيات الصغار واحدها جانّ. وقيل: البيض الرقاق. وقيل: الجنان ما لا
يتعرض للناس والحيات ما يتعرض لهم. وقيل: الجنان مسخ الجن. وقال ابن وهب: الجنان عوامر البيوت يتمثل حية رقيقة والمجن بكسر الميم وفتح الجيم وتشديد النون الترس، سمي بذلك لأنه يستتر به. ويقال له: جنة أيضًا، وجمعه جنن.
وقوله: أبِه جِنة، أي جنون، والمجانّ: المطرقة بفتح الميم والجيم وتشديد النون، قيدناه فيها عن كافة شيوخنا جمع مجن ووزنه مفاعل.
وقوله: تجن بنانه أي: تسترها كلها بمعنى واحد، وبذلك سمي الجن جنًا وجِنة لاستتارهم عن الناس، وجَنَّ عليه الليل وجنّه وأجنّه: إِذا أظلم وستره بظلمته.
قوله: أن ترى ما ها هنا قد ملئ جنانًا والجنة والجنات الجنان بالكسر جمع الجنة، وكذلك الجنات مثل: جرة وجرار وجرات والعوام يجعلونه واحدًا ويجمعونه أجِنة وهو خطأ.
وقوله: ﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ﴾ [الرحمن: ١٥] هو الشيطان، وذكر الجنين قيل: إنما يسمى جنينًا ما دام في البطن لاستتاره، فإذا ألقته فإن كان حيًا فهو ولد، وإن كان ميتًا فهو سقط، لكن قد جاء في الحديث إطلاق الاسم عليه بعد خروجه اعتبارًا بحاله قبل.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في رجم اليهوديين: فرأيت الرجل يجنئ على المرأة، كذا بضم الياء وسكون الجيم وآخره مهموز في رواية الأصيلي عن المروزي، وكذا قيده أحمد بن سعيد في الموطأ وغيره، وقيده الأصيلي بالحاء للجرجاني، وبفتح الياء وبالحاء هو عند الحموي، وكذا وقع للمستملي في موضع، وكذا قيدناه أيضًا من طريق الأصيلي في الموطأ بالحاء مضموم الياء مهموزًا وكذا تقيد فيه عن ابن الفخار لكن بغير همز، وبالجيم والحاء مهموزًا لكن أوله مفتوح تقيد معًا عند ابن القاسم عن ابن سهل، وبالحاء وحدها قيدناه عن ابن عتاب وابن حمدين، وابن عيسى مفتوح