وأخطأ بمعنى واحد أو يكون على وجهه بمعنى مشى به لابسًا له، وأسرع بذلك للمبادرة للصلاة، يقال: خطا يخطو إذا مشى ونقل رجليه في المشي، ومنه: كتبت له بكل خطوة حسنة: بالضم وبالفتح المصدر، وقد جاء في رواية عن ابن الحذاء فأخذ ذرعًا بذال معجمة، وأخطا يذرع، كذلك فعل مستقبل، وهو مد الباع في المشي.
[الخاء مع اللام]
[(خ ل ا)]
قوله: ما خلأت القصوى مهموز أي: تلكأت وحرنت وأبت المشي، والخلاء بالكسر ممدود للإبل كالحران للدواب وهو في النوق خاصة، وفي الذكور ألح الجمل.
[(خ ل ب)]
في هبة المرأة لزوجها يرد إليها إن كان خلبها معناه: خدعها، ومنه إذا بايعت فقل: لا خِلابة: بكسر الخاء. وفي حديث يونس: مخطوم بخلبة، وفي الحديث الآخر: بليف خلبة: بضم الخاء وسكون اللام، يريد
بحبل ضفر من الخلب، وهو ليف النخل، ويسمى الحبل خلبًا بذلك، وتكون الخلبة القطعة من الخلب وهو الحبل المذكور.
وقوله: بليف خلبة يشبه أن يكون من المقلوب أي: بخلبة ليف أي: حبل منه، أو يكون بليف خلبة منون الفاء على البدل لأحدهما من الآخر.
[(خ ل ج)]
وقوله: إن بعضكم خالجنيها يعني: السورة: أي: نازعني قراءتها، ويدل عليه قوله في هذا الحديث: ما لي أنازع القرآن، وأصل الخلج: الجذب، وكأنه جاذبه السورة بقراءته إياها معه.
وقوله: في حديث الحوض: فليختلجن دوني، واختلجوا دوني، أي: يجتذبون ويقتطعون عني، وذكر الخليج: بكسر اللام الثانية وهو نهر يخرج من جنب آخر، وخليجا الوادي: جانباه.
[(خ ل ط)]
وقوله: في الغسل إذا خالط معناه: جامع، والخلاط: بالكسر يكنى به عن الجماع لاختلاط الفرجين فيه.
وقوله: كما يضع الشاة ما له خلط: بكسر الخاء وفتحها: أي ما يخالطه شيء من ثفل الطعام وغيره، وذكر خلط التمر الألوان منه المختلفة وما كان من خليطين فإنهما يترادان، وذكر الخلطاء في الزكاة. قال الشافعي: هما الشريكان في الغنم. وقال مالك: وغيره هما الرجلان يخلطان غنمهما في الرعي والمبيت، ونحوه من المرافق وليس بينهما في الرقاب شركة فكل شريك خليط وليس كل خليط شريكًا.
وقوله: في باب الاشتراط في الهدْي مهلون بالحج لا يخلطه شيء أي: مفرد غير قارن ولا متمتع، كذا للقابسي وهو الوجه، ولسائر الرواة يخلطهم وله وجه، راجع إلى المهلِّين لا يخلطهم في عملهم وإهلالهم بالحج غيره، ونهى عن شرب الخليطين، وعن انتباذ الخليطين هما النوعان من النبيذ: كنبيذ الثمر ونبيذ الزبيب، يخلطان عند الشرب، والتمر والزبيب يخلطان عند الانتباذ، وكذلك كل نوعين في الوجهين عند كافة العلماء وخصه بعضهم بالانتباذ دون الخلط عند الشرب.
[(خ ل ل)]
ذكر في الحديث: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْتُ أبا بكرٍ ولكن أخُوَّة الإسلام. وفي
الحديث الآخر: خُلَّة الإِسلام: بضم الخاء. وفي الحديث الآخر: ولكن صاحبكم خليل الله وهو المختص والصديق، والخلة: بالضم المودّة، ومنه قوله تعالى ﴿وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ﴾ [البقرة: ٢٥٤] والخلة: بالفتح الفقر والحاجة يريد: لو كنت متخذًا خليلًا، افتقر إليه وألجأ إليه في جميع أموري لكان أبا بكر ولكن الذي ألجأ إليه وأفتقر إليه الله أو لو كنت منقطعًا لحب مخلوق لكان أبا بكر لكن صداقة الإسلام. وأصل الخلة: الفقر والحَاجة، ولهذا سمي إبراهيم خليلًا. وقيل: بل لأنه تخلق بخلال حسنة اختص بها. وقيل: الخلة الاختصاص. وقيل: هو تخالل المحبة الروح وغلبتها على النفس. والخلة أيضًا الصديق، والخل أيضًا.
وقوله: في الحديث الآخر: إني أبرأ إلى كل خلٍّ من خلِّه، الخل: بالفتح الخلة وهي