للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ماهان وَغَيره من رُوَاة مُسلم فِي ساجة وَهُوَ الصَّحِيح وَهُوَ ثوب وَقيل الطيلسان الغليظ الخشن

وَفِي تَفْسِير هَل أَتَى كَانَ نسيا وَلم يكن مَذْكُورا كَذَا لِابْنِ السكن وَلغيره كَانَ شَيْئا وَهُوَ الصَّحِيح لِأَنَّهُ إِنَّمَا فسر بذلك قَوْله لم يكن شَيْئا مَذْكُورا أَي إِنَّمَا كَانَ عدما وَقد اخْتلف المتكلمون فِي إِطْلَاق الشَّيْء على الْمَعْدُوم وَمذهب متكلمي أهل السّنة أَنه لَا يُطلق على الْمَعْدُوم وَغَيرهم يُطلقهُ

فِي الْمَغَازِي فِي قتل ابْن الْأَشْرَف عِنْدِي أعطر نسَاء الْعَرَب وَعند الْمروزِي أعطر سيد الْعَرَب وَهُوَ وهم

وَفِي الْفِتَن قَول حُذَيْفَة وَذكرهَا أَنه ليَكُون مِنْهُ الشَّيْء قد نَسِيته فأذكره كَمَا يذكر الرجل وَجه الرجل إِذا غَابَ عَنهُ ثمَّ إِذا رَآهُ عرفه كَذَا فِي الأَصْل بِغَيْر خلاف قيل صَوَابه كَمَا ينسى الرجل وَجه الرجل أَو كَمَا لَا يذكر الرجل وَجه الرجل وَبِه يسْتَقلّ الْكَلَام

النُّون مَعَ الشين

(ن ش أ) قَوْله أنشأ يحدثنا ونشأت سَحَابَة وَأَنْشَأَ رجل من الْمَسْجِد ونشأت بحريّة كُله ابْتَدَأَ يُقَال نشأت السحابة تنشأ إِذا ابتدأت فِي الِارْتفَاع وأنشأت بدأت بالمطر وضبطنا فِي بحريّة وَجْهَيْن الرّفْع على الْفَاعِل وَالنّصب على الْحَال وَأنكر بعض أهل اللُّغَة أنشأت السحابة وَقَالَ إِنَّمَا يُقَال نشأت وَلم يخْتَلف النَّقْل فِي هَذَا الحَدِيث على مَا ذَكرْنَاهُ وَقد صَححهُ أهل اللِّسَان وَقَوله قل عَرَبِيّ نَشأ بهَا أَي كبر وشب وَنَشَأ الصَّبِي أَي نبت وشب قَالَ الله تَعَالَى أَو من ينشأ فِي الْحِلْية وَالَّذِي أَنْشَأَهَا أول مرّة أَي ابْتَدَأَ خلقهَا وَمِنْه فِي الْجنَّة ينشئ الله لَهَا خلقا يسكنهم إِيَّاهَا وَجَاء فِي النَّار فِي كتاب التَّوْحِيد مثله أَي يَبْتَدِئ خلقهمْ فِي تَفْسِير ناشئة اللَّيْل وَقَالَ ابْن عَبَّاس نشا قَامَ بالحبشية قَالَ الْأَزْهَرِي ناشئة اللَّيْل قِيَامه مصدر جَاءَ على فاعلة كالعاقبة وَقيل سَاعَته وَقيل كل مَا حدث بِاللَّيْلِ وبدا فَهُوَ ناشئة وَقَالَ نفطويه كل سَاعَة قامها قَائِم من اللَّيْل فَهِيَ ناشئة وَفِي الْحَج فَمن حَيْثُ أنشأ أَي ابْتَدَأَ أمره وتهيأ لَهُ الإهلال

(ن ش ب) وَقَوله فَلم أنشب إِن سَمِعت وَلم ينشب ورقة إِن مَاتَ وَلم ينشب إِن طَلقهَا كُله بِفَتْح الشين أَي لم يمْكث وَلم يحدث شَيْئا حَتَّى فعل ذَلِك وَكَانَ مَا ذكر وَأَصله من الْحَبْس أَي لم يمنعهُ مَانع وَلَا شغله أَمر آخر عَنهُ وَمثله قَول عَائِشَة لم أنشبها حَتَّى أنحيت عَلَيْهَا

(ن ش ج) وَقَوله سَمِعت نشيج عمر بِالْجِيم ونشج النَّاس يَبْكُونَ هُوَ صَوت مَعَه تَرْجِيع كَمَا يردد الصَّبِي بكاءه فِي صَدره وَهُوَ بكاء فِيهِ تحزن لمن سَمعه

(ن ش د) وَقَوله وإنشاد الضَّالة وينشد ضَالَّة هُوَ تَعْرِيفهَا يُقَال أنشدتها إِذا عرفتها فَإِذا طلبتها قلت نشدتها أنشدها بِضَم الشين فِي الْمُسْتَقْبل هَذَا هُوَ قَول أَكْثَرهم واصله رفع الصَّوْت وإنشاد الشّعْر مثله أَي رفع صَوته بِهِ وَمِنْه قَول عمر أَو ينشد شعرًا وَقَوله فِي لقطَة مَكَّة لَا تحل إِلَّا لِمُنْشِد قيل لمعرف أَي لَا يحل لَهُ مِنْهَا إِلَّا إنشادها وَإِن أكملت السّنة عِنْده بِخِلَاف غَيرهَا وَقيل المنشد هُنَا الطَّالِب وَحكى الْحَرْبِيّ اخْتِلَاف أهل اللُّغَة فِي الناشد والمنشد وَمن قَالَ أَنه بعكس مَا قدمْنَاهُ من أَن الناشد الْمُعَرّف والمنشد الطَّالِب وَاخْتِلَافهمْ فِي تَفْسِير هَذَا الحَدِيث بِالْوَجْهَيْنِ على هَذَا وَحجَّة كل فريق فِي ذَلِك من الحَدِيث وَشعر الْعَرَب وَقَوله نشدتك الله وَنَاشَدْته وأنشدك عَهْدك وأنشدك الله وَإِن نِسَاءَك ينشدنك الله بِضَم الشين أَيْضا فِي الْمُسْتَقْبل مَعْنَاهُ سَأَلتك بِاللَّه وَقيل ذكرتك بِاللَّه وَقيل هُوَ مِمَّا تقدم أَي سَأَلت الله بِرَفْع صوتي وإنشادي لَك بذلك والنشيد الصَّوْت وَكَذَلِكَ قَوْله مُنَاشَدَتك رَبك مِنْهُ أَي دعاؤك إِيَّاه وتضرعك إِلَيْهِ وَقد ذَكرْنَاهُ فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>