فِي بَاب إِذا رَأَيْتُمْ الْهلَال فصوموا عبى بِضَم الْغَيْن كَذَا للأصيلي والقابسي وَلأبي ذَر غبى بِفَتْحِهَا أَي خفى وَقد ذَكرْنَاهُ فِي بَابه وَقَوله يَسْتَسْقِي الْغَمَام بِوَجْهِهِ هُوَ السَّحَاب قَالَ نفطويه هُوَ الْغَيْم الْأَبْيَض سمي بذلك لِأَنَّهُ يغم السَّمَاء أَي يَسْتُرهَا وَقيل سمي بذلك من أجل لقاحه بِالْمَاءِ لِأَنَّهُ يغمه فِي جَوْفه قَالَ شمر وَيجوز أَن يُسمى غماما من أجل غمغمته وَهُوَ صَوته والغمام وَاحِد وَجَمَاعَة واحدتها غمامة فِي كتاب النِّكَاح فِي الْهَدِيَّة للعروس قَول أنس فِي خبر الَّذين أطالوا الْجُلُوس عِنْد النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي وَلِيمَة زَيْنَب فَجعلت اغتم لذَلِك مشدد الْمِيم أَي أصابني الْغم لتأذي النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بذلك وَرَأَيْت بعض الشَّارِحين قد اخْتَلَط عَلَيْهِ ضَبطه حَتَّى لم يعرف مَعْنَاهُ وَقَالَ أَظُنهُ أعتم بِعَين غير مُعْجمَة وتاء مَكْسُورَة مخفف الْمِيم وَفَسرهُ بِمَعْنى أبطى وَلَا معنى لَهُ هُنَا وَإِنَّمَا أَرَادَ أنس أَنه أغتم لاغتمام رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وشغل سره بالذين قعدوا يتحدثون فِي بَيته وتأذيه من ذَلِك واستحيائه مِنْهُم كَمَا قَالَ تَعَالَى إِن ذَلِكُم كَانَ يُؤْذِي النَّبِي الْآيَة وَمِنْه قَوْله فِي حَدِيث آخر مغموما وَقَوله تَعَالَى من بعد الْغم وَسمي غما لاشْتِمَاله على الْقلب وَقَوله تَأتي الْبَقَرَة وَآل عمرَان كَأَنَّهُمَا غمامتان أَو غيايتان بميمين فِي الأول وياءين بِاثْنَتَيْنِ تحتهما فِي الثَّانِي هم بِمَعْنى
(غ م ص) قَوْله أغمصه بِكَسْر الْمِيم أَي انتقده وأعيبه والغمص عيب النَّاس واستحقارهم وَأَصله الطعْن بالْقَوْل السوء وَقَوله لَا أرى إِلَّا مغموصا عَلَيْهِ أَي مطعونا عَلَيْهِ بالنفاق وَقَوله فِي أم سليم وَهِي أم أنس الغميصاء هِيَ الَّتِي فِي عينهَا غمص وَهُوَ مثل الرمص وَهُوَ قذى تقذفه الْعين وَقيل انكسار فِي الْعين وَكَانَت أم أنس تعرف بالوصفين مَعًا الغميصاء والرميصاء وَجَاء اللفظان فِي الحَدِيث فِي مُسلم بالغين مُصَغرًا وَفِي البُخَارِيّ بالراء مُصَغرًا وَفِي هَذِه الْكتب بالراء مكبرا وَقَالَ بَعضهم أَن الْمَشْهُور أَن الغميصاء أَنما هِيَ أم حرَام بنت ملْحَان أُخْت أم سليم وَأما أم سليم فالرميصاء بالراء وَهَذَا الحَدِيث يرد قَوْله وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الرَّاء
(غ م ض) قَوْله فاغمضه أَي أطبق أجفان عَيْنَيْهِ بَعْضهَا على بعض يُقَال أغمض الرجل إِذا نَام وَمِنْه أغمضته عِنْد الْمَوْت
(غ م س) قَوْله فِي حَدِيث الْهِجْرَة وَكَانَ غمس يَمِين حلف وغمس حلفا فِي آل العَاصِي أَي حالفهم وَمعنى غمس هُنَا على طَرِيق الِاسْتِعَارَة وَذَلِكَ إِن عَادَتهم أَن يحضروا عِنْد التَّحَالُف جَفْنَة مملوة طيبا أَو دَمًا أَو رَمَادا فَيدْخلُونَ فِيهَا أَيْديهم ليتموا عقد تحالفهم بذلك وَبِذَلِك سمي بَعضهم المطيبين وَبَعْضهمْ لعقة الدَّم وَجَاء هَذَا الْحَرْف فِي كتاب عَبدُوس بِعَين مُهْملَة وَلَا وَجه لَهُ وَقَوله وَالْيَمِين الْغمُوس بِفَتْح الْغَيْن قيل هِيَ الَّتِي يقطع بهَا الْحق وَقَالَ الْخَلِيل الَّتِي لَا اسْتثِْنَاء فِيهَا قيل سميت بذلك لغمس صَاحبهَا فِي المأثم وَقيل فِي النَّار
(غ م ى) قَوْله فَلَمَّا أغمى عَلَيْهِ أَي غشى عَلَيْهِ قَالَ صَاحب الْأَفْعَال يُقَال غمى عَلَيْهِ غمي وأغمى عَلَيْهِ إِذا غشي عَلَيْهِ قَالَ غَيره والرباعي أفْصح
الْغَيْن مَعَ النُّون
(غ ن ث ر) قَوْله يَا غنثر بِضَم الْغَيْن والثاء الْمُثَلَّثَة وَبَعْضهمْ بِفَتْح الثَّاء وبالوجهين قيدنَا الْحَرْف عَن أبي الْحُسَيْن وَغَيره وَالنُّون سَاكِنة وَذكر الْخطابِيّ فِيهِ عَن النَّسَفِيّ فتح الْعين الْمُهْملَة وتاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا وَفَسرهُ بالذباب الْأَزْرَق وَالصَّحِيح الأول وَمَعْنَاهُ فيهمَا يَا لئيم يَا دني تحقيرا لَهُ وتشبيها بالذباب والغنثر ذُبَاب وَقيل هُوَ مَأْخُوذ من الغثر وَهُوَ السُّقُوط وَقيل هُوَ بِمَعْنى يَا جَاهِل وَمِنْه قَول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute