وَقَوله عفوا إِذا عفكم الله كَذَا لَهُم وَمَعْنَاهُ قد ذَكرْنَاهُ وَعند القنازعي فِي الْمُوَطَّأ إِذا أعفكم الله وَلَيْسَ بِشَيْء وَهُوَ وهم وَقَوله وَمن يستعفف يعفه الله كَذَا يَقُوله المحدثون وَكَذَا قيدناه عَن أَكْثَرهم بِالْفَتْح وَكَانَ بعض شُيُوخنَا يَقُول مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الضَّم وَهُوَ الصَّوَاب وَقد ذكرنَا عِلّة سِيبَوَيْهٍ فِيهِ فِي حرف الْحَاء
الْعين مَعَ الْقَاف
(ع ق ب) قَوْله مُعَقِّبَات لَا يخيب قائلهن ثَلَاث وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَة الحَدِيث قَالَ الْهَرَوِيّ وَغَيره هِيَ التسبيحات دبر كل صَلَاة كَذَا وَكَذَا مرّة سميت بذلك لإعادتهن مرّة بعد أُخْرَى يُرِيد وَمَا ذكر بعْدهَا من الذّكر مِنْهُ قَوْله تَعَالَى لَهُ مُعَقِّبَات من بَين يَدَيْهِ وَمن خَلفه أَي مَلَائِكَة يعقب بَعضهم بَعْضًا وَمِنْه مَا شَاءَ أَن يعقب مَعَك فليعقب التعقيب الْغَزْوَة بأثر الْأُخْرَى فِي سنة وَاحِدَة وَمِنْه قَوْله يتعاقبون فِيكُم مَلَائِكَة أَي يتداولون وَيَجِيء بَعضهم أثر بعض وَهَذَا مِمَّا جَاءَ الضَّمِير فِيهِ مقدما على اسْم الْجمع على بعض لُغَات الْعَرَب وَهِي لُغَة بني الْحَرْث يَقُولُونَ ضربوني أخوتك وأكلوني البراغيث وَهُوَ قَلِيل وَقَوله وَأَنا العاقب جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث الَّذِي لَيْسَ بعده نَبِي يَعْنِي أَنه جَاءَ آخِرهم قَالَ ابْن الْأَعرَابِي العاقب هوا لذِي يخلف من قبله فِي الْخَيْر
وَقَوله ارْتَدُّوا على أَعْقَابهم أَي رجعُوا إِلَى كفرهم كالراجع إِلَى خَلفه وَإِلَى حَاله وَمثله قَوْله ادْع الله أَلا يردني على عَقبي والا يردك على عقبك وَلَا تردهم على أَعْقَابهم أَي على حَالهم الأول من ترك الْهِجْرَة وَقَوله فَإِنَّهَا لَهُ ولعقبه وأخلفه فِي عقبه عقب الرجل وَلَده الَّذِي يَأْتِي بعده وعقبه أَيْضا