للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوسق يعني أزواج النبي ، كذا لأكثرهم، وضبطه بعضهم الوسق.

[(و س ع)]

قوله: وسعها أي: طاقتها وما تسعه قدرتها وتحمله، وسعة رحمة الله فيضها وكثرتها، ومن أسمائه تعالى [الواسع] ومعناه الجواد. وقيل: العالم، وقيل: الغني.

[(و س و س)]

قوله: وما وسوست به أنفسها، وذكر الوسواس والوسوسة هو ما يلقيه الشيطان في القلب، وهو الوسواس أيضًا، والشيطان وسواس، وأصله الحركة الخفية، ووسواس الحي، صوت حركته، وما وسوست به أنفسها أي: حدثتها به وألقته خواطرها إليها: بالرفع، وعند الأصيلي: بالنصب، وله وجه يكون وسوست بمعنى حدثت، ورجل موسوس إذا غلب ذلك عليه: بكسر الواو ولا يقال بفتحها.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في السهو في الصلاة فتوسوس القوم كذا، رواه ابن ماهان، وكذا الكثير من شيوخنا، ورواه بعضهم: توشوش بالمعجمة، وكذا قيدناه على أبي بحر وغيره، وكذا تقيد عند الخشني والهوزني وهما بمعنى، والشين هنا أشهر وأليق، والوشوشة بالمعجمة همس القوم بعضهم لبعض، بكلام خفي مع حركة واضطراب، والوسوسة بالمهملة الكلام الخفي أيضًا، والحركة الخفية، قال الخليل: الوشوشة كلام في اختلاط.

[الواو مع الشين]

[(و ش ح)]

قوله: وشاح أحمر من سيور. ويوم الوشاح. الوشاح كالنظام وغيره من خرز. وقال الخليل: هما خيطان من لؤلؤ مخالف بينهما تتوشح به المرأة. وقال ابن دريد: الوشاح: خرز تتوشح به المرأة والجمع: وشح، وهذيل تقول: أشاح.

وقوله: هنا من سيور أي: من شرك أحمر. ويوم الوشاح: اليوم الذي جرت فيه قضية بينها في الحديث.

وقوله: متوشحًا به، وشبه التوشح، التوشح بالثوب، فسره الزهري في البخاري. قال: هو المخالف بين طرفيه على عاتقيه، وهو الاشتمال على منكبيه وبيانه، هو أن يأخذ طرف الثوب الأيسر من تحت اليد اليسرى، فيلقى على المنكب الأيمن، ويؤخذ الطرف الأيمن من تحت اليد اليمنى فيلقى على المنكب الأيسر.

[(و ش ر)]

قوله: الواشرة والمؤتشرة. ذكرناهما في

حرف الهمزة.

[(و ش ك)]

وقوله: أوشك أن يواقع ويوشك أن يقع فيه، وأن ترى كذا، وأوشكت أن ترى كذا يتكرران في الأحاديث هو في الماضي، بفتح الهمزة والشين، وفي المستقبل: بكسر الشين ومعناه عند الخليل أسرع أن يكون كذا، وقرب. وقال أبو علي: جعلوا له الفعل كأنهم قالوا: يوشك الفعل مثل: عسى أن ينفعل أي: عسى الفعل قال: ولا يقال يوشك: بفتح الشين في المستقبل ولا أوشك في الماضي، وأنكر الأصمعي أوشك أيضًا، وإنما يأتي عنده مستقبلًا، والوشك والوشك. السرعة. وقد جاء في الحديث الماضي فيه كثيرًا.

[(و ش م)]

قوله: نهى عن الوشم ولعن الواشمة والمستوشمة والمستوشمات، وللجرجاني في موضع آخر: المؤتشمات. وفي كتاب مسلم: المؤشومات في حديث فضل، ويروى الموشمات هو كالخيلان تجعل في الوجه أو الرقوم في اليد والمعاصم وغيرها، كانت العرب تفعل ذلك فتشق مكان ذلك بإبرة ثم تملأه كحلًا أو دخانًا، فيلتئم الجلد عليها فيخضر مكانها. يقال منه: وشمت تشم وشمًا فهي واشمة، والمتوشمة التي تسئل أن يفعل بها ذلك، وهي المؤتشمة أيضًا. وقد روي كذلك، وهي المتوشمة أيضًا وهي تفعل ذلك بنفسها، وهي الموشومة أيضًا إذا فعل ذلك بها. وقد جاء في كتاب مسلم من رواية شيخنا أبي محمد الخشني، عن الهوزني، عن الباجي، عن ابن ماهان: الواشية والمستوشية، وهو قريب منه لأنها بفعلها ذلك توشي يديها ومعصميها كما يوشى

<<  <  ج: ص:  >  >>