خرجت أَنا وَأبي حسيل كَذَا ضبطناه عَن ابْن أبي جَعْفَر وَهُوَ الصَّوَاب اسْم الْيَمَان أبي حُذَيْفَة بِضَم الْحَاء تَصْغِير حسل وَكَانَ عِنْد أبي بَحر حسير بالراء وَعند الصَّدَفِي حسرا بتَشْديد السِّين جمع حاسر أَي لَا سلَاح مَعنا وَكله وهم قَوْله إِذا صلى الْفجْر جلس فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تطلع الشَّمْس حسناء أَي طلوعا بَينا كَذَا لكافتهم وَعند ابْن أبي جَعْفَر حينا أَي زَمنا كَأَنَّهُ يُرِيد مُدَّة جُلُوسه وَالْأول أظهر وَفِي حَدِيث صَلَاة الْعِيد فَقَالَت امْرَأَة ثمَّ قَالَ لَا يدْرِي حسن من هِيَ كَذَا جَاءَ فِي البُخَارِيّ فِي كتاب التَّفْسِير وَوَقع عِنْد مُسلم فِي الصَّلَاة لَا يدْرِي حِينَئِذٍ من هِيَ قَالَ شُيُوخنَا وَهُوَ وهم وَالصَّوَاب مَا عِنْد البُخَارِيّ وَحسن هَذَا هُوَ الْحسن بن مُسلم رَاوِي الحَدِيث الْمَذْكُور فِيهِ قبل وَفِي الزَّكَاة فِي حَدِيث الْأَحْنَف وَأبي ذَر فجَاء رجل حسن الشّعْر وَالثيَاب والهيئة كَذَا للقابسي بالمهملتين من الْحسن وَعَلِيهِ فسره الدَّاودِيّ ولغير الْقَابِسِيّ خشن بِالْمُعْجَمَةِ من الخشونة وهوا لصحيح وَفِي كتاب مُسلم أخشن الثِّيَاب أخشن الْجَسَد أخشن الْوَجْه إِلَّا عِنْد ابْن الْحذاء فَعنده فِي الآخر حسن الْوَجْه وَفِي صدر كتاب مُسلم وأحس الْحَارِث بِالشَّرِّ فَذهب كَذَا روينَاهُ وَكَانَ عِنْد بعض شُيُوخنَا حس ووهمه بَعضهم وَقَالَ صَوَابه أحس وَقد ذكرنَا قبل أَنه يُقَال حس وأحس بِمَعْنى توهمت أمرا فَوَجَدته كَذَلِك وَقَوله وَأما الْكَافِر فيطعم بحسنات مَا عمل كَذَا لَهُم وَلابْن ماهان فَيعْطى بِحِسَاب قَوْله فِي حَدِيث أبي كريب فَإِذا أحس أَن يصبح كَذَا لأكْثر الروَاة وَعند بَعضهم فَإِن خشِي وهما بِمَعْنى لَكِن خشِي هُنَا أوجه بل وَجه الْكَلَام مَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر فَإِذا خشِي وَيكون أحس أَي أدْرك قرب الصَّباح لأنفسه وحلوله فِي التَّفْسِير أحسن الْحسنى مثلهَا كَذَا عِنْد الْأصيلِيّ وَهُوَ وهم من الْكَاتِب وَصَوَابه مَا للْجَمَاعَة أَحْسنُوا وَإِنَّمَا أَرَادَ تَفْسِير الْآيَة قَوْله أَنه لَا أحسن الْحسنى مِمَّا تَقول ذَكرْنَاهُ فِي حرف اللَّام وَفِي تَفْسِير سُورَة ص القط هُنَا صحيفَة الْحساب كَذَا للكافة وَلأبي ذَر لغير أبي الْهَيْثَم الْحَسَنَات
الْحَاء مَعَ الشين
(ح ش د) قَوْله احشدوا فحشدوا أَي اجْتَمعُوا فَاجْتمعُوا والحشد الْجمع
(ح ش ر) والحشر مثله بالراء مَعَ سوق وَمِنْه يَوْم الْحَشْر لجمع النَّاس فِيهِ وسوقهم إِلَيْهِ وَفِي الحَدِيث فِي الإشراط نَار تخرج من قَعْر عدن تطرد النَّاس إِلَى محاشرهم يُرِيد الشَّام وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى) لأوّل الْحَشْر
(أَوله هُوَ جلاء بني النَّضِير قَالَ الْأَزْهَرِي هُوَ أول الْحَشْر إِلَى الشَّام ثمَّ الثَّانِي حشر النَّاس إِلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة وَمِنْه قَوْله فِي الحَدِيث الآخر تحْشر النَّاس على ثَلَاث طرائق الحَدِيث وتحشر بَقِيَّتهمْ النَّار كُله بِمَعْنى الْجمع والسوق وَقيل فِي هَذَا أَنه من الْجلاء وَالْخُرُوج عَن الديار كَمَا قيل فِي خبر النَّضِير وَفِي الحَدِيث وَأَنا الحاشر الَّذِي يحْشر النَّاس على قدمي قيل مَعْنَاهُ على عهدي وزمني أَي لَيْسَ بعدِي نَبِي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة والحشر وَقيل يحْشر النَّاس أَمَامِي وقدامي أَي يَجْتَمعُونَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَقيل بعدِي أَي لَيْسَ ورائي إِلَّا السَّاعَة وَقيل بعدِي وَأَنا أول من يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة وتشق عَنهُ الأَرْض وحشرات الأَرْض بفتحهما هُوَ أمهَا وَقَالَ السّلمِيّ حشراتها نباتها وَقَالَ الْحَرْبِيّ مَا أكل من جني الشّجر وَقَالَ الْخطابِيّ وثابت صغَار حيوانها ودوا بهَا كاليرابيع والضباب وَشبههَا قَالَ الدَّاودِيّ هُوَ الْيَابِس من نَبَات الأَرْض وَقَوله وحشرجة الصَّدْر هُوَ تردد النَّفس فِيهِ عِنْد الْمَوْت
(ح ش ف) وَقَوله فِي التَّمْر الحشف بِفَتْح الْحَاء هُوَ دنيه وَمَا يبس مِنْهُ قبل نضجه مِمَّا لَا طعم لَهُ وَقَوله فَوجدت إِحْدَاهُنَّ حَشَفَة بفتج الشين وَاحِدَة الحشف وَقيل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute