جامين ماحوذ من الْجَام من الدَّوَابّ وَقيل فِي هَذَا أَي رواء ممتلئين من المَاء من جمام المكوك وَهُوَ إملاؤه وَأَصله الْجمع وَالْكَثْرَة وَمِنْه الجم الْغَفِير وحبا جما
وَقَوله فِي التلبينة مجمة لفؤاد الْمَرِيض تذْهب بِبَعْض الْحزن بِالْفَتْح وبالضم فِي الْمِيم وَالْفَتْح وَالْكَسْر فِي الْجِيم فَإِذا ضممت الْمِيم كسرت الْجِيم أَو تفتحهما مَعًا وَفِي الحَدِيث الآخر وتجم فؤاد الْمَرِيض مَعْنَاهُ تريحه وَقيل تفتحه وَقيل تجمعه وَفِي صفته عَلَيْهِ السَّلَام عَظِيم الجمة بِضَم الْجِيم قيل الجمة أكبر من الوفرة وَذَلِكَ إِذا سَقَطت على الْمَنْكِبَيْنِ والوفرة إِلَى شحمة الْأذن واللمة بَينهمَا تلم بالمنكبين
(ج م ن) قَوْله جمان والجمان هِيَ شذور تصنع من الْفضة أَمْثَال اللُّؤْلُؤ قَالَ ابْن دُرَيْد وَقد سموا الدرة جمانة وَفِي حَدِيث عِيسَى يتحدر مِنْهُ جمان كَاللُّؤْلُؤِ أَي كحبوب فضَّة صنعت مثل اللُّؤْلُؤ يُرِيد بذلك مَا يتحدر من المَاء من رَأسه
(ج م ع) وَقَوله وَالْمَرْأَة تَمُوت بِجمع شَهِيد أَكثر الرِّوَايَات فِيهِ بِضَم الْجِيم وَرَوَاهُ بَعضهم بِالْفَتْح وهما صَحِيحَانِ وروى بِجمع بِالْكَسْرِ فِيهَا وَهُوَ صَحِيح أَيْضا قيل مَعْنَاهُ تَمُوت بِوَلَدِهَا فِي بَطنهَا وَقيل بل من نفاسه وَقيل بل تَمُوت بكرا لم تفتض وَقيل صَغِيرَة لم تَحض وَجَاء شَهِيد فِيهَا بِلَفْظ الْمُذكر وَهُوَ الْوَجْه وَالذكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء وَأَيَّام جمع أَيَّام منى وَيَوْم الْجمع يَوْم الْقِيَامَة
وَقَوله فَإِن لَهُ مثل سهم جمع بِالْفَتْح أَي الْجَمَاعَة وَقيل يجمع لَك سَهْمَان من الْأجر وَقيل مثل سهم جَيش وَقيل سهم من الْغَنِيمَة وَقيل أجر وَقيل مثل أجر من شهد جمعا وَهِي عَرَفَة وَرَوَاهُ بَعضهم بِضَم الْجِيم وَهُوَ بعيد وَجَاء فِيهَا ذكر جمع وَهِي الْمزْدَلِفَة بِفَتْح الْجِيم
وَقَوله بَهِيمَة جَمْعَاء مَمْدُود قَالَ ابْن وهب جَمْعَاء حَامِل وَقَالَ غير وَاحِد مَعْنَاهُ أَي مجتمعة الْخلق لَا عاهة بهَا وَلَا نقص ويبينه قَوْله بعْدهَا هَل تحس فِيهَا من جذعاء وَهَذَا الصَّحِيح
وَقَوله بِعْ الْجمع بِالدَّرَاهِمِ بِسُكُون الْمِيم وَالْجمع من التَّمْر كل مَا لَا يعرف لَهُ اسْم من التَّمْر فَهُوَ الْجمع وَفَسرهُ فِي كتاب مُسلم بِمَعْنَاهُ فَقَالَ هُوَ الْخَلْط من التَّمْر أَي الْمُخْتَلط
وَقَوله حَدثنَا وَهُوَ جَمِيع أَي مُجْتَمع الْعقل وَالْحِفْظ فِي كهولته قبل شبحه ووهن جِسْمه واختلال ذكره وَكَذَلِكَ قَوْله وَأمر كَمَا جَمِيع أَي مُتَّفق غير مُخْتَلف
وَقَوله لَا جماع لَك بعد أَي لَا إجتماع مَعَك وَقَوله فِي صفة خَاتم النبوءة جمعا عَلَيْهِ خيلان بِضَم الْجِيم الْجمع وَالْجمع بِالضَّمِّ وَالْكَسْر الْكَفّ إِذا جمع وَقَوله فَضرب بِيَدِهِ مجمع بَين عنقِي وكتفي أَي حَيْثُ يَجْتَمِعَانِ مَفْتُوح الْمِيم
وَقَوله فَجمعت على ثِيَابِي وجمعت عَلَيْهَا ثِيَابهَا هُوَ جمع الثِّيَاب الَّتِي يخرج بهَا الرِّدَاء إِلَى النَّاس من الدراء والإزار دون مَا يتفضل بِهِ من مهنته فِي بَيته وَقَوله أُوتيت جَوَامِع الْكَلم قيل يَعْنِي الْقُرْآن لَا يُجَازِهِ وَقَوله فِي الحَدِيث الآخر كَانَ يتَكَلَّم بجوامع الْكَلم أَي بالموجز من القَوْل وَأَنه كَانَ كثير الْمعَانِي قَلِيل الْأَلْفَاظ
وَقَوله إِلَّا هَذِه الْآيَة الجامعة من هَذَا لاختصار لَفظهَا وَعُمُوم مضمونها وَيَوْم الْجُمُعَة يُقَال بِضَم الْمِيم وَفتحهَا وسكونها قَالَ ابْن دُرَيْد وَهِي مُشْتَقَّة من اجْتِمَاع النَّاس فِيهَا للصَّلَاة وَقيل بل لِأَن الله تَعَالَى جمع فِيهَا الْخلق حِين خلقه لِأَن آخر الْأَيَّام السَّبْعَة وَرُوِيَ عَن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) إِنَّمَا سميت بذلك لِأَن فِيهَا جمع بَين آدم وحواء يَعْنِي فِي الأَرْض وَالله أعلم
وَقَوله الصَّلَاة جَامِعَة أَي فِي جمَاعَة أَي ذَات جمَاعَة أَو يكون مَعْنَاهَا جَامِعَة للنَّاس وَقَوله من فَارق الْجَمَاعَة ظَاهره سَواد