للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري في كتاب الصلاة، في باب: صلاة الفجر، لا تضامون ولا تضاهون في رؤيته، ومعناه بالهاء: لا يعارض بعضكم بعضًا في الشك في رؤيته ونفيها، كما تقدم في تضارون وتضامون، أولا تشبهون ربكم في رؤيته لغيره، ومن معنى قوله قيل: كما ترون القمر ليلة البدر، في شبه وضوح الرؤية وتحقيقها ورفع اللبس لا في شبه المرئي، تعالى الله عن صفات الأجسام.

[الضاد مع الواو]

[(ض و أ)]

قوله: تضيء أعناق الإبل أي: تظهرها لشدة نورها، يقال: ضاءت النار وضاء النهار، وغيرهما يضوء في المستقبل، وأضاء يضيئ معًا في اللازم، وأضأت السراج أنا فضاء وأضاء، والاسم الضوء والضوء، بالفتح والضم.

قوله: في المبعث: يسمع الصوت ويرى الضوء سبع سنين، هو ما كان يسمع من هتف الملك به وإنذاره، ويراه من نوره أو أنوار آيات ربه، إلى أن تجلى له الملك فرآه وشافهه بوحي ربه.

[(ض و ض و)]

وقوله: ضوضأ الضوضات، والضوضاء ممدود والضوة على وزن الجنة، كله: بفتح الضاد، وهو ارتفاع الأصوات والجلبة، وقد ضوضى الناس على وزن فوضي، وضبطه الشيوخ ضوضئوا هكذا والصواب الأول.

[الضاد مع الياء]

[(ض ي ع)]

قوله: ومن ضيعها يعني: الصلاة فهو لما

سواها أضيع، كذا في جميع نسخ الموطأ ومعناه: إن بتضييعه للصلاة ضيع غيرها، كما جاء في الحديث: أول ما ينظر فيه من عمل العبد: الصلاة. إلى قوله. فإن لم تقبل لم ينظر في شيء من عمله الباقي، لأنه إذا ضيعها دل أنه لما يخفى من عمله أضيع. وجاء هنا في الرباعي افعل في المفاضلة والنحاة يأبونه في الرباعي واللغة المشهورة عندهم أن يقال: أشد ضياعًا، لكن حكى السيرافي عن سيبويه أنه أجازه، وهذا الحديث لا نقل أصح منه، ولا حجة في اللغة أثبت من قول عمر. وقد جاء في شعر ذي الرمة.

بأضيع من عينيك للماء كلما

وقوله: وإضاعة المال. قال مالك: هو إنفاقه فيما حرم الله. وقيل: إنفاقه في الباطل والسرف. وقيل: ترك القيام على ماله وإهماله. وقيل: المال هنا ما ملكت اليمين من الحيوان كله لا يضيعون فيهلكون. وقيل: هو دفع المال لربه إذا كان سفيهًا ونحوه ممن يضيعه.

وقوله: من ترك ضياعًا فعليّ: بفتح الضاد هم العيال، سموا باسم الفعل ضاع الشيء ضياعًا أي: من ترك عياله عالة وأطفالًا يضيعون بعده وأما بكسر الضاد فجمع ضائع، والرواية عندنا: بالفتح وهو الوجه، وفي الرواية الأخرى: من ترك ضيعة أي: عيالًا ذوي ضيعة أي: قد تركوا وضيعوا مصدر أيضًا يقال: ضاع عيال الرجل ضيعة وضياعًا، وأضعتهم تركتهم وأضعت الشيء تركته، وليس كل ترك ضياعًا.

وقوله: بدار هوان ولا مضيعة أي: حالة ضياع لك وترك يقال: هم بضيعة ومضيعة.

قوله: وعافسنا الأزواج والأولاد والضيعات أي: حاولنا ذلك ومارسناه واشتغلنا به، والضيعة كل ما يكون منه معاش الرجل من مال وصنعة وقول ربيعة: لا ينبغي لمن عنده علم أن يضيع نفسه معناه: يهينها أي: لا يأتي بعلمه أهل الدنيا ويتواضع لهم، ويحتمل أن يريد إهمالها وترك توقيرها، وتعظيم ما عنده من علم حتى لا ينتفع به فيه.

[(ض ي ف)]

قوله: ضاف رسول الله ضيف أي: نزل به وطلب ضيافته، وتضيف أبو بكر رهطًا أي: اتخذهم أضيافًا، يقال: ضفت الرجل: إذا طلبت ضيافته، ونزلت به،

وأضفته: أنزلته للضيافة، وضيفته بمعنى وقيل: ضيفته: أنزلته بمنزلة الأضياف. ويقال: هؤلاء ضيفي وضيوفي وأضيافي وضيفاني، والضيف يقع على الواحد والجميع، وقد يثني ويجمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>