إلا نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ أي: طعنه بيده، بدليل قوله في الحديث الآخر: إلَّا مَسَّهُ.
[فصل الاختلاف والوهم]
في حديث ثمامة: فانطلق إلى نخل، وذكر اغتساله، كذا هي الرواية، وذكره ابن دريد إلى نجل، وهو الماء الجاري، وقد ذكرناه قبل
في حديث: عمرة في رمضان. قولها: ناضخان، كانا لأبي فلان. ثم قال: والآخر يسقي عليه نخلًا لنا، كذا ذكره البخاري، وذكره مسلم: نسقي عليه من رواية الهوزني، في طريق ابن ماهان، وعند كافة رواته: يسقي عليه غلامنا، وعند السجزي: يستقي عليه غلامنا. وفي كتاب القاضي التميمي: يسقي غلامنا. والذي في البخاري الصواب، وغلامنا يوشك أن يكون مغيرًا من نخلًا لنا، وقد ذكره البخاري في موضع آخر: يسقي عليه أرضًا لنا، وهو حجة لما قلناه، وتفسير له.
[النون مع الدال]
[(ن د ب)]
قوله: يندبن من قتل من آبائي يوم بدر، أي: يرثينهم ويثنين عليهم في بكائهم عليهم، والندبة تختص بذكر محاسن الموتى.
وقوله: انتدب الله لمن جاهد في سبيله معناه: سارع بالثواب وحُسْن الجزاء، وقيل: أجاب. وقيل: تكفل. وقد ذكرناه. والاختلاف في لفظه في حرف الهمزة.
وقوله: فرس يقال له مندوب، يحتمل أنه لقب أو اسم له لغير معنى، كسائر الأسماء، ويحتمل أنه سمي بذلك لندب فيه، وهو أثر الجرح، أو من الندب، وهو الخطر الذي يجعل في السباق كأنه سبق، فأعطى لصاحب الخطر، أو سبق فأخذ خطره، وقد يكون سمي من الندبة، بالسكون وهو الدعاء، ومنه: ندبه للجهاد: حثّه. والندب: الحث على الشيء والترغيب فيه.
[(ن د ح)]
وقوله: في المعاريض مندوحة عن الكذب أي: سعة، ندحت الشيء: وسعته.
[(ن د د)]
وقوله: فما ند لكم وند منها بعير، أي: شرد ونفر.
وقوله: أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نَدًا وَهُوَ خَلَقَكَ أي: مثلًا، والجمع أنداد. ويقال للواحد: نديد أيضًا.
[(ن د ر)]
وقوله: فندر رسول الله ﷺ واستندرت، أي: سقطت، وأندر ثنيته أي: أسقطها،
وندر رأسه أي: صار ساقطًا.
[(ن د ي)]
وقوله: قريب البيت من النادي: النادي ساكن الياء، والندى مشددها، وكلاهما مكسور الدال هو مجلس القوم ومجتمعهم، وهو المنتدى أيضًا، ومنه سميت: دار الندوة لاجتماعهم فيها للمشورة. ومعنى قربه: أنه شريف يجتمع إلى قرب بيته، ويُلاذ به. وقيل معناه: أنه كريم فيجعل بيته وسط البيوت، وحيث الاجتماع، وأين يقصده الضيفان، ولا يجعل بيته في الشعاب، وحيث لا يهتدى له، ويغيب عمن يقصد من الضيفان منزله، وقد يسمى أيضًا جماعة القوم ناديًا، وقد فسره مسلم بقوله: ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ﴾ [العلق: ١٧] أي: قومه، كما سموا مجلسًا لما كانوا أهل المجلس، وأهل الندى.
وقوله: خرجت بفرس لطلحة أنديه، كذا هو بالنون مفتوحة، وكذا الرواية مشدد الدال مكسورة بعدها ياء باثنتين تحتها التندية: أن يورد الماء ساعة، ثم يرد إلى المرعى ساعة ثم إلى الماء، وكذا قال أبو عبيد والأصمعي وغيرهما. وقال ابن قتيبة: إنما هو: بالباء أي: أخرجه إلى البدو، وأنكر النون. قال: ولا يكون بالنون إلا للإبل خاصة، والأصمعي يقول: هي للإبل والخيل. وهذا الحديث يشهد له، وخطأ الأزهري القتيبي وصوب الأول.
وقوله: أندى منك صوتًا أي: أمدًا وأبعد غاية.
[فصل الاختلاف والوهم]
في حديث موسى أنه لندب بالحجر، كذا رويناه عن بعضهم، وكذا يقوله المحدثون: بسكون الدال، والصواب: فتح الدال، وكذا قيّدناه عن الأسدي والصدفي. الندب: أثر الجرح والضرب إذا لم يرتفع عن الجلد، وجمعه: ندوب وأنداب،