هُنَا وَمن رَوَاهُ بِالْمُعْجَمَةِ فَمَعْنَاه يغريه ويحمله على تَحْقِيق الضَّرْب عِنْدَمَا يحدث عِنْد اللّعب والهزل ونزغ الشَّيْطَان إغواؤه وإغراؤه وَقَوله مَا لي أنازع الْقُرْآن أَي أجاذب قِرَاءَته فِي الصَّلَاة أَي يقرأه من وَرَاءه وَهُوَ يقْرَأ والمنازعة المجادلة والنزاع الْجِدَال وَالْخلاف فِي الْأَمر وَهل نزعك غَيره أَي حملك على ذَلِك وَسَببه لَك
(ن ز غ) ونزغ الشَّيْطَان بالغين الْمُعْجَمَة إغواؤه وإغراؤه
(ن ز ف) قَوْله فنزفه الدَّم أَي سَالَ واستخرج قوته وأفناها حَتَّى صرعه ونزف الرجل إِذا كَانَ مِنْهُ ذَلِك أَو مَاتَ مِنْهُ
(ن ز هـ) قَوْله مَا بَال قوم يتنزهون عَن الشَّيْء أصنعه أَي يتنحون ويتحاشون وأصل التَّنَزُّه الْبعد عَن الشَّيْء وَمِنْه وعادتنا عَادَة الْعَرَب الأول فِي التَّنَزُّه أَي الْبعد للغائط وَمِنْه
ستعلم اينا مِنْهَا بنزه
أَي ببعد وتنزه عَنهُ قوم أَي تحاشوا مِنْهُ وبعدوا وَقَوله وَكَانَ الآخر لَا يستنزه من بَوْله أَي لَا يتحفظ مِنْهُ كَذَا ذكره مُسلم فِي حَدِيث مُحَمَّد بن يُوسُف وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْبَاء
(ن ز و) قَوْله فنزا مِنْهُ المَاء أَي ارْتَفع وَظهر وَقَوله فنزوت لآخذه أَي وَثَبت وَقَوله انتزى على أرضي أَي وثب عَلَيْهَا وغلبني وَقَوله فِي خبر المدلجي فنزى فِي جرحه فَمَاتَ أَي سَالَ دَمه حَتَّى مَاتَ وَقَوله فينزي من ضربه فَيَمُوت وَفِي الَّذِي وطيت اصبعه فنزى مِنْهَا فَمَاتَ.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله فِي حَدِيث عبد الله فَعلمت أَنه يوحي إِلَيْهِ فَقُمْت فَلَمَّا نزل الْوَحْي كَذَا جَاءَ فِي البُخَارِيّ فِي تَفْسِير سُبْحَانَ وَفِي مُسلم فِي سُؤال الْيَهُود النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَهُوَ وهم وَصَوَابه مَا جَاءَ فِي الِاعْتِصَام فَلَمَّا صعد الْوَحْي أَو لَعَلَّه زَالَ وَتَوَلَّى فتصحف بِنزل وَعَلِيهِ يَصح الْكَلَام كَمَا جَاءَ فِي حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت فَلَمَّا انجلى عَنهُ وَقَوله فِي الشّعْر ستعلم أَيّنَا مِنْهَا ينزه كَذَا لأكْثر الروَاة وَهُوَ الْمَعْرُوف أَي ببعد بِضَم النُّون وروى عَن الْقَابِسِيّ بنهز وَقد يخرج لَهُ وَجه والنهز الْقرب أَي أَنكُمْ أقرب إِلَيْهَا وضررها بكم لَا حق كَمَا قَالَ آخر الْبَيْت وَهُوَ من معنى الرِّوَايَة الْأُخْرَى لبعدنا نَحن مِنْهَا خلافكم
قَوْله فِي الْمَغَازِي فِي حَدِيث الْحُدَيْبِيَة فنزحناها أَي استقيا جَمِيع مَا فِيهَا حَتَّى أفنيناه كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث نَفسه فَلم نَتْرُك فِيهَا قَطْرَة وَفِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ فنزقناها بِالْفَاءِ وَهُوَ قريب مِنْهُ وَقد فسرناه يُقَال أنزفت البير أنزفها نزفا وأنزفتها إنزافا إِذا تقصيت ماءها واستفرغته
قَوْله فِي كتاب الْمَظَالِم فِي بَاب الغرفة والعلية فأنزلت التَّخْيِير كَذَا لجمهورهم وَعند النَّسَفِيّ فَأنْزل وَهُوَ الْوَجْه وَكَانَ فِي أصل الْأصيلِيّ آيَة التَّخْيِير ثمَّ ضرب عَلَيْهِ وَلَو صحت هَذِه اللَّفْظَة صَحَّ أنزلت وَقَوله فِي بَاب الدُّخُول على الْمَيِّت لَكَانَ النَّاس لم يَكُونُوا يعلمُونَ أَن الله أنزلهَا حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بكر يَعْنِي الْآيَة كَذَا للأصيلي وَلغيره أنزل وَهُوَ نقص وَوهم لَا يفهم شَيْئا
قَوْله فِي كتاب مُسلم فِي ابْتِدَاء الْوَحْي فِي حَدِيث عبد الله بن هَاشم انْطَلقُوا بِي إِلَى زَمْزَم فشرح عَن صَدْرِي ثمَّ غسل بِمَاء زَمْزَم ثمَّ أنزلت وَتمّ الحَدِيث كَذَا هُوَ فِي جَمِيع النّسخ بتاء الْمُتَكَلّم المرفوعة قَالَ الوقشي فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ عَنهُ الشَّيْخ أَبُو بَحر صَوَابه ثمَّ تركت يُرِيد فتصحف على الرَّاوِي وَسَأَلت عَنهُ شَيخنَا أَبَا الْحسن فَقَالَ أنزلت صَحِيح فِي اللُّغَة بِمَعْنى تركت لَيْسَ فِيهِ تَصْحِيف وَظهر لي أَنه على الْمَعْنى الْمَعْرُوف فِيهِ لِأَنَّهُ قَالَ انْطَلقُوا بِي ثمَّ قَالَ ثمَّ أنزلت أَي صرفت إِلَى مَوْضُوع الَّذِي حملت مِنْهُ وَلم أزل أبحث عَنهُ إِلَى أَن وجدت فِيهِ الثَّلج وَرفع الأشكال من رِوَايَة أبي بكر البرقاني الْحَافِظ وَأَنه طرف من حَدِيث وَتَمَامه قَالَ ثمَّ أنزلت على طست