أفيض على رأسي بألف الوصل وضم الظاء أي: انتظرني، وضبطه الأصيلي: بكسر الظاء معناه: أخرني ولا تعجلني، والألف هنا ألف قطع والأول الصواب. وفي الحديث الآخر: إن أصحابك قد خشوا عليك أن تقتطع دونهم فانظُرهم: بالضم أي: انتظرهم، وكذلك في حديث الأشعريين: أن تنظروهم أي: تنتظروهم.
وقوله: أعرف النظائر التي كان يقرأ بها عشرين سورة من المفصل، قيل: سميت السور بذلك، لتشابهها بعضها ببعض، ويحتمل أنها سميت نظائر القرآن كل واحدة منها بالأخرى في قراءتها في ركعة، كما قال في الحديث: يقرأ بها اثنتين في كل ركعة، وكما قال في الرواية الأخرى: القرائن التي كان يقرأ بها.
وقوله: أستنظره لقابل، واستنظر لجابر أي: طلب منه التأخير.
وقوله: أنظروا هذين حتى يصطلحا أي: أخروهما.
قوله: فنظرنا تسليمه أي: انتظرناه، كذا ليحيى وجماعة من رواة الموطأ، وعند أبي مصعب: انتظرنا، وكذلك قوله: في باب السمر في الفقه: نظرنا رسول الله ﷺ ذات ليلة، ولابن السكن والجرجاني: انتظرنا.
وقوله: ثَلَاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ أي: لا رحمهم.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في حديث الحج: فإني أنظركما، كذا عندهم: بالضم أي: أنتظركم، وكذا وقع مبينًا في رواية بعضهم: انتظركما، وقيده الأصيلي: أنظِركما: بالكسر من التأخير، والأول أبين في هذا الموضع. في حديث الاستئذان: لو أعلم أنك تنظرني، كذا للعذري، وهو الصواب، ولغيره من رواة مسلم: تنتظرني وكذا لكافة رواة البخاري، ولابن السكن: تنظرني في كتاب الديات، وكذلك عند بعضهم في الحديث الآخر: لو أعلم أنك تنظر، وعند بعضهم: تنتظر والوجه الأول، إلا أن يكون افتعل من النظر أي: تطلب النظر فيصح. وفي اتخاذ المنبر: انظري غلامك النجار، كذا لأكثر شيوخنا في حديث قتيبة، من طريق ابن سفيان، وعند ابن الحذّاء: أن مري، وكذلك عند ابن أبي جعفر، وكذا ذكره البخاري في هذا الحديث، من حديث قتيبة نفسه.
[النون مع الكاف]
[(ن ك ا)]
قوله: في الخذف: لا ينكأ العدو، كذا
الرواية بفتح الكاف مهموز الآخر، وهي لغة. والأشهر ينكي في هذا ومعناه: المبالغة في أذاه.
وقوله: فنكأها، يقال: نكأت الجرح: مهموز، وهو إذا جرحت موضع الجرح، وأوقعت جرحًا على جرح، وبه شبه مبالغة الأذى فيما تقدم.
[(ن ك ب)]
قوله: نكّب عن ذات الدر أي: دعها وأعرض عنها، وأصله من عطف منكبه عما لا يعتمده ومثله: نكبوا عن الطعام. وقد فسرناه في حرف الطاء.
قوله: فنُكبت إصبعه أي: ضربها بحجر فأدماها، ومنه: حتى النكبة ينكبها، والشوكة يشاكّها، والنكبة مثل العثرة، فتدمي الرجل منها وأصله من القلب، والكب والعاثر قد يكب غالبًا.
[(ن ك ت)]
قوله: فجعل ينكت بها: بضم الكاف وآخره تاء باثنتين فوقها أي: يؤثر بها في الأرض، نكت في الأرض إذا أثر بها بقضيب أو نحوه، ومثله قوله: في الحديث الآخر: فينكتون بالحصا أي: يضربون به كما يفعل المتفكر المهتم. قال امرؤ القيس:
قاعدًا … أعد الحصا ما تنقضي عبراتي
وقوله: ينكت في قلبه نكتة سوداء أي: يؤثر.
[(ن ك ر)]
وقوله: نكر ومنكر ونكر: بضم النون، تكررت في الأحاديث: النكر والمنكر. ما ينكر ضد المعروف، والمنكر أيضًا: القبيح والنكير: الإنكار. يقال: منه نكرت الشيء: بالكسر وأنكرته.
[(ن ك ل)]
وقوله: لجعلته نكالًا. النكال: العقوبة التي تنكل للناس عن فعل ما كان بسببها. وقيل: نكالًا: عظة. وأصل النكال: الامتناع لأنه يمتنع عن ذلك بسببها، ومنه: كالمنكّل لهم أي: