للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي لا يغور ولا ينقطع، كذا عند الأصيلي وابن عتاب: بتاء باثنتين فوقها بعدها نون، وكذا كان عند الطلمنكي ولسائر الرواة واثنه بثاء مثلثة، وهما صحيحان والأشهر الأول وبالوجهين قرأها ابن بكير، والماء الدائم: وتن يتن دام ووتن الرجل بالمكان أقام. قال ابن دريد: وقال قوم: فيه وثن بالثاء مثل: وتن وليس يثبت.

وقوله: لا تبقينَّ في رقبة بعير قلادة من وتر، كذا عند يحيى، عند جميع شيوخنا، وعند القعنبي وابن القاسم: بالتاء باثنتين فوقها، وعند مطرف وبر: بالباء، وحكى بعضهم: أنها رواية يحيى، وعند ابن بكير، وبر أو وتر على الشك، من ابن بكير. وفي نسخة عنه: إسقاط اللفظة.

[الواو مع الثاء]

[(و ث ا)]

قوله: وُثيت رجلي على ما لم يسم فاعله مثل: كسرت والوثؤ: بفتح الواو وسكون الثاء وآخره مهموز وضم، يصيب العظم لا يبلغ الكسر.

[(و ث ب)]

قوله: وثب قائمًا أي: نهض للقيام بسرعة. وقوله: أتخشى أن أثب عليك أي: ألقي نفسي عليك، وأنهض إليك.

وقوله: وثبت إليه أي: نهضت بسرعة.

وقوله: وهموا أن يتواثبوا أي: ينهض بعضهم لقتال بعض، وضرابه.

وقوله: وهو يثب في الدرع أي: يمشي فيها بقوة وطاقة، وينزو في مشيه.

[(و ث ر)]

نهى عن المياثر، وعن ميثرة الأرجوان: بكسر الميم غير مهموز. قال الحربي، عن ابن الأعرابي: هي كالمرفقة تتخذ كصفة السرج. قال الحربي: إنما نهى عنها إذا كانت حمرًا، وذكر البخاري عن علي أنها كأمثال القطائف، يضعونها على الرحال، وذكر عن بريدة أنها كجلود السباع، وهذا عندي وهم، إنما يجب أن يرجع هذا على تفسير النمور. وقال غيره، هي غشاء السروج من الحرير. وقال النضر: هي مرفقة محشوة ريشًا أو قطنًا تجعل في واسطة الرحل. وقيل: سروج تتخذ من الديباج، والميثرة أيضًا: الحشية. وهي الفراش المحشو، وياؤها منقلبة عن واو، وأصلها من الشيء الوثير وهو الوطء. وقد قالوا في معناها: مواثر أيضًا على الأصل.

[(و ث ن)]

قوله: ذكر فيها الأوثان والوثن قيل: الأوثان الأصنام، وقال نفطويه: ما كان صورة من حجارة أو جص أو غيره فهو وثن. قال الأزهري: ما كان له جثة ينحت وينصب فهو وثن، وما كان صورة بغير جثة فهو صنم.

[(و ث ق)]

ذكر الميثاق وتواثقنا على الإسلام وأخذ مواثيقهم. الميثاق: العهد، وأصله موثاقًا وهو بمعنى الاستحلاف. والموثق من ذلك.

وقوله: فمر به، وهو في وثاق أي: في ثقاف والوثائق: بالفتح كل ما أوثقت به شيئًا.

قال الله تعالى ﴿فَشُدُّوا الْوَثَاقَ﴾ [محمد: ٤].

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في حديث كعب: حتى تواثقنا على الإسلام، كذا الرواة الصحيحين، كلهم إلا الجرجاني: فعنده توافقنا من الموافقة، وقد فسرناه.

[الواو مع الجيم]

[(و ج أ)]

قوله: : عليه بالصوم فإنه له وِجاء: بكسر الواو ممدود هو نوع من الخصاء قيل: هو رض الأنثيين. وقيل: غمز عروقهما، والخصاء شق الخصيتين واستئصالهما، والجب: قطع ذلك بشفرة محماة من أصله، شبه ما يقطع الصوم من النكاح، ويكسر من غلمته بذلك، لأنه إذا صنع بالفحل انقطع ذلك عنه.

وقوله: فوجأت في عنقها أي: دفعت فيه، وهو كالطعن فيه باليد، ومنه: وجأه بالخنجر وغيره. وقال الخليل: وجأه: ضرب عنقه، ومنه قوله: ويجا بها. ومنه يتوجأ بها في بطنها أي: يطعن ويشق.

وقوله: في الثمر فليجأهن بنواهن أي: يدقهن.

[(و ج ب)]

قوله: فإذا وجب فلا تبكين باكية، فسره في الحديث: إذا مات.

وقوله: فقد أوجب وأوجبوا أي: وجبت له الجنة أو النار، وموجبات رحمتك أي: ما أوجب الله عليه الجنة، وكذلك موجبات نقمتك، وأن صاحب النار أوجب أي: كسب خطيئة يستوجب بها عقوبة

<<  <  ج: ص:  >  >>