وَرُبمَا اشْتبهَ بِهِ وَهُوَ أَبُو حَفْص عمر بن الْحسن الأشبيلي وهوزن قبيل نَا عَنهُ بِالْكتاب من شُيُوخنَا من ذَكرْنَاهُ أَوله
حرف الْوَاو مَعَ سَائِر الْحُرُوف
الْوَاو مَعَ الْهمزَة
(وَاد) ذكر فِي الحَدِيث فِي الْعَزْل ذَاك الوأد الْخَفي بِسُكُون الْهمزَة وَفِيه نهى عَن وأد الْبَنَات وَهُوَ قتلهن كَمَا كَانَت الْعَرَب تفعل ذَلِك غيرَة وأنفة أَو تَخْفِيفًا للمؤنة وَمِنْه قَول الله تَعَالَى) وَإِذا الموؤودة سُئِلت بِأَيّ ذَنْب قتلت
(وَقَالَ تَعَالَى) وَلَا تقتلُوا أَوْلَادكُم خشيَة إملاق
(وأصل الوأد دفنهن أَحيَاء وَشبه الْعَزْل بِهِ لِأَنَّهُ إبِْطَال للْوَلَد كَمَا قَالَ فِي الرِّيَاء الشّرك الْأَصْغَر
(واه ا) وَقَوله واها لريح الْجنَّة كلمة تشوق واستطابة وَقَوله وإهاله قيل هُوَ بِمَعْنى الاستهانة للشَّيْء وَقيل بِمَعْنى التَّعَجُّب وويها بِمَعْنى الإغراء وَقد مر فِي الْهمزَة
(واي) قَوْله من كَانَ لَهُ عِنْد رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَأي أَو عدَّة وَمَا لم يكن واي وَشرط الواي الْعدة الْمَضْمُونَة وَقيل الواي الْعدة من غير تَصْرِيح وَالْعدة التَّصْرِيح بِالْعَطِيَّةِ.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَول البُخَارِيّ فِي تَفْسِير الْكَهْف وأل يئل نجا ينجوا انتقده بَعضهم وَقَالَ صَوَابه لَجأ يلجأ
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله كِلَاهُمَا صَوَاب وَمَا قَالَه البُخَارِيّ صَحِيح قَالَ فِي الجمهرة وأل الرجل يئل مثل وجد يجد إِذا نجى فَهُوَ وَائِل وَقَالَ مثله فِي الغربيين قَالَ وَبِه سمى الرجل وائلا وَكَذَا صححنا هَذَا التَّفْسِير على شَيخنَا أبي الْحُسَيْن رَحمَه الله قَالَ أَبُو بكر وَتقول لَا والت إِن والت أَي لَا نجوت أَن نجوت وَقَالَ فِي الغربيين فوألنا إِلَى حراء أَي لجانا وَبِهَذَا التَّفْسِير فسر الْكَلِمَة وَصَاحب الْعين وَبِه فسر الْآيَة مكي لَا غير وَقَالَ صَاحب الْأَفْعَال والت إِلَى الشَّيْء لجأت إِلَيْهِ والموئل الملجأ وَلَا وأل من كَذَا أَي نجا وَالله سُبْحَانَهُ أعلم
الْوَاو مَعَ الْبَاء
(وب ا) قَوْله أَن الوباء وَقع بِالشَّام مَهْمُوز مَقْصُور وَقَوله الْمَدِينَة وبئة مِنْهُ يُقَال وبئت الأَرْض توبأ على مَا لم يسم فَاعله فَهِيَ موبوءة وَهِي وبيئة مثل مَرِيضَة وَكَذَا إِذا كثر مَرضهَا والوبأ الْمَرَض وَيُقَال وبثت الأَرْض بِكَسْر الْبَاء تيبأ بِكَسْر التَّاء وأوبات أَيْضا فَهِيَ موبئة ووبئة مَقْصُور مثل غرقة
(وب ر) قَوْله وَاعجَبا لَو برتد لي علينا بِفَتْح الْوَاو وَأكْثر الرِّوَايَات فِيهِ بِسُكُون الْبَاء وَهِي دويبة غبراء وَقيل بَيْضَاء على قدر السنور حَسَنَة الْعَينَيْنِ من دَوَاب الْجبَال قَالَه احتقار لَهُ وَضَبطه بَعضهم وبر بِفَتْح الْبَاء وتأوله من الْوَبر جمع وبرة وَهُوَ صوف الْإِبِل تحقيرا لَهُ كشان الْوَبرَة الَّتِي لَا خطر لَهَا وَتَأَول قدوم ضان على ضان قادمة وَهَذَا تكلّف وَالْأول أشهر وأوجه وَقَوله وَتَنَاول وبرة هَذَا بِفَتْح الْبَاء من وبر الْإِبِل وَكَذَا قَوْله الْفَخر وَالْخُيَلَاء فِي أهل الْوَبر يُرِيد أَصْحَاب الْإِبِل قيل يُرِيد ربيعَة وَمُضر
(وب ل) قَوْله مطر وإبل هُوَ الْمَطَر الْعَظِيم الْقطر جمع وبل مثل سَافر وسفر وراكب وَركب يُقَال مِنْهُ وبلت السَّمَاء وأوبلت وَأما الوبال فالمكروه وَسُوء العقبى
(وب ص) قَوْله وبيص خَاتمه ووبيص الطّيب فِي مفرقه ووبيص سَاقيه أَي بريقهما وبياضهما يُقَال وبص الشَّيْء وبيصا وبص بصيصا بِمَعْنى برق
(وب ق) قَوْله الموبقات أَي المهلكات وموبقها مهلكها وَمِنْهُم من يوبق بِعَمَلِهِ والموبق بِعَمَلِهِ وبذنوبه أَي المعاقب الْمَحْبُوس بهَا قَالَ الله تَعَالَى أَو يوبقهن بِمَا كسبوا أَي يحبسهم وَيكون الموبق المعاقب المهلك يُقَال مِنْهُ وبق يبْق إِذا هلك وَقد ذكرنَا فِي حرف الْبَاء الِاخْتِلَاف فِي هَذَا الْحَرْف
(وب ش) قَوْله أَن قُريْشًا وبشت لِحَرْب رَسُول الله