للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيضًا وهم، ومصدر حل إذا كان بمعنى الوجوب حلًا، وإذا كان بمعنى النزول حلولًا، وفي أول الاستئذان. قال الزهري: في النظر إلى التي لم تحل، كذا للأصيلي ولغيره التي لم تحضْ وهما صحيحان.

وقوله: لولا أني أهديت لأحللت بعمرة، كذا لكافة الرواة عن البخاري في باب: نقض المرأة شعرها في الغسل، وللحموي: لأهللت كما جاء في غير هذا وكلاهما صحيح، أي لأحللت من حج وأهللت من عمرة، كما فعل من لم يسق الهدي بأمره.

وقوله: في الحج ثم أناخ الناس في منازلهم ولم يحلوا: بالكسر كذا ضبطته بخطي في سماعي على أبي بحر، وضبطه آخرون يحلوا: بالضم وهو الوجه لأنه بمعنى لم ينزلوا، وقد قال بعد فصل: ثم حلوا. وفي باب صفة إبليس: كفوا صبيانكم فإذا ذهب ساعة من العشاء فحلوهم: بضم الحاء المهملة للحموي، وللباقين: فخلوهم: بفتح الخاء المعجمة.

وقوله: في أكل المحرم للصيد وأن تحلج في نفسك شيء: بالحاء المهملة واللام المشددة وآخره جيم، كذا للجماعة، وعند ابن وضاح: بالخاء المعجمة أولًا، وتقدم تفسيره. وكذلك تقدم الخلاف في قوله: باب من بدأ بالحلاب.

وفي قوله: من حقها حلبها على الماء، وفي قوله: حلة سيراء في موضع شرحها من هذا الحرف.

[الحاء مع الميم]

[(ح م أ)]

قوله: في بعض طرق مسلم في حديث وهيب كما تنبت الحبة في حماة السيل أو حميلة السيل. وروي في حميئة السيل وهما بمعنى الحماة، والحماة الطين الأسود المتغير. قال الله تعالى ﴿مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ [الحجر: ٢٦] و ﴿فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ﴾ [الكهف: ٨٦] على قراءة من قرأها بالهمز وهي بمعنى: حميل السيل أو قريب منه، الرواية المشهورة في الحديث أي: ما احتمله من الغثاء والطين. ورأيت الصابوني قد فسره على غير وجهه بأبعد قال: يقال مشى في مشيته أي: في حملته.

وقوله: الحمو إلا أن الحمو الموت، كذا جاءت فيه الرواية: بفتح الحاء وضم الميم دون همز وفيه لغات، يقال: هذا حموك بضم الميم في الرفع، ورأيت حماك، ومررت بحميك، ولغة أخرى: هذا حمئك: بسكون الميم ورفع الهمزة، ورأيت حماك، ومررت بحماك أجرى الإعراب في الهمزة أيضًا، ولغة ثالثة: هذا حمك، ومررت بحمك، ورأيت حمك، بغير همزة ولا واو، ولغة رابعة هي: حماها مقصور كذا في الرفع والنصب والخفض، فسره الليث في صحيح مسلم بأنه أخو الزوج، وما أشبهه من أقارب الزوج العم ونحوه. وفي رواية ابن العم ونحوه وكلاهما صحيح. وقال الأصمعي: الأحماء من قبل الزوج. والأختان من قبل المرأة. قال أبو علي القالي: والأصهار يقع عليهما جميعًا. وقال يعقوب: كل شيء من قبل الزوج أخوه أو أبوه أو عمه فهم الأحماء. وقال أبو عبيد: الحمو أبو الزوج. قال أبو علي: يقال هذا حم، وللمرأة حماة، لا غير ومعنى الحمو: الموت. قيل: كما يقال الأسد الموت أي: لقاؤه مثل الموت، لما فيه من الغرر المؤدي إلى الموت أي: الاجتماع مع الأحماء والخلوة بهم كذلك إلا من كان ذا محرم منهم. وقيل: يقول: فليمت ولا يفعله. وقيل: لعله إنما عبر عنه بالموت لما فيه من أحرف الحِمام وهو: الموت.

[(ح م ت)]

وقوله: كأنه حَمِيَت: بفتح الحاء وكسر الميم وياء بعدها باثنتين تحتها وآخره ثاء باثنتين فوقها هو: زق السمن خاصة، فشبه به الرجل السمين الدسم.

وقوله: لا رقية إلا من حمة: بضم الحاء وفتح الميم مخففة أي: من لدغة ذي حِمة كالعقرب، وشبهها، والحمة فوعة السم. وقيل: السم نفسه وذكروها في باب المضاعف كان أصله من الشدة من حم الشيء، وأحم إذا اشتد وأهم، أو من الحِمام أو الحمة:

<<  <  ج: ص:  >  >>