بالمكان إذا أقام فيه.
وقوله: أربد وجهه وتربد، وجعل يربد، صار مربادًا، وفي الفتن والأخر: اسودّ مرباد، وفي بعض روايات مسلم: مربئد بالهمز. الربدة: لون بين البياض والسواد، والغبرة: مثل لون الرماد، ومنه قيل للنعام: ربد لأنه لونها، والهمزة لغة في هذا الباب أرباد وأحمار.
[(ر ب ط)]
قوله: فذلكم الرباط ورجل ربطها يعني: الخيل، الرباط ملازمة الثغر للجهاد شبه أجر المصلي به، وربط الخيل: حبسها وإعدادها لما يراد منها، من جهاد أو كسب وغير ذلك. وقيل: معناه إن هذا يربط صاحبه عن المعاصي، ويعقله ويكفه عنها، فهو كمن ربط وعقل.
وقوله: وكان لنا جارًا وربيطًا أي: ملازمًا.
[(ر ب ص)]
قوله: باب الحكرة والتربص، يريد التربص ببيع الطعام ارتفاع الأسواق، والحكرة اقتناؤه وجمعه.
[(ر ب ض)]
قوله: كربضة العنز، كذا ضبطناه على أبي بحر: بفتح الراء، وحكاه ابن دريد: بكسرها، وكذا قيدناه على ابن سراج وهو الصواب، وكذا قيده القاضي التميمي في كتابه، ومعناه كجثته إذا ربض، أي: ثنى قوائمه وبرك بالأرض. وفي حديث أبي لبابة: أنه ربط نفسه بسلسلة ربوض. جاء في الموطأ من رواية ابن بكير، وفسرها في الحديث الثقيلة، كأنه يريد أنها بثقلها ربضت بالأرض، أي: أقامت، يقال: ربض بالأرض إذا أقام، ومنه ربضت الماشية، ومرابض الغنم مواضع إقامتها في المبيت. وقال شمر: فلان ربض عن الحاجات أي: ثقيل عنها كأنه لا يبرح مكانه.
[(ر ب ع)]
قوله: في الشفعة في أرض أو ربع، وذكر الرباع أيضًا: جمع ربع. قال الأصمعي: الربع الدار بعينها حيث كانت، والربع: المنزل في زمن الربيع خاصة. قال القاضي ﵀: وتفريقه في الحديث بين الأرض والربع يصحح ما قاله، وأنه مختص بما هو مبني، وفي بعض الروايات: أو ربعة بزيادة تاء كما قالوا: دار ودارة، ومنزل ومنزلة. وفي رواية: أو ربعه، بهاء الضمير، ويعضده أيضًا ما تقدم من قوله في الشؤم، وإن كان ففي الربع. وجاء في الرواية المعروفة: ففي الدار، فدل أنه المراد.
وقوله: في صفته ﵇: كان ربعة: بسكون الباء وفتحها، وفتح الراء: هو الرجل بين الرجلين في قده وقامته، والمؤنث والمذكر والواحد والجمع فيه سواء، وفي حديث آخر: كان أطول من المربوع. وفي الحديث الآخر: مربوعًا ويفسره قوله في الرواية الأخرى: ليس بالطويل البائن ولا القصير، وهذا تفسير الرواية الأخرى: فوق المربوع، أنه كان ربعة لكن إلى الطول أكثر لكنه لم يكن بالطويل البائن.
وقوله: أربعوا على أنفسكم، وأربعي على نفسك: بفتح الباء، أي: الزم أمرك وشأنك، وانتظر ما تريد ولا تعجل. وقيل: كف وارفق.
وقوله: في حائطه: ربيع وعلى أربعاء لها وما ينبت على الأربعاء، وعلى الربيع، وكان لجدي ربيع: بفتح الراء وهو الجدول، وجمعه أربعاء: ممدود بكسر الباء وفتح الهمزة، وربعان، بضم الراء، وأما ربيع الكلأ وهو الغض منه فيجمع أربعة وربعانًا، وأما اليوم فيقال فيه الأربعاء مثل الأول وحكي: بفتح الباء أيضًا وبضمها كله ممدود، وجمعه أربعاوات.
وقوله: أمير ربع من تلك الأرباع يعني: قسمة الشام، وأنها كانت أجناد أربعة.
وقوله: مما ينبت الربيع هو هنا الفصل الأول من فصول الزمان، وأول دفء الهواء، وخروج الشتاء، وإخراج الأرض نباتها، وهذا على مذهب بعض العرب، وأكثر الناس، ومنهم من يجعل الربيع الخريف، وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، ويسمى هذا الأول الصيف، ثم يسمى الذي بعده القيظ، وذكر أبو عبيد: أن العرب تجعل السنة ستة أزمنة: فأولها الخريف، وهو أول ما يبدأ المطر، ثم الوسمي