من أَسْفَلهَا إِلَى أَعْلَاهَا والجب أَيْضا البير غير مطوية وَلَيْسَ هُوَ المُرَاد بِالْجُلُوسِ عَلَيْهِ هُنَا وَلَا يُمكن وَفِي حَدِيث الأوعية أنهى عَن الدبا والخنتم وَكَذَا والحنتم المزاده المجبوبة كَذَا لكافتهم بِرَفْع الحنتم على الِابْتِدَاء وَمَا بعده خَبره وَعند الْهَوْزَنِي والمزادة بِالْوَاو وَهُوَ الصَّوَاب وَكَذَا فِي النساءي والحنتم وَعَن المزادة المجبوبة وَنَحْوه عِنْد أبي دَاوُود إِذْ لَيْسَ الحنتم هِيَ المزادة لَا مجبوبة وَلَا غير مجبوبة وَسَيَأْتِي تَفْسِير الحنتم فِي حرفه والمزادة المجبوبة هِيَ الَّتِي جب رَأسهَا أَي قطع فَصَارَت كالدن فَإِذا انتبذ فِيهَا لم يعلم غليانه قَالَه ثَابت وَقَالَ الْهَرَوِيّ هِيَ الَّتِي خيط بَعْضهَا إِلَى بعض وَقَالَ الْخطابِيّ لِأَنَّهَا لَيست لَهَا عزال من أَسْفَلهَا يتنفس مِنْهَا فقد يتَغَيَّر شرابها وَلَا يشْعر بهَا كَذَا روينَاهُ عَن كَافَّة شُيُوخنَا فِي هَذِه الْكتب وَرَوَاهُ بعض الروات فِي غَيرهَا لمخنوثة بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالنُّون وَآخره ثاء مُثَلّثَة وهاء كَأَنَّهُ عِنْده من اختنات الأسقية وَلَيْسَ بِشَيْء هُنَا
وَقَوله فِي سُورَة يُونُس) لَهُم قدم صدق
(مُحَمَّد (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَقَالَ مُجَاهِد خير كَذَا لَهُم وَكَذَا فِي كتاب الْأصيلِيّ وَالْحق من خير وَفِي رِوَايَة أبي ذَر مُجَاهِد بن جبر وَالْأول الصَّوَاب
وَقَوله فِي بَاب جيب الْقَمِيص فِي حَدِيث الْمُتَصَدّق والبخيل هَكَذَا بِأُصْبُعَيْهِ فِي جيبه كَذَا لَهُم وللقابسي والنسفي فِي جبته وَالْأول الْمَعْرُوف وَهُوَ الَّذِي يَلِيق بالترجمة والتمثيل وَقد ذكر البُخَارِيّ وَغَيره الِاخْتِلَاف فِي قَوْله عَلَيْهِمَا جبتان أَو جنتان وَالنُّون هُنَا أصوب وَكَذَلِكَ اخْتلف فِيهَا الروات عَن مُسلم
وَفِي بَاب من لبس جُبَّة ضيقَة الكمين فَأخْرج يَده من تَحت جبته كَذَا رَوَاهُ ابْن السكن وَلغيره من تَحت بدنه وَقد تقدم
قَوْله فِي قُرَيْش أَنِّي أردْت أَن أجبرهم كَذَا للرواة بِالْبَاء بِوَاحِدَة وَالرَّاء الْمُهْملَة فِي الصَّحِيحَيْنِ وَعند الْمُسْتَمْلِي والحموي أجيزهم بِالْيَاءِ وزاي من الْجَائِزَة وَالْأول أبين
وَقَوله فِي خبر الرّوم وأجبر النَّاس عِنْد مُصِيبَة كَذَا لكافتهم أَي أَنهم سريعوا الْعود للصلاح وَرَوَاهُ بعض رُوَاة مُسلم أَصْبِر بالصَّاد وَثبتت الرِّوَايَتَانِ عِنْد القَاضِي التَّمِيمِي وَالْأول أصح لقَوْله فِي الحَدِيث الآخر وأسرعهم إفاقة عِنْد مُصِيبَة
وَقَوله فِي خبر أبرص وأعمى قد تقطعت بِي الْجبَال كَذَا رَوَاهُ بِالْجِيم وبباء بِوَاحِدَة الْمُهلب عَن الْقَابِسِيّ وَمَعْنَاهُ الْجبَال الَّتِي قطعهَا فِي طلب الرزق وَفِي رِوَايَة بَعضهم عَنهُ تقطعت فِي الْجبَال بِضَم التَّاء وَمَعْنَاهُ بَين وَرَوَاهُ جُمْهُور رُوَاة مُسلم وَعَامة رُوَاة البُخَارِيّ الْمُسْتَمْلِي وَابْن السكن وَأَبُو ذَر وحاتم عَن الْقَابِسِيّ الحبال بِالْحَاء الْمُهْملَة فيهمَا وَالْبَاء بِوَاحِدَة إِلَّا أَن عِنْد ابْن السكن فِي مَكَان بِي وَمَعْنَاهُ الْأَسْبَاب الموصلة إِلَى الرزق كَمَا قَالَ تَعَالَى) وتقطعت بهم الْأَسْبَاب
(أَو الطّرق المسلوكة فِي طلبه الَّتِي مشيت فِيهَا وَالْحَبل الطَّرِيق فِي الرمل وَهُوَ أَيْضا رمل مستطيل وَرَوَاهُ بعض رُوَاة مُسلم بِالْيَاءِ بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا وَمَعْنَاهُ الاحتيال والتسبب للرزق وَكَذَا فِي أصل شَيخنَا التَّمِيمِي الْجبَال فِي اللَّفْظَة الأولى ثمَّ كتب عَلَيْهِ الحبال وَكَذَا لجميعهم فِي كتاب النذور إِلَّا لأبي الْهَيْثَم من شُيُوخ أبي ذَر فقيده الْجبَال بِالْجِيم
قَوْله احْبِسْ أَبَا سُفْيَان عِنْد خطم الْجَبَل كَذَا هِيَ رِوَايَة بَعضهم خطم بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة والجبل بِفَتْح الْجِيم وَالْبَاء بِوَاحِدَة بعْدهَا وَكَذَا رَوَاهُ الْقَابِسِيّ والنسفي وَكَذَا رَوَاهُ أهل السّير وخطم الْجَبَل طرفه وَأَنْفه السَّائِل وَهُوَ الكراع وَرَوَاهُ سَائِر الروَاة الْأصيلِيّ وَابْن السكن وَأَبُو الْهَيْثَم حطم