للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند غيره مثله إلا أنه قال: يعني الأعلام. ورواية القاضي وأبي بحر الصواب، وعند بعضهم أي: ما ترددنا ولا أبطأنا في فهم مراده بذلك. قال أبو عبيد في المصنف. وقال بعضهم: لعل صوابه وأعلمنا، وفي فوائد ابن المهندس: فأعلمنا أنه يعني الأعلام. وفي باب إذا أعتق عبدًا بين اثنين يقوم عليه قيمة عدل على العتق، وأعتق منه ما أعتق كذا للأصيلي، ومثله لأبي ذر والنسفي والقابسي وعبدوس، إلا أن عند أبي الهيثم والنسفي: على المعتق، ومنهم من يقول: وعتق وبعضهم: وأعتق، وكل هذا فيه تغيير، وصوابه رواية ابن السكن، قيمة عدل على المعتق، وإلا أعتق منه ما أعتق، كما جاء في سائر الأبواب.

وقوله: في حديث أبي كريب في صلاة النبي في ثوب واحد، مشتملًا به واضعًا طرفيه على عاتقيه، كذا لهم، وعند السمرقندي: عاتقه، والصواب الأول بدليل قوله في الحديث الآخر: مخالفًا بين طرفيه وعلى منكبيه.

[العين مع الثاء]

[(ع ث ر)]

قوله: يلتمس عثراتهم: بفتح الثاء أي: سقطاتهم وزلاتهم، يريد عيوبهم.

وقوله: في الزكاة: وما كان عشريًّا ففيه العشر: بفتح العين والثاء، وحكى ابن المرابط فيه، سكون الثاء، وهو ما سقته السماء من النخل والثمار، لأنه يصنع له شبه الساقية تجمع ماء المطر إلى أصوله يسمى العاثور. وقول مسلم: كما قد عثر فيه أي: اطلع، قال الله تعالى ﴿فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا﴾ [المائدة: ١٠٧] أي: اطلع ووجد وأكثر ما يستعمل في وجود ما كتم وأخفى.

[(ع ث ل)]

وقوله: في الجراح أي: برئت على عثل: بفتح العين والثاء أي: اثر وشين، وأصله الفساد. ويقال: عثم بالميم أيضًا والثاء ساكنة وهو في الأثر، والشين بالميم أشهر.

[فصل الاختلاف والوهم]

قول مسلم: فيقذفونه إلى قلوب الأعتياء، كذا عند الطبري: بالعين المهملة وتاء باثنتين فوقها، وعند العذري: الأغنياء بالمعجمة ونون

وكلاهما وهم، وصوابه رواية السمرقندي، ومن وافقه الأغبياء بالمعجمة والباء بواحدة أي: العامة والجهلة الذين لا يفهمون العلم، ويدل عليه قوله آخر الكلام، وقد فهم بها إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها.

[العين مع الجيم]

[(ع ج ب)]

قوله: إلا عَجْب الذنب: بفتح العين وسكون الجيم وآخره باء بواحدة، ويقال: بالميم أيضًا، وكذا رواه بعض رواة القعنبي في الموطأ، هو العظم الحديد أسفل الصلب، وأعلى ما بين الإليتين مكان الذنب من ذوات الأربع من الحيوان.

وقوله: عجب ربكم وعجب من فعلكما مثل قوله تعالى ﴿بَلْ عَجِبْتَ﴾ [الصافات: ١٢]. على قراءة من رفع قيل: عظم ذلك عنده، وقيل: عظم جزاؤه سمي الجزاء عجبًا.

[(ع ج ج)]

قوله: عجاجة الدابة أي: غبارها الذي تثيره حوافرها: بتخفيف الجيم.

[(ع ج ر)]

قوله: يعتجر بعمامته هو ليُّها فوق الرأس، دون حنك مأخوذ من عجر المرأة، وهو ليها له على رأسها، وحكى الحربي، أنه إرخاء طرفي العمامة أمامه، أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله.

وقوله: اذكر عجره وبجره، العجر: العقد تجتمع في الجسد، وقيل: في الظهر والبجر مثله، وقيل: في البطن ومعناه: اذكر عيوبه. وقيل: أسراره، وقد قدمناه في حرف الباء مستوعبًا.

[(ع ج ز)]

قوله: عجز المسجد، وعلى عجز الراحلة، وعجز الناقة أي: مؤخره، وعجز كل شيء مؤخره: بفتح العين وضم الجيم وإعجاز الأمور: أواخرها، وكذلك عجز الدابة والرجل، ومنه: فقعد على عجزها يعني الناقة أي: مؤخرها، ويقال للمرأة: عجيزتها. قال ابن سراج: ولا يقال للرجل، وحكى المظفر في كتابه أنه يقال: عجيزة الرجل أيضًا يقال: عجز وعجز وعجز وعجز.

وقوله: إن عجوزًا من عجز يهود: بضم العين والجيم جمع عجوز.

وقوله: في الجنة: لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وعجزهم وسقطهم: بفتح السين والقاف

<<  <  ج: ص:  >  >>