للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نحلة العرفط: بفتح الجيم والراء وسين مهملة أي: رعت وأكلت.

وقوله: ناقة مجرسة: بفتح الجيم وسين مهملة أي: مجربة في الركوب والسير مذللة، ولا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس وصلصلة الجرس، الجرس: بفتح الجيم والراء هنا الجلجل، وأصله من الصوت، ويقال للصوت: جرس بالسكون وبفتح الجيم وكسرها، وكذا قيدناه على أبي بحر في الحديث الأول فيها جرس ساكنة، وفي البخاري: الجرس والجرس واحد، وهو الصوت الخفي، وهذا صحيح. واختار ابن الأنباري: الفتح إذا لم يتقدمه حس فإن تقدمه حس فالكسر. وقال: هذا كلام فصحاء العرب.

[(ج ر و)]

قوله: جرو قثاء بكسر الجيم. قيل: هو صغارها. وقيل: الطويل منها. وقيل: هو الواحد منها، ويدل عليه قوله في الحديث: فكسرته وهذا يدل على كبره، وفي الحديث الآخر: وأجر زغب بفتح الهمزة وسكون الجيم جمعه أجراء، مثل أعداء وأجر جمع جرو هو ما تقدم. وقيل: الأجري هو الجمع الأدنى للجرو والجرا جمع الجمع. ومعنى زغب: أي عليها زغبها وهذا يدل على صغرها، وروي في غير هذه الأصول: واجن

زغب بالنون، وفسره الهروي جمع جنا.

[(ج ر ي)]

وقوله: فأرسلوا جريًا أو جريين بفتح الجيم وكسر الراء. قال الخليل: رسولًا لأنك تجرية في حوائجك. وقال أبو عبيد: هو الوكيل. قال أبو بكر: الذي يتوكل عند القاضي وغيره ومنه في الحديث لا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشيطانُ، أي: لا يستتبعنكم فيتخذكم جريًا كالوكيل. وقال السلمي: معناه: لا يجريكم فيه ويأخذكم به من قولهم: استجريت دابتي، وقد يصح عندي أن يكون يحملكم على الجرأة فسهل معناه لا يحملكم أن تتكلموا بكل ما جاءكم من القول وتشتهوه كأنما تنطقون على لسانه، ولكن قولوا بقولكم أي: بالقصد منكم، نهاهم عن الإفراط في المدح، ورواه قطرب لا يستحيرنَّكُم مثل: يَسْتَمِيلَنَّكُم، وفسره من الحيرة وهو غير محفوظ.

وقوله: جرى بهما الحديث أي: طال واستمر.

وقوله: وجرت الأقلام مع الجرية بكسر الجيم وسكون الراء وعالي قلم زكرياء الجرية، وفي الحديث: حديدة الجرية. قالوا: يريد جري الماء أي: جريته إلى أسفل. والجري بكسر الجيم وشد الراء هو الجريت، ضرب من الحيتان ذكره ابن عباس، وأنه لا يأكله اليهود، ذكر الخطابي أنه الانكليس، نوع من السمك يشبه الحيات، وذكر غيره أنه نوع عريض الوسط دقيق الطرفين.

وقوله: أو صدقة جارية أي: يجري نفعها وأجرها ويدوم.

وقوله: إنما فعلته من جراك بفتح الجيم وتشديد الراء أي من أجلك، ومثله من جرى هذه أي: من أجلها وسببها. يقال: من جراك وجرائك يمد ويقصر، وجريرك وأجلك وأجلك واحد.

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: في بناء ابن الزبير الكعبة: يريد أن يجرئهم أو يحربهم على أهل الشام، كذا عند السمرقندي وابن أبي جعفر، الأول: بالجيم والراء والهمز: أي: يشجعهم على قتالهم بإظهاره قبيح فعلهم في هدم البيت من الجرأة، والثاني: بالحاء المهملة وبواحدة بعد الراء بمعناه أيضًا، والمخرب الشجاع أي: يغيظهم بفعله ويحرك حفائظهم ويحرضهم يعني: أهل الموسم، ويحتمل أن يريد يحملهم على حربهم، وعند العذري، في الأول يجربهم بالجيم والراء وباء بواحدة أي: يختبر ما عندهم في ذلك وعند جميعهم في الثاني، كما تقدم. ورواه بعضهم: يحزبهم مثله إلا أنه بالزاي أي: يشد منهم من قولهم: أمر حزيب أي: شديد

<<  <  ج: ص:  >  >>